ومن بين المجالات التي عمل بها الحاج عابد السوسي غير التجارة والعقار، استثمر في الفلاحة والبترول وغيره. وعرف عنه حبه للعمل الخيري والاجتماعي، حتى إن العلامة محمد المختار السوسي، أكد في إحدى شهاداته عن الحاج عابد السوسي، أنه لولا فضل من الله، وتقوى الحاج عابد لما استطاع المختار السوسي المبيت ليلة واحدة في مدينة فاس، حيث كان العلامة الراحل يتابع دراسته بجامعة القرويين. انواع الشاي المغربي وليد أزارو. ساعد الحاج عابد الفقراء والمحتاجين والأيتام والطلاب، وقد تقلد منصب رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية في الدارالبيضاء. وكان أيضا يشرف ماليا على الميتم الإسلامي بعين الشق. جدير بالذكر أن الملك الراحل محمد الخامس، وشح الراحل الحاج عابد السوسي بأحد الأوسمة الملكية، في زيارة ملكية رسمية لمدينة تارودانت في 29 ماي 1959. *مصادر -كتاب: العصاميون السوسيون في الدار البيضاء -وسائل إعلام+ سوشل ميديا
و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الامارات نيوز وقد قام فريق التحرير في مباشر نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. - الاكثر زيارة مباريات اليوم
تعلم عابد وهو صغير، القرآن وحفظه، وتلقى علوم الدين الذي يدرس في المدارس العتيقة بالمغرب. وفي سن 16 سيتحول عابد إلى التجارة، بعيدا عن مسار والده، ليسافر إلى مدينة الدار البيضاء سيرا على الأقدام، وكان ذلك سنة 1910، أي قبل عامين فقط من إعلان بداية الحماية الفرنسية على المغرب. سافر الفتى عابد سيرا على الأقدام، لأنه لم تكن تتوفر المنطقة آنذاك على وسائل نقل متقدمة. وفي رحلة دامت 23 يوما، عبر فج "تيزي ن تاست" ثم مراكش، وصل عابد ذو 16 ربيعا إلى مدينة الأحلام (كازابلانكا). حين وصوله إلى المدينة، بدأ عابد العيسي العمل عند تجار وحرفيين. الجيش العراقي: تدمير كافة الأوكار الإرهابية في وادي الشاي ضربة موجعة لداعش - اليوم السابع. واشتغل عديد المهن والحرف، وكان دائم التوفير مما يحصل عليه من أجر. فقد كان ذكيا ذو عقلية فذة في الادخار والاستثمار. استطاع الشاب السوسي جمع رأس مال لا بأس به، استأجر به محلا لبيع المواد الغذائية، من قبيل الشاي والقهوة والسكر والزيت، والقطنيات بما فيها العدس والحمص والفاصولياء. في عام 1911، قام عابد العيسي الشاب بزيارة إلى عروس الشمال مدينة طنجة، وهناك اكتشف أن المدينة عبارة عن ملتقى مهم جدا لعدد من رجالات سوس الرائدين في مجال التجارة والحرف، وأنها مدينة مثيرة للاهتمام شأنها شأن مدينة الدار البيضاء.
فتولدت في ذهنه فكرة ثمينة، ألا وهي ان يستكلف بنقل الطرود وبعض البضائع والسلع الخاصة بسواسة، من طنجة إلى جهة سوس، خصوصا وأن وسائل النقل كانت شبه منعدمة. فكان يحصل على أجور مقابل توصيل تلك الأمانات إلى أصحابها في سوس. "بوردو" وبداية النجاح في سنة 1916 سيتمكن السي عابد من السفر إلى مدينة بوردو الفرنسية، وهناك سيشتغل لمدة لا تقل عن خمس سنوات، جمع خلالها أموالا مهمة، ورجع بها عائدا سنة 1921 إلى عاصمة اقتصاد المغرب، "الدار البيضاء". هناك، حار عابد العيسي فيما يستثمر فيه ماله هذا. 3 أنواع من الشاي للتخلص من انتفاخ البطن. فقر أن يقتحم مجال العقار واشترى قطعة أرض. وكان هذا الاستثمار نقطة انطلاق الحاج عابد السوسي في عالم المال والأعمال. امتلك حوالي 200 محلا تجاريا، وتوسعت شبكة علاقاته مع تجار ومستثمرين، حتى قال عنه الباحث الأمريكي "جون واتربوري" منوها بمساره "إن الحاج عابد أصبح شخصية شبه أسطورية في عالم التجارة والمال". موصوف بالثقة وكان يوصي بها كثيرا من شركاه وأهله والمقربين منه، حتى صارت بصمة خاصة به. السي عابد "رجل الثقة والمعقول". وهذه الصفة هي التي جعلت منه المستورد لعلامة معروفة للشاي بالمغرب، والمستورد الوحيد لأجود أنواع السكر من بلجيكا، وأمين التجار في الدار البيضاء لعقود، وحتى رئيس غرفة التجارة والصناعة في ذات المدينة سنة 1951.