17- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الذِّكرِ [1] كان أكملَ النَّاسِ ذِكْرًا لله عزَّ وجلَّ، بَلْ كانَ كلامُه كُلُّه في ذِكْرِ الله وما والَاه، وكانَ أَمْرُهُ وَنَهْيُه وتشريعُه للأمةِ ذِكْرًا منه لله، وسكوتُه ذكرًا منه له بقلبه، فكان ذكرُه لله يجري مع أنفاسِه قائمًا وقاعدًا وعلى جنبه وفي مشيه وركوبِه وسيْرِه ونزولِه وَظَعْنِهِ وإقامته صلى الله عليه وسلم. ص483 - كتاب الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - ذكر النبي صلى الله عليه وسلم - المكتبة الشاملة. أ – هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الذِّكرِ إِذَا أَصْبَحَ أو أمْسَى: 1- وكان إذا أصبح قال: ((أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان مِنَ المشركين)) [ حم]. وكان يقول: ((اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا ونموت وإليك النشور)) [ د، ت، جه] وقال: ((إِذَا أصبحَ أَحَدُكُم فليقل: أَصْبَحْنَا وأَصْبَحَ المُلْكُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هذا الْيَومِ فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ ونُورَهُ وَبَرَكَتَه وهِدَايَتَهُ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما فيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، ثُمَّ إِذَا أَمْسَى، فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذلِكَ)) [ د]. 2- وقال: ((سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العبدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إلهَ إلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لي؛ إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، مَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ موقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ، دَخَلَ الجَنّةَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، دَخَلَ الجنَّةَ)) [ خ].
٤١٤٥ - (١٦٨) وفِي لَفْظٍ آخر في هذا الحديث عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنِ أَبِي النَّجَاشِيِّ مِنْ رِوَايَةِ رَافِع بْنِ خَدِيجٍ قَال: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ وَهُمْ يَأبُرُونَ النَّخْلَ يَقُولُ: يُلَقِّحُونَ (٤) النَّخلَ (٥) ، فَقَال: (مَا تَصْنَعُونَ؟). قَالُوا (٦): كُنا نَصْنَعُهُ. قَال: (لَعَلَّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيرًا). قَال: فَتَرَكُوهُ فَنَقَصَتْ أَوْ فَنَفَضَتْ (٧) ، قَال: فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَال: (إِنَّمَا أَنَا بَشرٌ، إِذَا أَمَرْتُكُمْ (١) مسلم (٤/ ١٨٣٤ رقم ٢٣٦٠)، والبخاري (١/ ١٨٧ رقم ٩٢)، وانظر (٧٢٩١). (٢) في (أ): "يؤاخذوني". (٣) مسلم (٤/ ١٨٣٥ رقم ٢٣٦١). (٤) في (أ): "يلحّقون". ذكر النبي صلي الله عليه وسلم رمز. (٥) "يلقحون النخل" معناه: يأبرون، ومعناه: إدخال شيء من طلع الذكر في طلع الأنثى فتعلق بإذن الله تعالى. (٦) في (ك): "فقالوا". (٧) "فنفضت" أي: أسقطت ثمرها.
3- وقال: ((مَنْ قَالَ حين يُصْبِحُ: لَا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ في الْيَومِ مائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدلَ عَشرِ رِقَابٍ، وكُتِبَ لَهُ مائةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَومَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأتِ أَحَدٌ بِأَفْضَل مِمَّا جَاءَ به إلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ)) [ ق]. 4- وكان يدعو حين يصبح وحين يمسي بهذه الدعوات: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ العَافِيَةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ العَفْوَ والعافيةَ في ديني ودُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُر عَوْرَاتِي، وآمِنْ رَوْعَاتِي، اللّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ ومِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِيني وَعَنْ شِمَالي، وَمِنْ فَوقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي)) [ د، جه]. 5- وقال: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ ومَسَاءِ كُلِّ ليْلَةٍ: بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شيءٌ في الأرض وَلَا في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، إلَّا لَمْ يَضُرَّهُ شيءٌ)) [ د، ت، جه].
قَالَ: وَمَاذَا يَسْأَلُونِي؟ قَالُوا يَسْأَلُونَك جَنَّتَكَ. قَالَ وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا لَا أَيْ رَبِّ. قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا وَيَسْتَجِيرُونَكَ. قَالَ وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنَي؟ قَالُوا مِنْ نَارِك يَا رَبِّ. قَالَ وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا لَا. ذكر النبي صلي الله عليه وسلم للمريض. قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا وَيَسْتَغْفِرُونَكَ -قَالَ- فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا -قَالَ- فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ، قَالَ فَيَقُولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ، هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ»". أقرأ التالي منذ 16 ساعة قصة دينية للأطفال عن اللين والرفق في المعاملة منذ 16 ساعة قصة دينية للأطفال عن النسيان منذ 17 ساعة قصة دينية للأطفال عن اللغة العربية والتحدث باللغات الأخرى منذ 22 ساعة دعاء الصبر منذ 22 ساعة أدعية وأذكار المذاكرة منذ 22 ساعة أدعية النبي عليه السلام وتعوذاته منذ 22 ساعة دعاء النبي الكريم للصغار منذ 23 ساعة حديث في ما يتعوذ منه في الدعاء منذ يومين قصة دينية للأطفال عن الربا منذ يومين قصة دينية للأطفال عن إكرام الضيف