والأمل معقود بعطف جلالة الملك المعظم في الإبقاء عليه حتى يشتد هذا الفطيم وينهض قائماً على ساقيه، ويعدو في ميدان الحياة سباقاً على قدميه. وهذا ما نرتقبه للأزهر بهمة شيخه الجديد حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرزاق وفقه الله وأعانه وحقق على يديه الآمال. هل تعلمون أن كلمات اللغة العربية بلغت ١٢.٣ مليون كلمة وأقرب منافسيها هي الانجليزية ب ٦٠٠ ألف من إحصائيات عالمية ؟ أيضاً هي اللغة الثالثة في الأمم المتحدة : learn_arabic. وأختم كلمي كما بدأته بإسداء أكرم التحيات إلى الأستاذ الزيات مدير (الرسالة) ممجداً فيه حرية الرأي، ورحابة الصدر، وبراعة الفن، وبلاغة القلم. والسلام. محمود أحمد الغمراوي المفتش بالأزهر وشيخ معهد دسوق والزقازيق سابقاً
وسبيل ذلك هو إدخال الدين في الدراسة إلى جانب الأخلاق وجعل التقدير الخلقي جوهرياً في النجاح أو الرسوب لا مجرد شكليات وقشور! 11 - التاريخ والجغرافيا وأخيراً ينبغي أن نعني في الثقافة العامة بجعل تاريخ مصر وجغرافيته محوراً لتاريخ العالم وجغرافيته. كما ينبغي أن نعني بإبراز أجمل عصورنا إبرازاً تاماً، وبتكوين العاطفة الوطنية المتأججة في قلوب النشء كيما نجد (رجالاً) يعيشون من أجل الوطن وفي سبيله يموتون!! وبعد فتلك نظرة عاجلة في فلسفة التربية النظرية والعملية قد طبقتها على تربيتنا تطبيقاً سريعاً حال وقتي الضيق دون توفية حقه من البحث والتفصيل، فلعي قد وُفقت ولو إلى حد التنبيه فحسب! ولعلك قد استطعت أن تلحظ مجمل نزعتي العامة من هذا المقال ومن المقالات الكثيرة التي سبقته، ثم لعلك قد سئمت هذه الدائرة وتريد مني دائرة أخرى، فإلى اللقاء إذا حيث أحدثك عن شيء آخر، ولك و (للرسالة الغراء) وافر الشكر وعاطر التحية محمد حسن ظاظا
7 - مراعاة حاجات البلاد: وينبغي بعد هذا أن نعمل مراعاة على مراعاة حاجة البلاد من الخريجين في مختلف نواحي النشاط المختلفة حتى لا نقع فيما نحن فيه الآن من أزمة المتعلمين العاطلين. وذلك بتحديد عدد المقبولين في المدارس الفنية المختلفة حسبما تتطلب الحاجة المستنيرة بحقائق الإحصاء الماضي والحاضر، وحسبما تدل دراسة ميول المتقدمين الحقيقية واستعداداتهم. أما ترك الأمر فوضى وقبول الطلبة في كليات الطب والعلوم والزراعة والتجارة تبعاً لارتفاع (مجموعهم) أو انخفاضه فذلك كما ترى السبب في قلة التبريز عندنا وكثرة العاطلين. 8 - الامتحانات ويتبقى أيضاً أن نغير نظام الامتحان عندنا تغيراً شديداً لأنه بصورته الحالية لا يدل على كفاية الطالب العقلية فضلاً عن الخلقية والذوقية، ولا يفعل أكثر من تحويل نظام الدراسة إلى عملية (حشو) هائلة لا نظام فيها ولا هضم! وحسبك أن ترجع لأقوال العلماء الكثيرين في ذلك الموضوع لترضى بما أقول، وحسبك أن تقرأ اقتراحاتهم بشأن هذا التغيير لتعتقد أنه ينبغي لنا أن نهدمه هدماً! 9 - تشجيع الخريجين ثم لا نستطيع أن نختم القول دون الإشارة إلى وجوب تشجيع الخريجين على الحياة العلمية والعملية بتقديم الأعمال التي تساعدهم على تلك الحياة كما قد بسطت ذلك بإسهاب من قبل 10 - التربية الخلقية والدينية كما لا نستطيع أن نختمه دون التنبيه على وجوب جعل التربية الخلقية والدينية أساسية ولا سيما في مرحلتي التعلم الابتدائي والثانوي.