القاعدة الخامسة: السكن والاستقرار في التزام الأمر وترك المناهي قال الله تعالى: ﴿ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا﴾ [النِّساء] وهذه قاعدةٌ أخرى، تتضمّنها هذه الآية الكريمة، فهلا تأمَّلناها، وتأمّلنا تأثيرها على استقرار الحياة الزوجية! وهي وإن كانت قد جاءت في سياق موضوع المنافقين، ومعناها المناسب للسياق: ولو أنهم فعلوا ما تركوه من أمر النبي صلى الله ليه وسلم ، إلاّ أن دلالتها تتجاوز ذلك. يقول الله تعالى: ﴿وَلَو أَنَّهُم فَعَلُوا مَا یُوعَظُونَ بِهِۦ﴾ أي: في كل شأنٍ من شؤون الحياة عمومًا، وتتناول دلالتها الحياة الأسريَّة والزَّوجيَّة، ﴿لَكَانَ خَیرا لَّهُم وَأَشَدَّ تَثبِیتا ﴾ والتثبيت في التزام الأوامر المتعلقة بالأسرة يعود إلى تحقيق السَّكن والاستقرار والسعادة في الحياة الأسريّة. إنَّ الله تعالى قد وعظنا وبيَّن لنا سبل الهداية، ورسولنا صلى الله ليه وسلم ، قد تركنا على البيضاء، كما قال صلى الله ليه وسلم: (وَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ) ، فلم يبقَ إلا أن نتَّبع ما أُمرنا به، وأن نفعل ما وُعظنا به؛ حتى نؤسِّس حياتنا على أسس ثابتة راسخة، إذا هبَّت عليها ريح الفُرقة والتّنازع؛ لم تؤثِّر فيها شيئًا!
ولكن قوله: "أو كلمة تشبهها" أي: تشبه"يعني" في معناها ، كقولك "يريد" أو "أراد". (3) وأصح ، نسبته إلى حضرمي بن عامر الأسدي ، وينسب إلى سوار بن المضرب ، وهو خطأ. (4) سيبويه 1: 371 / مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 131 / البيان والتبيين 1: 228 / حماسة البحتري: 151 / الكامل 2: 298 / المؤتلف والمختلف: 85 / الخزانة 2: 52= 4: 79 / شرح شواهد المغني: 78.
فقيل: «ما فعلوه» على الخبر عن الذين مضى ذكرهم في قوله: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} [النساء: 60]، ثم استثنى القليل، فرُفع بالمعنى الذي ذكرنا، إذ كان الفعل منفيًّا عنه. وهي في مصاحف أهل الشام: «ما فَعَلُوهُ إلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ». وإذا قرىء كذلك، فلا مردّ به على قارئه في إعرابه، لأنه المعروف في كلام العرب، إذ كان الفعل مشغولاً بما فيه كناية من قد جرى ذكره، ثم استثني منهم القليل. القول في تأويل قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً}. يعني جلّ ثناؤه بذلك: ولو أن هؤلاء المنافقين الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وهم يتحاكمون إلى الطاغوت، ويصدّون عنك صدوداً، {فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ} يعني: ما يذكرون به من طاعة الله والانتهاء إلى أمره، {لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} في عاجل دنياهم وآجل معادهم، {وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً} وأثبت لهم في أمورهم، وأقوم لهم عليها. وذلك أن المنافق يعمل على شكّ، فعمله يذهب باطلاً، وغناؤه يضمحلّ فيصير هباء، وهو بشكه يعمل على وناء وضعف، ولو عمل على بصيرة لاكتسب بعمله أجراً ولكان له عند الله ذخراً وكان على عمله الذي يعمل أقوى لنفسه وأشدّ تثبيتاً لإيمانه بوعد الله على طاعته وعمله الذي يعمله.
