4 واظب على السنن الرواتب صلّ السنن القبلية والبعدية، وواظب على أدائها اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة) أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفجر. 5 اترك الجدال وإن كان الحق معك ابتعد عن الجدال في الموضوعات التي لا طائل من ورائها، وقاوم في نفسك رغبة حسم النقاش لصالحك؛ لأن هذا سيجرك إلى الخوض في الباطل والكذب حتى تثبت وجهة نظرك، وسيدخل الكبر إلى قلبك، قال صلى الله عليه وسلم:"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا". كيف تبني لنفسك بيتا في الجنة بالصور على كشري دوت كوم. 6 سُدّ الفرج في صفوف الصلاة سارع إلى إكمال الصف الناقص في الصلاة لكي تكون إقامة الصفوف ليس فيها خلل؛ قال صلى الله عليه وسلم:"من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة ورفعه بها درجة". 7 استرجع إذا فقدت أحد أبنائك قل إنا لله وإنا إليه راجعون إذا توفي أحد أبنائك، واحمد الله واسأله أن يجعلك من الصابرين المحتسبين، قال صلى الله عليه وسلم:"إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون: نعم فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده.
قلت: من المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان ، وأخلصوا العبادة ، فيمرون إلى الجنة.
وقال محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم بالكتاب الأول: إن آدم أمر ابنه قينا أن ينكح أخته توأمة هابيل ، وأمر هابيل أن ينكح أخته توأمة قين ، فسلم لذلك هابيل ورضي ، وأبى ذلك قين وكره ، تكرما عن أخت هابيل ورغب بأخته عن هابيل وقال: نحن ولادة الجنة ، وهما من ولادة الأرض ، وأنا أحق بأختي - ويقول بعض أهل العلم بالكتاب الأول: كانت أخت قين من أحسن الناس ، فضن بها عن أخيه وأرادها لنفسه ، فالله أعلم أي ذلك كان - فقال له أبوه: يا بني ، إنها لا تحل لك ، فأبى قابيل أن يقبل ذلك من قول أبيه. فقال له أبوه: يا بني ، قرب قربانا ، ويقرب أخوك هابيل قربانا ، فأيكما تقبل قربانه فهو أحق بها ، وكان قين على بذر الأرض ، وكان هابيل على رعاية الماشية ، فقرب قين قمحا ، وقرب هابيل أبكارا من أبكار غنمه - وبعضهم يقول: قرب بقرة - فأرسل الله نارا بيضاء ، فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قين ، وبذلك كان يقبل القربان إذا قبله. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المائدة - الآية 27. وقال العوفي عن ابن عباس قال: كان من شأنهما أنه لم يكن مسكين يتصدق عليه ، وإنما كان القربان يقربه الرجل. فبينا ابنا آدم قاعدان إذ قالا لو قربنا قربانا ، وكان الرجل إذا قرب قربانا فرضيه الله أرسل إليه نارا فتأكله وإن لم يكن رضيه الله خبت النار ، فقربا قربانا ، وكان أحدهما راعيا ، وكان الآخر حراثا ، وإن صاحب الغنم قرب خير غنمه وأسمنها ، وقرب الآخر بعض زرعه ، فجاءت النار فنزلت بينهما ، فأكلت الشاة وتركت الزرع ، وإن ابن آدم قال لأخيه: أتمشي في الناس وقد علموا أنك قربت قربانا فتقبل منك ورد علي ؟ فلا والله لا ينظر الناس إليك وإلي وأنت خير مني.
اهــ. فالبيت في الحديث الذي أشرت إليه أخي السائل: بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: البيت هنا قد يكون قصرًا، ولا يلزم أن يكون بيتًا دون القصر الكبير. وقد جاء في بعض الأحاديث النص على بناء قصر لمن عمل بعض الأعمال الصالحة، كالحديث الذي رواه أحمد في المسند: مَنْ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ. حسنه الألباني في الصحيحة. والله أعلم.