ايقاع الحرف العنوان السابق مأخوذ من بيت شعري يتضمن تقريراً للقيم الأخلاقية التي يتعامل بها الناس، والقصيدة التي ورد فيها هذا البيت طويلة وهي للشاعر عبدالله بن رشيد الذي ترك زوجته ثم رغب أن تلحق به، فخاطب صديقه حسين، طالباً منه إيصالها إليه والرفق بها.
ولم يكن لدى الرجال نية سيئة لأن قيمهم التي تربّوا عليها تؤكد على هذا السلوك، ويعلمون أن الخروج عنه يعني الخروج من الرجولة -التي تعني الخلق القويم- إلى الأبد. ومن هنا نتساءل عن واقعنا اليوم ونحن نرى الدعوات والحملات التي تشن لدعم التفرقة والفصل الحديدي بين الجنسين حتى في الأسواق، وعن تأثير ذلك على العلاقة بين الجنسين، وكيف أنها مدعاة للعيش في صور متوهّمة عن كل طرف بما يبعدهم عن بعض ويجلب مشكلة البحث عن الممنوع. كما نتساءل عن حرمان أطفالنا من العيش في بيئة نقية تحكمها رؤية إيجابية للعلاقة بين الجنسين، وإجبارهم على العيش في بيئة تكاد تكون ملوثة بالشكوك وسوء الظن. مايستشك ياحسين كود الرديين. وكيف نرجو منهم أن يكونوا أشخاصاً أسوياء وأن يقيموا علاقات إيجابية مع الآخرين ونحن نبث في نفوسهم ماليس فيها من تكهنات سلبية؟
هذه القصيدة الحافلة بالصورة الطبيعية للحياة والصورة العاطفية للعلاقة تساعدنا على رؤية الثقافة الشعبية للصلة بين الرجل والمرأة، وكيف أن المرأة كانت محل ثقة بما تستحقه من نزاهة وشرف، ولم يكن ثمة شك فيها حينما تكون مع رجل. وفي الوقت نفسه، توضّح سموّ العلاقة التي تربط الرجل بامرأة أجنبية عنه، وكيف أنه يساعدها دون أن تكون لنفسه فيها مطمع دنيء. ولا يغيب عن الذهن أن القصيدة تستحضر الصورة المضادة للعلاقة السلبية بين الرجل والمرأة، وتحاول محوها من جانبين: الأول هو التأكيد على أن العلاقة الإيجابية التي تربط شخصين يفترض أن تكون نقية وصافية من أي شائبة من خلال قوله "مابها شين"، بكسر الشين، بمعنى الشيء، وبتأكيده على أن "الخوي" أي المصاحب هو أمانة في عنق صاحبه. والجانب الآخر يزيح الصورة السلبية المحتملة ويضع مكانها صورة نموذجية في إشارته إلى أن الذين تدخلهم الريبة (يستشك) في علاقة الرجل بالمرأة هم من فئة "الرديين"، والردي صفة تُطلق على الشخص الذي يجمع الموبقات من الخلق السافل، في حين أن "الطيّب" لا يحني رأسه نحو الأسفل بحثاً عن القبح، بل إن رؤيته أوسع وأجمل.
فالشارب يجز أو يقص أو ينهك. والنهك هو الأخذ الشديد وأما الحلق فلا. وكان الإمام مالك رحمه الله تعالى لما يُسأل عن حلق الشارب كان يقول حلقه [مُثلة]. يعني من حلقه فهو يمثل في نفسه. والله تعالى أعلم. ⬅ مجلس فتاوى الجمعة: ٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ ٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي ↩ رابط الفتوى: السؤال السابع: ما حكم حلق الشارب؟ ⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍? ✍?? للاشتراك: • واتس آب: +962-77-675-7052 • تلغرام:
كنوز اسلامية admin عدد الرسائل: 3804 العمر: 29 بلدك: مصر السٌّمعَة: 1 نقاط: 5028 تاريخ التسجيل: 21/10/2007 موضوع: حكم حلق الشارب الخميس مارس 12, 2009 5:26 am الجواب: الحمد لله اختلف أهل العلم في السنة المستحبة في الشارب ، على قولين: القول الأول: أن السنة هي الحلق بالكلية ، وهو مذهب الحنفية والحنابلة. واستدلوا بظاهر الألفاظ النبوية الواردة في هذا الباب ، ومنها: ( أَحْفُوا الشَّوَارِبَ) البخاري (5892) ومسلم (259) ، ( أَنْهِكُوا الشَّوَاربَ) البخاري (5893) ، وفي لفظ لمسلم (260) (جُزُّوا الشَّوَارب). قال الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/230): " الإحفاء أفضل من القص ، وهذا مذهب أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله" انتهى. ونقل ابن عابدين في "رد المحتار" (2/550) عن المتأخرين اختيار القص ، فقال: " المذهب (يعني المذهب الحنفي) عند بعض المتأخرين من مشايخنا أنه القص, قال في البدائع: وهو الصحيح " انتهى. القول الثاني: أن السنة قص الشارب ، وأما حلقه فمكروه: وهو مذهب المالكية والشافعية ، وشدَّد الإمام مالك رحمه الله في ذلك. واستدلوا على ذلك بما يلي: 1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الْخِتَانُ ، وَالِاسْتِحْدَادُ ، وَقَصُّ الشَّارِبِ ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ ، وَنَتْفُ الْآبَاطِ) رواه البخاري (5891) ومسلم (257).
وما ذكرته مما يجلبه من البغضاء والشحناء ما هو إلا مصداق لذلك, ولو خلا عن مال, قال تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ {المائدة:91}. والصحيح عند المحققين من أهل العلم أن العلة هي ما اشتمل عليه من المفاسد المذكورة في الآيات. وبناءً عليه: لو وجدت إحدى هذه المفاسد في معاملة ما, وليس فيها مخاطرة بالمال فهي محرمة, وراجع الفتوى رقم: 150831 بعنوان: أنواع الميسر وحكم كل نوع. والله أعلم.