خلافة عمر بن الخطاب خلافة عمر بن الخطاب كانت الخلافة الثانية بعد وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، حيث كان عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين بعد خلافة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق، وقد كان دخول عمر بن الخطاب إلى الإسلام بمثابة انتصار كبير للإسلام على المشركين، حيث كان من كبار سادة قبيلة قريش، وفيما يلي عبر موقع تفاصيل سوف نلقي الضوء على السيرة الذاتية الكاملة لعمر بن الخطاب. سيرة عمر بن الخطاب كاملة عمر بن الخطاب هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن لؤي القرشي العدوي، وكنيته هي "أبي حفص"، وأمه حنتمة بنت هاشم من قبيلة بني مخزوم وأخت عمرو بن هشام المعروف بأبي جهل، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة أعوام، بعد الحرب التي عرفت بحرب الفجار بأربعة أعوام. اتصف عمر بالصفات الجسدية التي تشير إلى القوة والهيبة والحزم، وقد تميز بالبشرة السمراء، إلا أنه قد قيل إنه اكتسبها نتيجة لشدة معاناته من أمور الخلافة وزهده في الدنيا خلال عام الرمادة، وكان له رأسا أصلعًا ولحية طويلة كثيرة الشيب، كما تميز بطول القامة وضخامة الجسد، كما كان بعيدًا ما بين منكبيه، وله صوت جهور، كما تميز باليد الأعسر أو الأيسر، إلا أنه عرف باستخدام كلتا يديه أو الأضبط.
حزن الصحابة -رضي الله عنهم- لوفاته حزنًا شديدًا، وقالوا: لوددنا أن الله زاد في عمرك من أعمارنا. فعُمَرُ -رضي الله عنه- حِصنُ الإسلام، وباب الفتنة انكسر بمقتله. قال حذيفة -رضي الله عنه-: " بينا نحن جلوس عند عمر، إذ قال أيكم يحفظ قول النبي في الفتنة؟ قال: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال ليس عن هذا أسالك، ولكن التي تموج كموج البحر، قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابًا مغلقًا، قال عمر: أيكسر الباب أم يفتح؟ قال: بل يكسر، قال عمر: إذًا لا يغلق أبدًا، قلت: أجل، قلنا لحذيفة أكان عمر يعلم الباب؟ قال: نعم كما يعلم أن دون غد ليلة، وذلك أَنِّي حدثته حديثًا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله من الباب، فأَمَرْنا مسروقًا فسأله، فقال من الباب؟ قال: عمر "(رواه البخاري). وبمقتله -رضي الله عنه- انجرفت الأمة في فتن، كان منها مقتل ما بعده من الخلفاء الراشدين - عثمانَ وعليٍّ وغيرِهما من الصحابة -رضي الله عنهم-. هذه ومضة يسيرة من حياة الرجل الثاني في هذه الأمة، أعز الله به الإسلام، وأهله وأذل به الكفر وأهله. سيرة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- - ملتقى الخطباء. وفقنا الله لاقتفاء أثر نبينا -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين.
لا والله ما قتل، وإنما أحيا الله به النفوس. وقف على المنبر يوم الجمعة ببُرْده المرقّع، وأثناء الخطبة قرقر بطنه، أمعاؤه تلتهب من الجوع، فيقول لبطنه: " قرقر أو لا تقرقر، والله لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين ".
أهم الفتوحات في عهد سيدنا عمر بن الخطاب فتح الشام حيث بدأ الفتح الإسلامي للشام في عهد الخليفة أبو بكر الصديق، عندما هاجمت جيوش الروم جيوش المسلمين. ولكنه توفي أثناء ذلك، وتولي من بعده سيدنا عمر بن الخطاب استكمال فتح الشام. وكان أول ما أراد فعله هو عزل سيدنا خالد بن الوليد عن قيادة جيش المسلمين، وذلك لانتصاراته المتتالية. وحتى لا يفتتن به المسلمون، وقد أبلي المسلمون في فتح الشام بلاءً حسناً. فتح بلاد فارس والعراق. أيضًا فتح مصر. فتح برقة وطرابلس. تابع أيضًا: كيف تقوي ذاكرتك وتركيزك وتحسن الحفظ لديك إدارة سيدنا عمر للدولة الإسلامية كان سيدنا عمر بن الخطاب من أذكى قادة المسلمين على مر العصور، فقد كان عبقرياً، واتسعت في عهده الدولة الإسلامية اتساعاً كبيراً. فشرع في إنشاء تنظيم إداري يعمل على وحدة الدولة الإسلامية و الحفاظ على وحدتها، فقسم الأمصار المفتوحة إلى خمسة ولايات هم: #العراق #فارس #فلسطين #الشام #إفريقيا، أما شبه الجزيرة العربية فأبقى على تقسيمها اثنتا عشر ولاية. أيضًا فعل سيدنا أبو بكر الصديق و هم (مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، صنعاء، حضر موت، خولان، مرقع، الجند، نجران، جرش، البحرين).
