Follow @hekams_app لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
لو قدر وقرر أي واحد منا أن يحلل معظم ما يدور في المجالس التي يحضرها، وأقصد ما يدور من أحاديث واهتمامات وطرق الطرح وأساليب الحديث.. أقول بطبيعة الحال لو قدر وحدث هذا، فإن النتيجة ستكون مخيبة للآمال، ومحبطة لدرجة كبيرة جداً ـ أو هكذا أتوقع ـ ذلك أن أهم ما سيخرج به جانبان، الأول أن معظم ما يدور من مواضيع هي مواضيع مكررة قد يكون الواحد منا سمعها عدة مرات طوال الشهرين الماضيين، الثاني أن جوهر وعمق هذه المواضيع مفلس وعقيم وسطحي بكل ما تعني الكلمة، وببساطة متناهية لا فائدة ترجى منها. لسانك لا تذكر به عورة امرئ. كلماتي هذه لا تحمل أي تعميم، لكنني أتحدث بصفة عامة، معظم الجلسات سواء نسائية أو غيرها تكثر فيها المظاهر، والمشكلة أن هناك ترديد لبعض الشائعات التي نقرؤها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وإذا تجاوزنا مثل هذه الاهتمامات السقيمة، فإن هناك معضلة أخرى أتوقع أنها أكثر أهمية تتعلق بالغيبة والنميمة، وهي ممارسات اجتماعية مؤذية جداً، ومع الأسف هي واقع حياتي. ورغم الرفض التام والواضح لهذه السلوكيات سواء على الصعيد الديني أو في عاداتنا وتقاليدنا الضاربة العمق في التاريخ إلا أنها موجودة بطريقة أو أخرى، ومن يمارس هذا السلوك، هو في الحقيقة ينسى تماماً أنه هدف لمثل هذه الممارسة، وكما يقال (كما تدين تدان).