واستناداً لهذا الجواب اعتبرت الحكومة السعودية مبرّراً مشروعاً لهدم قبور الصحابة والتابعين _ وهي في الحقيقة إهانة لهم ولآل الرسول ( صلى الله عليه وآله) فتسارعت قوى الشرك والوّهابيه إلى هدم قبور آل الرسول ( صلى الله عليه وآله) في الثامن من شوّال من نفس السنة - عام 1344هـ - فهدّموا قبور الأئمة الأطهار والصحابة في البقيع, وسووها بالأرض ، وشوهوا محاسنها ، وتركوها معرضاً لوطئ الأقدام ، ودوس الكلاب والدواب ونهبت كل ما كان في ذلك الحرم المقدس من فرش وهدايا ، وآثار قيمة وغيرها ، وحوّلت ذلك المزار المقدس إلى أرض موحشة مقفرة. وبعد ما انتشر خبر تهديم القبور ، استنكره المسلمون في جميع بقاع العالم ، وعلى أنه عمل إجرامي يسيء إلى أولياء الله ، ويحطّ من قدرهم ، كما يحطّ من قدر آل الرسول ( صلى الله عليه وآله) وأصحابه. نشرت جريدة أمّ القرى بعددها 69 في شوال 1344هـ نص الاستفتاء وجوابه - وكأن الجواب قد اعدّ تاكيداً على تهديم القبور - وحدّدت تاريخ صدور الفتوى من علماء المدينه بتاريخ 25 رمضان 1344هـ ، امتصاصاً لنقمة المسلمين ،إلا أن الرأي العام لم يهدأ ، لا في داخل الحجاز ولا في العالم الإسلامي ، وتوالت صدور التفنيدات للفتوى ومخالفتها للشريعة الإسلامية.
ونهبت كلّ ما كان في ذلك الحرم المقدّس، من فرش وهدايا وآثار قيّمة وغيرها، وحَوّلت ذلك المزار المقدّس إلى أرضٍ موحشة مقفرة. وبعدما انتشر خبر تهديم القبور، استنكره المسلمون في جميع بقاع العالم على أنّه عمل إجرامي يسيء إلى أولياء الله ويحطّ من قدرهم، كما يحطّ من قدر آل الرسول (صلى الله عليه وعليهم) وأصحابه. الـــى مــــتى يــا بـــقـــيــع - منتديات أنا شيعـي العالمية. نشرت جريدة أُمّ القرى بعددها 69 في 17 شوّال 1344ه نصّ الاستفتاء وجوابه، وكأنّ الجواب قد أُعدّ تأكيداً على تهديم القبور، وحدّدت تاريخ صدور الفتوى من علماء المدينة بتاريخ 25 رمضان 1344ه، امتصاصاً لنقمة المسلمين، إلّا أنّ الرأي العام لم يهدأ، لا في داخل الحجاز ولا في العالم الإسلامي، وتوالت صدور التفنيدات للفتوى ومخالفتها للشريعة الإسلامية. وليت شعري أين كان علماء المدينة المنوّرة عن منع البناء على القبور ووجوب هدمه قبل هذا التاريخ؟! ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون من صدر الإسلام وما قبل الإسلام وإلى يومنا هذا؟!
وجاءت فيه ترجمة لمؤلف كتاب {الرحلة المكية} المخطوط ومشاهدته للقبور والآثار والقباب التي كانت موجودة فيه وقت زيارته له. كما ورد فيه وصف آخر لشاهد عيان آخر كان قد زار البقيع في السنة التي تم فيها تهدیم القبور والقباب التي كانت فيه ويصف ما شاهده من أنقاض ورکام و كتل كبيرة من الحجر والآجر وقضبان الحديد والسّمنت والمواد الإنشائية المقلوعة من مكانها المبعثرة هنا وهناك، ويقول عنها: إنه وجدها كأنها مدينة أصابها زلزال فدمّرها عن آخرها. وسيأتي ذكر هذا الوصف كاملا في الصفحة المخصصة له في هذا الكتاب تحت عنوان « وصف من شاهد عيان للبقيع في سنة تهدیم قبوره ». وكان مسك الختام انتهاء الكتاب بذكر لمحات عن حياة سيدنا و مولانا الإمام أبي محمد الحسن المجتبى بن الامام علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، ولمحات عن حياة سيدنا ومولانا الإمام أبي محمد زين العابدين علي بن الامام الحسين (عليهما السلام)، ولمحات عن حياة سيدنا و مولانا الإمام أبي جعفر محمد الباقر بن الامام علي زين العابدین (عليهما السلام)، ولمحات عن حياة سيدنا ومولانا الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر (عليهما السلام)، ولمحات عن حياة سيدتنا ومولاتنا الصديقة فاطمة الزهراء بناء على قول من يرى أنها (سلام الله عليها) مدفونة في البقيع.