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إن من أمتي لرجالا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي ". وقال ابن أبي حاتم: حدثنا جعفر بن منير ، حدثنا روح ، حدثنا ، عن الحسن قال: لما نزلت هذه الآية: ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم) الآية. قال أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: لو فعل ربنا لفعلنا ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " للإيمان أثبت في قلوب أهله من الجبال الرواسي ". وقال السدي: افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من اليهود ، فقال اليهودي: والله لقد كتب الله علينا القتل فقتلنا أنفسنا. فقال ثابت: والله لو كتب علينا: ( أن اقتلوا أنفسكم) لقتلنا. فأنزل الله هذه الآية. رواه ابن أبي حاتم. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا مصعب بن ثابت ، عن عمه عامر بن عبد الله بن الزبير ، قال: لما نزلت [ ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم) قال أبو بكر: يا رسول الله ، والله لو أمرتني أن أقتل نفسي لفعلت ، قال: " صدقت يا أبا بكر ". حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن أبي عمر العدني قال: سئل سفيان عن قوله] ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو نزلت لكان ابن أم عبد منهم ".
علاج الناسور بدون جراحة يعد الناسور عبارة عن وصلة غير طبيعية على شكل قناة، حيث أنها تتكون من عضوين دمويين، كما يمكن أن يبدأ الناسور بشكل خراج أي جيب مليء بالقيح داخل الجسم ويتم تعبئته بشكل متواصل مثل البراز والبول، كما تختلف أعراض الناسور من شخص إلى أخر، ومن أعراضه الشعور بالألم، والحكة والغثيان والإسهال والقيء والعديد من الأعراض الأخرى التي سنتعرف عليها على موقعنا " موسوعة دار الطب ". يعتبر الناسور من الأمراض الشرجية التي توجد في الفتحة الشرجية، حيث انه يوجد على هيئة وصلة غير طبيعية ممتدة بين فتحتين أما في الفتحة الشرجية والمستقيم أو حول فتحة الشرج والذي يسبب خروج البراز حول فتحة الشرج وعدم القدرة في التحكم في توقيت خروجه، مما يسبب الإحراج للشخص المصاب بالناسور، كما يجب معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الناسور لتجنبها، ومعرفة الأعراض التي تظهر لسرعة العلاج، ومعرفة أنواعه كما يوجد العديد من طرق للعلاج سواء كان بالأعشاب أو العقاقير أو تدخل جراحي. أنواع الناسور: – 1-الناسور الشرجي المستقيمي، وهو الذي يربط بين القناة الشرجية والجلد الذي يحيط بفتحة الشرج، كما أن هذا النوع من الناسور يصيب الرجال أكثر من النساء.
6. الأدوية المثبطة للمناعة حيث كان للثيوبورين (Thiopurine) تأثير متوسّط في علاج الناسور، لكن الأدلة على فعالية الميثوتريكسات (Methotrexate) والسيكلوسبورين (Ciclosporin) غير كافية، ووُجد أن نسبة عودة الناسور بعد إيقاف دواء سيكلوسبورين مرتفعة. أما بالنسبة لدواء تاكروليموس فقد كان فعّالًا أيضًا لكن جميع هذه الأدوية يلزم مراقبة مستوياتها أثناء استخدامها لتقليل سميتها حيث أنها ذات أعراض جانبية كثيرة. 7. أدوية عوامل النخر المضاد للورم (Anti-tumor necrosis factors) وُجد أن كلًّا من إنفليكسيماب (Infliximab) وأداليموماب (adalimumab) كانا فعالان في علاج الناسور، وثبت أيضًا أن استخدام هذه الأدوية مع الثيوبورين أدّى إلى زيادة سرعة التئام الناسور وإغلاقه مقارنة باستخدام كلًّا منهما على حدى. علاج الناسور بالجراحة بعد أن تحدثنا عن الخيارات المتاحة في علاج الناسور بدون جراحة، وذكرنا أن الجراحة تعد الخيار الأفضل، إليك قائمة بالخيارات الجراحية المتاحة في علاج الناسور الشرجي: بضع الناسور (Fistulotomy): حيث يقطع الطبيب قناة الناسورالداخلية ويزيل الأنسجة المتضررة، ثم يقوم بتسوية سطح القناة ويعيد خياطتها. سديلة المستقيم (Advancement rectal flap): حيث يقوم الجراح بعمل سديلة من جدار المستقيم، ثم يزيل الفتحة الداخلية للناسور ويغطي مكانها باستخدام السديلة، بهذه الخطوات تقل كمية العضلة العاصرة التي يتم قطعها.