المذهب الحنبلي: يذهب علماء ذلك المذهب الى أن سجود التلاوة سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة فعلى العبد أن يكبر فيه تكبيرتين، الأولى في حال سجد والثانية وفي حال رغب أن يرفع رأسه من السجود، ويرون أن التسليم من السجود في حال كان خارج الصلاة واجب. لا إثم على من ترك سجود التلاوة - إسلام ويب - مركز الفتوى. المذهب المالكي: يذهب علماء ذلك المذهب الى أن سجود التلاوة يكون بالتكبير عند خفض الرأس وبعدها السجود مع رفع اليدين، إذا كان خارج الصلاة، ولا يرون أنه بحاجة للتسليم في حال انتهى من السجود كما هو الحال عند الحنفية، والله تعالى أعلم. مواطن سجود التلاوة من آيات القرآن الكريم إن دعاء السجود من الأمور التي وردت في كتاب الله العزيز الحكيم والتي حث عليها وفي السنة النبوية الشريفة، وتشتمل الآيات على بلوغ عدد سجدات التلاوة التي ذكرت في القرآن الكريم خمس عشرة سجدة، وهي: قال الله تعالى في سورة الأعراف: {إنَّ الَّذِينَ عِندَرَ بِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ}. قال تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}. قال تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}.
سجود التلاوة سنة غير واجبة؛ وهي سجدات معلومة في القرآن، خمسة عشر سجدة في القرآن، أولها في آخر الأعراف، وآخرها في سورة (اقرأ) في آخرها، إذا مر بها المؤمن في خارج الصلاة سجد والأفضل أن يكبر تكبيرة في أولها فقط، ثم يسجد ويقول في السجود مثل ما يقول في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يدعو بما تيسر، وليس فيها تسليم ولا تكبير ثان، هذا هو المختار هذا هو الأرجح.
ِ وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -وَزَادَ نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضْ السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ. صفة سجود التلاوة والطهارة له - الإسلام سؤال وجواب. وقصد عمر بقوله: لم نؤمر بالسجود، هو أنهم لم يؤمروا به أمراً جازما ملزماً للإتيان به، وإن كانوا قد أمروا به أمر استحباب، وكذلك روى الجماعة إلا ابن ماجه عن زيد بن ثابت قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم "والنجم" فلم يسجد فيها – وفي رواية فلم يسجد منا أحد. ورجح الحافظ ابن حجر أن الترك كان لبيان الجواز. فسجود التلاوة إذا سُنة مؤكدة والأفضل عدم تركه حتى لو كان في وقت النهي بعد الفجر مثلاً، أو بعد العصر؛ لأن هذا السجود له سبب، وكل صلاة لها سبب فإنها تُفعل ولو في وقت النهي، كسجود التلاوة، وتحية المسجد، وما أشبه ذلك والله الموفق.
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام Thanks! Thanks for getting in touch with us. Continue Reading