ومع ذلك نرى انقسام الناس إلى قسمين: قسم يقول: ﴿... ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا... ﴾ 1 تخليداً لذكراهم ـ وهؤلاء هم الكافرون ـ بينما نرى المؤمنين ـ التي انتصرت إرادتهم فيما بعد ـ يدعون إلى بناء مسجد على الكهف، بجوار قبور أُولئك الذين رفضوا عبادة غير الله؛ كي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى. فلو كان بناء المسجد على قبور الصالحين أو بجوارها علامة على الشرك، فلماذا صدر هذا الاقتراح من المؤمنين؟! ولماذا ذكر القرآن اقتراحهم دون نقد أو ردّ؟! أليس ذلك دليلاً على الجواز، ﴿... قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ﴾ 1. فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح ـ بناء المسجد ـ ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية. إنّ هذا يدلّ على أنّ سيرة المؤمنين الموحّدين في العالم كلّه كانت جارية على البناء على القبور، وكان يُعتبر عندهم نوعاً من التقدير لصاحب القبر، وتبرّكاً به لما له من منزلة عظيمة عند الله، ولذلك بني المسجد وأصبحت قبور أصحاب الكهف مركزاً للتعظيم والاحترام. ولا زالت هذه الحالة موجودة حتّى في وقتنا الحاضر لقبور العظماء والملوك والخالدين، فهل توجد أخلد وأطهر من ذرّية رسول الله(صلى الله عليه وآله) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيراً؟ البقيع في الشعر لقد نظم كثير من الشعراء هذه الجريمة النكراء، منهم العلّامة السيّد صدر الدين الصدر(قدس سره): لعـمري إنّ فاجعة البقيـع ** يُشيبُ لهولها فؤاد الرضيع وسوف تكون فاتحة الرزايا ** إذا لم يُصحَ من هذا الهجوع أما من مسلمٍ لله يرعى ** حقوق نبيّه الهادي الشفيع 2.
اللهم اني اشكو اليك ضعفي وقلة حيلتي 🤗😍 #shorts - YouTube
وقيل: هي بنت حكيم. قال النحاس: وهذا ليس بمتناقض ، يجوز أن تنسب مرة إلى أبيها ، ومرة إلى أمها ، ومرة إلى جدها ، ويجوز أن تكون أمة كانت لعبد الله بن أبي فقيل لها: أنصارية بالولاء ، لأنه كان في عداد الأنصار وإن كان من المنافقين. قرئ " قد سمع الله " بالادغام ، و " قد سمع الله " بالإظهار. والأصل في السماع إدراك المسموعات ، وهو اختيار الشيخ أبي الحسن. وقال ابن فورك: الصحيح أنه إدراك المسموع. قال الحاكم أبو عبد الله في معنى السميع: إنه المدرك للأصوات التي يدركها المخلقون بآذانهم من غير أن يكون له أذن ، وذلك راجع إلى أن الأصوات لا تخفى عليه ، وإن كان غير موصوف بالحس المركب في الأذن ، كالأصم من الناس لما لم تكن له هذه الحاسة لم يكن أهلا لإدراك الصوت. والسمع والبصر صفتان كالعلم والقدرة والحياة والإرادة ، فهما من صفات الذات لم يزل الخالق سبحانه وتعالى متصفا بهما. اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي. وشكى واشتكى بمعنى واحد. وقرئ " تحاورك " أي: تراجعك الكلام وتجادلك أي: تسائلك.
وقد رُوي في الكثير من كتب السيرة النبوية أنه في ظل هذه الغمرة من الأسى والحزن, والألم النفسي والجسدي، وفي أثناء رجوعه صلى الله عليه وسلم من الطائف توجه إلى ربه بدعائه المشهور: ( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي.. ).
، وقال حبيب: والله لا أكلمك أبداً، إن كنتَ رسولاً لأَنْتَ أعظم خطراً من أن أردَّ عليك الكلام، ولئن كُنْتَ تَكْذِبُ على الله ما ينبغي أن أكلمك. وأقام صلى الله عليه وسلم في الطائف عدة أيام، لم يترك أحدًا إلا دعاه إلى الإسلام، فتطاولوا عليه وطردوه، ثم أغروا به سفهاءهم فلاحقوه وهو يخرج من الطائف يسبّونه ويرمونه بالحجارة، حتى دميت قدماه الشريفتان، وحاول زيد بن حارثة رضي الله عنه أن يحمي النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصيب في رأسه، ولم يزل السفهاء يرمونهما بالحجارة حتى لجأ النبي صلى الله عليه وسلم و زيد رضي الله عنه إلى حائط (بستان) ل عتبة شيبة ابني ربيعة على بعد ثلاثة أميال من الطائف، فرجعوا عنهما.
إن تسلط أهل الكفر والظلم على الأنبياء والصالحين والمُصلحين، واستهانتهم بهم من السنن الربانية، ولذلك قال ورقة بن نوفل لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند بداية نزول الوحي: (ليتني كنت فيها جذعا إذ يخرجك قومك، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوَ مخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا أوذي) رواه البخاري. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، يُبْتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا (قويًّا) اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة (ضعف) ، ابتُلِيَ على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة) رواه أحمد وصححه الألباني.