توعَّد الله المطففين بالويل الذي هو من أنواع العذاب، قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴾ (١).
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
- وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان معتقد المرجئة المحضة: "إنه أخفى هذا مدة ثم أظهره"، وبيّن أن عقيدتهم مجرد معرفة الرب بالقلب، وأنه لو فعل الأعمال الكفرية مع ذلك فلا تؤثر في إيمانه!! فلو سبَّ الله أو سبَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أو سبَّ دين الإسلام وقتل الأنبياء والمصلحين وهدم المساجد وفعل جميع المنكرات فلا يكفر ما دام يعرف ربه بقلبه!! وهذا هو أفسد قول قيل في تعريف الإيمان، وهو قول أبي الحسين الصالحي من القدرية. الدرر السنية. ويليه في الفساد قول الكرّامية القائلين: بأن الإيمان هو النطق باللسان فقط، فمن شهد أن لا إله إلا الله بلسانه فإنه يكون مؤمناً ولو كان مكذباً بقلبه، ويسمونه مؤمناً كامل الإيمان، وإن كان مكذباً بقلبه فهو مخلد في النار فيلزمهم على هذا أن المؤمن الكامل الإيمان مخلدٌ في النار وهذا من أعظم الفساد وهو يلي قول الجهم في الفساد. القسم الثاني: وهم مرجئة الفقهاء، وهم أهل الكوفة كأبي حنيفة -رحمه الله- وأصحابه، وأول من قال بأن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان هو حماد بن أبي سليمان شيخ الإمام أبي حنيفة، وأبو حنيفة له روايتان في حد الإيمان: الرواية الأولى: أنه تصديق القلب وقول اللسان، وهذه الرواية عليها أكثر أصحابه.
طريقة البحث نطاق البحث في الفهرس في المحتوى في الفهرس والمحتوى تثبيت خيارات البحث
انتهى من "مجموع الفتاوى" (20/ 301). وعَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " إِنَّمَا أُحْدِثَ الْإِرْجَاءُ بَعْدَ هَزِيمَةِ ابْنِ الْأَشْعَثَ ". انتهى من "السنة" لعبد الله بن أحمد (1/ 319). وكانت فتنة ابن الأشعث ما بين سنة 81-83هـ. اعتقادات المرجئة: لهذه الطائفة اعتقادات كثيرة ، خالفوا بها أهل السنة والجماعة ، نذكر منها: ـ تعريف الإيمان بأنه التصديق بالقلب ، أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط. ـ وأن العمل ليس داخلاً في حقيقة الإيمان ، ولا هو جزء منه ، وأن تركه بالكلية لا ينفى الإيمان بالكلية. ـ وأن أصحاب المعاصي مؤمنون كاملو الإيمان بكمال تصديقهم. من هم المرجئة | المرسال. فالأعمال عندهم من فرائض الإيمان وشرائعه وثمراته ، وليست من حقيقته في شيء. ـ وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص؛ لأن التصديق بالشيء والجزم به لا يدخله زيادة ولا نقصان عندهم. والمرجئة ليسوا على مذهب واحد ، وإنما هم طوائف ومذاهب. قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: " المرجئة طوائف ، ما هم بطائفة واحدة ، بعضهم يقول الإيمان هو المعرفة كما يقوله الجهم بن صفوان ، وهذا أخطر الأقوال ، هذا كفر؛ لأن فرعون يعرف في قرارة نفسه، قال له موسى: (لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) الإسراء/ 102 ، فهو يعرف في قلبه ، فيكون مؤمناً؛ لأنه يعرف بقلبه!
فلو فعلت ما فعلت من معاص بل وكفريات وأظهرت انك غير مستحل وغير معتقد لها ولست جاحدا!! فأنت المسلم عندك اصل الايمان!! ولا فرق بينك وبين من في الصف الأول في المسجد بل قد تسبقه في ايمانه!! فترى مجتمع الارجاء مليئا بالخباثة والانحطاط على نقيض مجتمع الخوارج.. وقد قالها سلفنا قديما: الخوارج أعذر من المرجئة.. وهذا محل صحيح ووجه صريح من النظر والأثر.. بل وقد قالوا عنهم أنهم يهود القبلة.. وصدقوا والله. المرجئة طبعا في هذه الايام تطوروا.. من هم المرجئة - سطور. فانهم يقولون الايمان قول وعمل ويزيد بالطاعة وينقص بالعصية.!! لكن لما ننزل هذا على أرض الواقع يظهر كذبهم الصريح في انهم يقصدون اعمال القلوب وليس اعمال الجوارح... لذلك تارك عمل الجوارج بالكلية - جنس العمل - عندهم ليس كافرا بل عنده اصل الايمان.. اي عنده مطلق الايمان وليس الايمان المطلق ولا يسلبونه مطلق الايمان..!! فخالفوا بذلك قول اهل السنة والجماعة واجماعهم على ان اعمال الجوارح من الايمان وان من اختل عنده شيء من تعريف الايمان والذي هو قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح فان الرجل لا يكون مسلما.. وزادوا على ذلك ان اشترطوا للكفر الأكبر الجحود والتكذيب القلبي والاستحلال!!
