حديث عن نعمة الماء
بسم الله وصلاة وسلام على خير المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي. حديث عن استهلاك الماء. " صدق الله العظيم ويقول عز وجل "والله خلق كل دابة من ماء" وقد ورد ذكر الماء هذا الكائن العجيب في القرآن الكريم في ثلاثة وستين موضعا. المحافظة على الماء نظيفاً طاهراً تكليف من الله - سبحانه وتعالى - للإنسان عندما جعله خليفة فى الأرض ، ولذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:-
" اتقوا الملاعن الثلاث: البراز فى الموارد وقارعة الطريق والظل " رواه البخارى
والمقصود بالموارد موارد الماء كالأنهار والعيون والآبار.. إلخ. ومرة ثانية يحذرنا الرسول المعلم من التبول فى الماء سواء أكان راكداً أم جارياً فعن جابر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم:
" أنه نهى عن أن يبال فى الماء الراكد " رواه مسلم
وفى حديث آخر عن جابر أيضاً رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" نهى أن يبال فى الماء الجارى " رواه الطبرانى
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن هذا نستخلص أن على كل مسلم ومسلمة ، أن يتقى الله وأن ينفذ ما أمر به - سبحانه - بالمحافظة على الماء طاهراً نظيفاً ، ولكى يحقق ذلك عليه:
* ألا يتبول ولا يتبرز فى الماء أو على ضفاف الأنهار والترع.
حديث شريف عن الماء
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:5621 ، حديث صحيح. ↑ البخاري، صحيح البخاري ، صفحة 111. بتصرّف. ^ أ ب ت ناصر الدين البيضاوي، كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة ، صفحة 127. بتصرّف. ↑ ابن القيم، كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد ، صفحة 208. بتصرّف. ↑ رواه أحمد شاكر، في شرح سنن الترمذي، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1/97، حديث صحيح. ↑ صديق حسن خان، كتاب الدرر البهية والروضة الندية والتعليقات الرضية ، صفحة 93. بتصرّف. ↑ "شروح الأحاديث" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:12/23، حديث سناده صحيح. ↑ "الموسوعة الحديثية" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف. حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الماء. ↑ نبيل البصارة، كتاب أنيس الساري تخريج أحاديث فتح الباري ، صفحة 117. بتصرّف. ↑ عبيد الله الرحماني المباركفوري، كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ، صفحة 125. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:325، حديث صحيح. ↑ الملا على القاري، كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ، صفحة 427.
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الماء
يشير مفهوم ترشيد استهلاك المياه إلى المحافظة على مصادر المياه وإدارة استخدامها بشكل جيد، وقد حثت الشريعة الإسلامية على ضرورة الحفاظ على الماء، فتضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن ترشيد الماء مع التحذير من الإسراف في استخدامه. كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ بالمُدِّ، ويَغْتَسِلُ بالصَّاعِ، إلى خَمْسَةِ أمْدادٍ. إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بسَعدٍ وَهوَ يتوضَّأُ ، فقالَ: ما هذا السَّرَفُ يا سَعدُ ؟ قالَ: أفي الوضوءِ سَرفٌ قالَ: نعَم ، وإن كنتَ على نَهْرٍ جارٍ. حديث: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء. اخرُجوا فإذا أتيتُم أرضَكم فاكسِروا بِيعَتَكم، وانضَحوا مكانها بهذا الماءِ، واتَّخِذوها مسجدًا. فقالوا: إنَّ البلدَ بعيدٌ والحرَّ شديدٌ، والماءُ ينشفُ ؟ فقال: مُدَّوه من الماء، فإنه لا يزيد إلا طَيِّبًا. كلُوا واشربوا وتصدَّقوا في غيرِ مخيلةٍ ولا سرفٍ فإنَّ اللَّهَ يحبُّ أن يَرى أثرَ نعمتِه على عبادِهِ. سُئل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن الماءِ وما ينوبُه من الدوابِّ والسِّباعِ؟ فقال: إذا كان الماءُ قُلَّتينِ لمْ يحملِ الخبَثَ. عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كان إذا أكَل أو شرِب قال: الحمدُ للهِ الَّذي أطعَم وسقى وسوَّغه وجعَل له مخرَجًا.
حديث عن المال الحلال
[١٨]
حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد
"كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ بالمُدِّ، ويَغْتَسِلُ بالصَّاعِ، إلى خَمْسَةِ أمْدادٍ". [١٩]
اتفق البخاري ومسلم على صحته. [٢٠]
والمد في هذا الزمان يساوي مقداره 675 غرام، والصاع يساوي أربعة أمداد وهذا الحديث يقف مع استحباب الابتعاد عن الإسراف والتبذير في الماء، وأن يأخذ منه المسلم ما يحتاجه فقط فكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يتوضأ بمدٍّ واحدٍ ويغتسل بصاع واحد. [٢١]
المراجع [+] ↑ رواه ابن الأثير، في شرح مسند الشافعي، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1/67، حديث صحيح. ↑ أبو السعادات ابن الأثير، الشافي في شرح مسند الشافعي ، صفحة 67. بتصرّف. ↑ عبد الكريم الرافعي، كتاب شرح مسند الشافعي ، صفحة 60. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:244، حديث صحيح. أحاديث نبوية تتحدث عن الماء. ↑ محمد بن سليمان المغربي الروداني، كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد ، صفحة 88. بتصرّف. ↑ الطيبي، كتاب شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن ، صفحة 744. بتصرّف. ↑ "شروح الأحاديث" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2020. بتصرّف.
حديث عن استهلاك الماء
شرح حديث لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم.. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَغْتَسِلْ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ وَهُوَ جُنُبٌ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. قال فضيلة الشيخ حامد الجنيبي وفقه الله في شرح بلوغ المرام الدرس الثاني: الحديث الأوَّل: لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب: ففيه النهي عن الاغتسال في الماء الدائم في الجنابة [ ما معنى الجنب] الجنب: هو المبعد، في اللغة، وفي الشرع سّمِّيَ الجنب جنبًا لابتعاده عن بعض العبادات، أو لابتعاده عن الطهارة وما هو الماء الدائم جاء تفسيره في الحديث الثالث في لفظ البخاري: الذي لا يجري، هذا هو الماء الدائم، كالبرك الصغار ونحو ذلك، فنهى النبي (ص) عن اغتسال الجنب فيه اهـ.
حديث: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء؛ رواه مسلم وزاد في رواية: وعن بيع ضراب الجمل. المفردات:
«بيع فضل الماء»؛ أي أخذ ثمن الماء الزائد عن كفاية صاحبه، يعني في الفلاة، ويُحتاج إليه لرعي الكلأ. حديث عن المال الحلال. «وزاد في رواية»؛ أي وزاد مسلم في رواية أخرى. «بيع ضراب الجمل»؛ أي عن أخذ ثمن نزوه على الناقة, ويقال له أيضًا: عسب الفحل.
اهـ. والله أعلم.