الخطبة الأولى: يَسَّر الله لهذا الدين رجالاً يعملون له، ويَدْعون إليه، ويحفظون أمره، أعزَّ الله بهم الدين، وأعز الدين بهم، صَاحَبَ رسولَ ربِّ العالمين، شهد المشاهد، وحضر الغزوات، وشهد له الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالجنة. إنه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-. لما أسلم عمر قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: " كان إسلام عمر فتحًا، وكانت هجرته نصرًا، وكانت إمرته رحمة، لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا نصلي ". فيه قوةٌ وصدعٌ بالحق، يظهر ذلك عندما أسلم، فقد ذهب لكبير قريش أبي جهل فطرق بابه فقال أبو جهل: "مرحبًا بابن أخي، ما جاء بك؟ قال: جئت لأخبرك أني قد أسلمت وآمنت بمحمد وصدّقتُ ما جاء به ". وكان من قوته -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " والذي نفسي بيده! ما لقيك الشيطان سالكًا فجًّا، إلا سلك فجًّا غير فجك "(متفق عليه). له فضل ومكانة، لذا بوّب أصحابُ الحديث في مصنفاتهم بابَ مناقب عمر، كما في البخاري ومسلم والترمذي، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضله: " لو كان بعدي نبي، لكان عمر بن الخطاب "(رواه الترمذي). امتاز -رضي الله عنه- بأنه ذو عقل وفقهٍ وفهم قال: " وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر "(متفق عليه).
لئن عادت لا أساكنكم فيها أبدًا ". فتح الله على يديه عامةَ الشام ومصر والعراق، وبعض خرسان، وقدم إلى الشام وسَلّم إليه النصارى بيتَ المقدس، ودخله، وظهر تصديق خبر النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصرُ فلا قيصرُ بعده، والذي نفسي بيده! لتنفقن كنوزهما في سبيل الله -عز وجل -"(متفق عليه). وضع -رضي الله عنه- ديوانَ العطاء، وكتب الناسَ على قدر أنسابهم، فبدأ بأقربهم نسبًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال ابن تيمية -رحمه الله-: " حين وضع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الديوان، قالوا له: يبدأ أمير المؤمنين بنفسه فقال: لا، ولكن ضعوا عمر حيث وضعه الله، فبدأ بأهل بيت رسول الله، ثم من يليهم، حتى جاءت نوبته في بني عدي، وهم متأخرون عن أكثر بطون قريش ". وكان حريصًا على مصالح المسلمين فيكتب إلى عماله: " إنَّ أهم أموركم عندي الصلاة، فمن حافظ عليها وحفظها حفظ دينه، ومن ضيعها كان لما سواها من عمله أشد إضاعة ". قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- مُجْملاً حياة الفاروق: " إن عمر كان أعظم فتوحًا وجهادًا بالمؤمنين، وأقدر على قمع الكفار والمنافقين من غيره -مثل عثمان وعلي رضي الله عنهما- فتح الأمصار، وقهر الرجال، وأعزَّ أهل الإيمان، وأذلَّ أهل النفاق والعدوان، ونشر الإسلام والدين، وبسط العدل في العالمين، وضع ديوان الخراج والعطاء لأهل الدّين، ومصَّر الأمصار للمسلمين، وخرج منها أزهد مما دخل فيها، لم يتلوّث بمال، ولا ولَّى أحدًا من أقاربه ولاية، فهذا أمر يعرفه كل أحد ".