Join us. هو مطلب أهالي ضحايا 4 آب. «لنردّ الروح لبيروت». يافطة باسم المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت الأولى غسان حاصباني. نصل إلى مار مخايل. شركة الكهرباء لا تزال تحت أنقاض تفجير بيروت. ننزل في المفرق المحاذي. هنا منزل الياس الخوري. نقف. نصلي. نصفق مع الأهالي ونقف دقيقة صمت. صوره على الشرفة التي توفي وهو واقف عليها. نتابع نحو المفرق المحاذي. هنا توفي أحمد قعدان. نقف أيضاً دقيقة صمت. نتوجه نحو كنيسة مار مطانيوس البدواني. نسمع من يهتف: «ليش ما حدا بيسترجي يقول كان في طيارات لحظة الإنفجار؟ ليش؟». ومن هتف بذلك تابع عبر مكبر الصوت: «بدنا العدالة والمحاسبة ولن نقبل بديلاً عن القاضي طارق بيطار». نتمهل قليلاً لنقف دقيقة صمت أمام منزل روان ميستو. تنهار والدتها وتقع أرضاً فتهرع نحوها كل الأمهات ويمنحن بدموعهن القوة فتعود أم روان وتقف من جديد ويتابع الجميع الجولة على بيروت الحزينة. ايد بنات كيوت - ووردز. فتيات وشبان مثل «طرابين الحبق» ماتوا ذاك النهار. نتابع نحو شارع باستور منطقة الرميل 72 شارع 11 ونقرأ على يافطة: سوا منعمر. في هذا الشارع ثلاثة أصيبوا، إثنان منهم فقدا الذراعين والثالث مات. يخبر الأهالي بذلك. فلكل شارع قصة وفي كل مبنى مأساة.
توفيت أمس الاثنين الأوكرانية ماريانا فيشغيرسكايا صاحبة الصورة الشهيرة التي شوهِدت أثناء القصف الروسي لمستشفى الولادة بمدينة Mariupol بعد أن وضعت مولودتها ميتة، وفقاً لما نقلته وكالة أسوشييتد برس. وكانت ماريانا فيشغيرسكايا ظهرت في فيديو وصور التقطها صحفيو الوكالة بعد القصف الروسي للمستشفى، وهي تحاول الهرب ممسكة ببطنها الملطّخ بالدماء. وقال الجراح تيمور مارين إن ماريانا كانت تعاني من تهشم وكسور في الحوض والورك، وإن المسعفين أخرجوا المولودة "فيرونيكا" بعملية قيصرية، وظهرت بجانب والدتها وسط الاختباء من الحرب التي دمرت مستشفى الولادة في مدينة ماريوبول، لكن "لم تظهر عليها أي علامات حياة"، مضيفاً أنهم ركزوا بعدها على الأم، لكنها فارقت الحياة بعد 30 دقيقة من محاولات إنعاش كانت بلا طائل. صور ايد بنات بالمستشفى. والمعروف أن الأم الحامل اضطرت ليلة الولادة إلى الفرار من المستشفى عندما ضربته غارة جوية روسية، وبعدها اتهمتها وسائل الإعلام الروسية بأنها ممثلة ولم تكن حاملاً، وخبرها مفبرك، مع أن صور الأمهات والعاملين الطبيين في مستشفى صحة الأطفال والمرأة، صدمت العالم حيث نقل القصف حرب روسيا على أوكرانيا إلى مستوى جديد، وعندها تم نقل فيشغيرسكايا إلى مستشفى آخر برفقة امرأة أخرى فرت من القصف وولدتا هناك على صوت نيران القذائف، وأصابت غارة الموقع الجديد الذي تم نقلهما إليه أيضاً.