2. وقيل أول من قال بالإرجاء حماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة وتلميذ إبراهيم النخعي ، قال معمر كنا نأتي أبا إسحاق ، فيقول: من أين جئتم ؟ فنقول: من عند حماد ، فيقول: ما قال لكم أخو المرجئة ؟!! وعن أبي هاشم قال أتيت حماد بن أبي سليمان ، فقلت: ما هذا الرأي الذي أحدثت ولم يكن على عهد إبراهيم النخعي ؟ فقال: لو كان حيا لتابعني عليه يعني الإرجاء " 3. وقيل أول من أنشأ القول بالإرجاء قيس الماصر: فقد نقل الحافظ ذلك عن الأوزاعي ؛ قال: أول من تكلم فى الإرجاء رجل من أهل الكوفة يقال له: قيس الماصر. تهذيب التهذيب 7/490. 4. وقيل سالم الأفطس: فعن معقل بن عبيدالله الجـزرى العبسي قال: " قدم علينا سالم الأفطس بالإرجاء، فعرضه فنفر منه أصحابنا نفارا شديدا، و كان أشدهم ميمون بن مهران و عبدالكريم بن مالك ، فأما عبدالكريم فإنه عاهـد الله لا يأويه و إياه سقـف بيت إلا فى المسجـد. مؤسس مذهب مرجئة المتكلمين: هو الجهم بن صفوان: كان رجلا من أهل الأهواء لم يجالس عالما قط، ولم يعرف بطلب العلم، وإنما جالس أهل الأهواء وفي مقدمتهم الجعد بن درهم الذي ذبحه خالد بن عبدالله القسري لزندقته ونفيه صفات الله سبحانه، وكان الجهم مع جهله خصما مجادلا، التقى جماعة من زنادقة الهند يقال لهم: " السمنية " فسألوه عن مصدر المعرفة وكانوا لا يؤمنون إلا بالمحسوس، فقالوا له: صف لنا ربـك هذا الذى تعبده يا جهم ، و بأي حاسة أدركـتـه من الحواس، أرأيته أم لمسته - أم … الخ ؟!
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فالحديث الأول أخرجه أبو داود في سننه عن أبي هريرة عن عمر بن الخطابِ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُجالِسُوا أهل القَدَرِ ولا تُفاتِحُوهُم». ومعناه والله تعالى أعلم: أن لا يجالس المؤمن القدرية، وهم من الفرق الضالة الذين يقولون: إن الكبيرة إذا لم يتب صاحبها منها فإنه يكون من الخالدين في نار جهنم وإن كان مؤمناً، وهذا اعتقاد خاطئ وهو مردود بالنصوص القرآنية، وبالأحاديث الشريفة، من ذلك قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} [النساء: 48]. ومن ذلك قوله تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]. ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «التائبُ من الذنب كمن لا ذنب له» رواه ابن ماجه. وعن أبي ذر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب» قيل: وما يقع الحجاب؟ قال: «أن تموت النفس وهي مشركة» رواه ابن حبان.
والمرجئة ليسوا على مذهب واحد ، وإنما هم طوائف ومذاهب، حيث يقول الشيخ صالح الفوزان: "المرجئة طوائف، ما هم بطائفة واحدة، بعضهم يقول الإيمان هو المعرفة كما يقوله الجهم بن صفوان، وهذا أخطر الأقوال، هذا كفر؛ لأن فرعون يعرف فى قرارة نفسه، قال له موسى: (لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) الإسراء/ 102 ، فهو يعرف في قلبه ، فيكون مؤمناً؛ لأنه يعرف بقلبه! ، ومنهم من يقول الإيمان هو الإقرار باللسان ولو لم يعتقد بقلبه -قول الكرّامية-، وهذا قول باطل؛ لأن المنافقين يقولون بألسنتهم، والله حكم أنهم في الدرك الأسفل من النار، معنى هذا أنهم مؤمنون. وهناك من يقسم المرجئة لطائفين، الأولى مرجئة الفقهاء: وهم الذين يرون أن الإيمان إقرار باللسان وتصديق بالقلب، لا يزيد ولا ينقص، والأعمال الصالحة ثمرات الإيمان وشرائعه، قال الإمام الطحاوى في بيان هذا المذهب: "والإيمان هو الإقـرار باللسان والتصديق بالجنان، وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق، والإيمان واحد، وأهـله فى أصله سواء، والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى، ملازمة الأولى (العقيدة الطحاوية).