والجمال والزينة قيمة معنوية وقد كان الامتنان بها زيادة على الفوائد والمنافع المادية ولكن زينة اللباس تختلف بين شخص وآخر تبعاً للزمان والمكان، وقد كانت ضوابط الشرع واضحة في ذلك ففي الحديث الشريف: (كلوا وأشربوا وألبسوا وتصدقوا في غير مخيلة ولا سرف، فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده) أخرجه أحمد وغيره. إن الزينة التي جاء النص عليها في الآية تكون عند كل مسجد، إنّه حين تعطي المساجد حقها من الجمال والزينة في البنيان وتبخر بين الحين والآخر ليستشعر المصلي في المساجد آثار الزينة، والأئمة والخطباء والوعاظ يكونوا بأكمل زينة إنما يعمل بهذا الهدي القرآني والأمر الرباني لتكون الروح والفكر والجسد في كامل الخشوع والخضوع لمن خلق الإنسان وجمله وأراد منه أن يكون محور الجمال في هذا الكون. جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
وقال البخاري: قال ابن عباس: كل ما شئت ، والبس ما شئت ، ما أخطأتك خصلتان: سرف ومخيلة. وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال: أحل الله الأكل والشرب ، ما لم يكن سرفا أو مخيلة. إسناده [ ص: 407] صحيح.
فالأم تعمل صنف مفتخر من الحلويات مثلا.. ثم تطعم المصليات وتقول انها من عمل ابنتها ربما تصطاد لها عريسا.. والبنت أصلا لا تحسن تسلق بيضا أو تصنع لنفسها كوب شاي.. يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد. جالسة في بيتها كالمدمنين على النت ليل نهار بتلعب بينما الشغالة التي تزوجها والدها تخدمها ناهيكم طبعا عن قذارة العقول بما تحمله من مفاهيم ومعتقدات ورذائل.. ونتانة القلوب بما فيها من غل وحقد وحسد وضغائن.. كل هذا نجده بين المصلين تفوح رائحته أنتن من آثار روائح جواربهم على السجاد.. فلا أدري كيف يطهرون أجسادهم للصلاة ولا يطهرون عقولهم وقلوبهم؟!!!