استمرت بيجو بإصدار موديلات وأنواع جديدة من السيارات حتى يومنا هذا، ما أدّى إلى ترسيخ قواعدها في السوق العالمية، فيكاد لا يخلو سوق أي دولة حول العالم من وجود علامة الأسد الدالة على وجود الشركة الفرنسية بيجو. أرسل ملاحظاتك لنا
وحكى القشيري عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: أن الله تعالى أحيا هارون فأخبرهم أنه لم يقتله ، ثم مات. وقد قيل: إن أذية موسى عليه السلام رميهم إياه بالسحر والجنون. والصحيح الأول. ويحتمل أن فعلوا كل ذلك فبرأه الله من جميع ذلك. مسألة: في وضع موسى عليه السلام ثوبه على الحجر ودخوله في الماء عريانا دليل على جواز ذلك ، وهو مذهب الجمهور. ومنعه ابن أبي ليلى واحتج بحديث لم يصح; وهو [ ص: 228] قوله صلى الله عليه وسلم: لا تدخلوا الماء إلا بمئزر فإن للماء عامرا. قال القاضي عياض: وهو ضعيف عند أهل العلم. وكان ( عند الله ) وجيها !!. قلت: أما إنه يستحب التستر لما رواه إسرائيل عن عبد الأعلى أن الحسن بن علي دخل غديرا وعليه برد له متوشحا به ، فلما خرج قيل له ، قال: إنما تسترت ممن يراني ولا أراه; يعني من ربي والملائكة. فإن قيل: كيف نادى موسى عليه السلام الحجر نداء من يعقل ؟ قيل: لأنه صدر عن الحجر فعل من يعقل. و ( حجر) منادى مفرد محذوف حرف النداء ، كما قال تعالى: يوسف أعرض عن هذا. و ( ثوبي) منصوب بفعل مضمر; التقدير: أعطني ثوبي ، أو اترك ثوبي ، فحذف الفعل لدلالة الحال عليه. قوله تعالى: قالوا وكان عند الله أي عظيما. والوجيه عند العرب: العظيم القدر الرفيع المنزلة.
والتَّعرِّي الَّذي ظَهَرَ فيهِ مُوسى عليه السَّلامُ لم يَقصِدْه، وإنَّما كانَ ذلكَ مِن إرادةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَكفي في ذلكَ حَمْلُ الحَجرِ للثِّيابِ وسَيرُه بهِ؛ فهوَ أدْعى عِندَ بَني إسْرائيلَ أنْ يَكفُّوا آذاهُم عَن نَبيِّ اللهِ موسَى عليهِ السَّلامُ فَضلًا عمَّا وَجَدُوه في مُوسَى على خِلافِ ما كانوا يتَّهِمونَه بهِ. وفي الحديثِ: ظُهورُ مُعجِزتَينِ لمُوسى عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، إحْداهما: مَشْيُ الحجَرِ بثَوبهِ، والثانِيةُ: حُصولُ النَّدَبِ في الحَجرِ بضَربِه. وفيهِ: أنَّ الأنْبِياءَ صَلواتُ اللهِ وسَلامُه علَيهِم مُنزَّهونَ عنِ النَّقائصِ في الخَلْق والخُلُقِ، سالِمونَ من العَاهاتِ والمعايِبِ، اللهُمَّ إلَّا على سَبيلِ الابتِلاءِ.
أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3404 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] جمَعَ اللهُ عزَّ وجلَّ لأنبيائِه ورُسُلِه صَلواتُ اللهِ عليهم أجمَعِين الكَمالاتِ البَشريَّةَ جَميعَها؛ الخِلقيَّةَ منها والخُلُقيَّةَ، ورَغْمَ ذلك نالَتْهم ألْسِنةُ السُّفهاءِ بالسَّبِّ والانتقاصِ والتُّهَمِ الباطلةِ، ولكنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ كان لهم مُبرِّئًا ومُعينًا وناصرًا، ومِن هَؤلاءِ أحَدُ أُولِي العَزمِ مِن الرُّسُلِ، وهو نَبيُّ اللهِ مُوسَى عليه السَّلامُ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن حَياءِ نَبيِّ اللهِ مُوسى عليهِ السَّلامُ، فيَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ مُوسى كانَ رجُلًا حَيِيًّا»، أي: يَسْتحْيِي ويخجَلُ مِن أنْ يُظهِرَ منه ما يُعابُ عليه طَبْعًا وجِبلَّةً، وهذِهِ أخلاقُ النُّبوَّةِ، «سِتِّيرًا»، أي: شَدَيدَ السَّترِ لجسَدهِ، فكانَ يَستُرُ جَميعَ بدَنهِ؛ حتَّى لا يَظْهرَ شَيءٌ مِن جِلدِه، وسَببُ سَترِهِ لجَسدِه الحياءُ، وهوَ مِن الصِّفاتِ التي يَتحلَّى بها الإنسانُ وتَكمُلُ فَضائلُه بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله. محمد الحسن الددو الشنقيطي أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط. 8 3 36, 411
والحال أنه عليه الصلاة والسلام، ليس محل التهمة والأذية، فإنه كان وجيها عند اللّه، مقربًا لديه، من خواص المرسلين، ومن عباده المخلصين، فلم يزجرهم ما له، من الفضائل عن أذيته والتعرض له بما يكره، فاحذروا أيها المؤمنون، أن تتشبهوا بهم في ذلك، والأذية المشار إليها هي قول بني إسرائيل لموسى لما رأوا شدة حيائه وتستره عنهم: "إنه ما يمنعه من ذلك إلا أنه آدر" أي: كبير الخصيتين، واشتهر ذلك عندهم، فأراد الله أن يبرئه منهم، فاغتسل يومًا، ووضع ثوبه على حجر، ففر الحجر بثوبه، فأهوى موسى عليه السلام في طلبه، فمر به على مجالس بني إسرائيل، فرأوه أحسن خلق اللّه، فزال عنه ما رموه به. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 3 1 26, 394
حدثنا ابن بشار قال ثنا ابن أَبي عدي عن عوف عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " كان موسى رجلا حييًّا ستيرا " ثم ذكر نحوًا منه. حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قال حدث الحسن عن أَبي هريرة أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " إن بني إسرائيل كانوا يغتسلون وهم عراة وكان نبي الله موسى حييًّا؛ فكان يتستر إذا اغتسل، فطعنوا فيه بعورة قال: فبينا نبي الله يغتسل يومًا إذ وضع ثيابه على صخرة فانطلقت الصخرة واتبعها نبي الله ضربًا بعصاه: ثوبي يا حجر ثوبي يا حجر، حتى انتهت إلى ملإ من بني إسرائيل، أو تَوَسَّطَهُم، فقامت فأخذ نبي الله ثيابه ، فنظروا إلى أحسن الناس خلْقًا وأعدله مروءة فقال الملأ قاتل الله أفَّاكي بني إسرائيل، فكانت براءته التي برأه الله منها ". وقال آخرون: بل كان أذاهم إيَّاه ادعاءهم عليه قتل هارون أخيه. * ذكر من قال ذلك: حدثني علي بن مسلم الطوسي قال ثنا عباد قال ثنا سفيان بن حبيب عن &; 20-335 &; الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قول الله (لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى... ) الآية، قال: صعد موسى وهارون الجبل، فمات هارون فقالت بنو إسرائيل: أنت قتلته وكان أشد حبًّا لنا منك وألين لنا منك، فآذوه بذلك، فأمر الله الملائكة فحملته حتى مروا به على بني إسرائيل، وتكلمت الملائكة بموته، حتى عرف بنو إسرائيل أنه قد مات، فبرأه الله من ذلك فانطلقوا به فدفنوه، فلم يطلع على قبره أحد من خلق الله إلا الرخم؛ فجعله الله أصم أبكم.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن بني إسرائيل آذوا نبي الله ببعض ما كان يكره أن يؤذى به، فبرأه الله مما آذوه به. وجائز أن يكون ذلك كان قيلهم: إنه أبرص. وجائز أن يكون كان ادعاءهم عليه قتل أخيه هارون. وجائز أن يكون كل ذلك؛ لأنه قد ذكر كل ذلك أنهم قد آذوه به، ولا قول في ذلك أولى بالحق مما قال الله إنهم آذوا موسى، فبرأه الله مما قالوا.