اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان الفتوى رقم (5986) س: أمامي فرصة للعمل في إحدى المكاتب المحاسبية، والتي تعمل في إعداد وتقييم الحسابات بصورة مالية حسب النظام المتبع في مصر، وكذلك تقييم ومراجعة الحسابات للشركات، سواء كانت خاصة (تضامنية) أو شركات مساهمة (أموال)، وهذا المكتب يقوم بإعداد حسابات بعض الأماكن الخبيثة، مثل: شركات التأمين وضعية، والكباريهات والسينما ودور اللهو. كيف أتصرف في مثل هذه الأمور؟ أفتوني في أمري هذا. فوائد قرآنية، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان - YouTube. ج: لا يجوز العمل في حسابات شركات التأمين والسينما ودور اللهو؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة الآية 2]. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود السؤال الخامس من الفتوى رقم (7168) س5: ما حكم العمل لدى مؤسسة أو شركة تتعامل مع البنك إيداعا وسحبا وتأخذ منه قروضا بالفائدة؟ ج5: لا يجوز العمل بها؛ لما فيه من التعاون على المحرم، وقد قال تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة الآية 2].
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي السؤال الثاني من الفتوى رقم (6502) س2: هل العمل في البنوك الإسلامية وشركات الاستثمار الإسلامية جائز وحلال راتبه؟ ج2: لا بأس بالعمل في تلك البنوك إذا كانت لا تتعامل بالربا، ولا بأس أيضا في العمل في الشركات الاستثمارية إذا لم تستثمر أموالها فيما حرم الله. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود السؤال الأول من الفتوى رقم (6413) س1: إني أعمل عند رجل يتاجر في أعلاف الدواجن، ولكن يقترض من البنوك مبالغ للمتاجرة فيها مقابل فائدة متفق عليها، وأعمل محاسبا، وبحكم عملي أقوم بتسجيل عمولة البنك وفائدة البنك التي يفرضها علينا بحكم العقد. فما حكم الدين في عملي؟ ج1: لا يجوز لك ذلك العمل؛ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، ولأن الذي يعمل في ذلك يشمله الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه» (*) أخرجه مسلم في صحيحه.
ولكن كيف يتم هذا الإصلاح الذي أُمِرْنَا به من خلال هذا النص الصريح الجلي في كتاب الله عز وجل؟ لقد أحالنا بيان الله عز وجل في الجواب عن هذا السؤال إلى آية أخرى جامعة، قصيرة الألفاظ لكنها جامعة لمنهاج الإصلاح أجمع، إنه قول الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2]. نسيم الشام › A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI - الخطب - وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى. هما أمران اثنان، في الانقياد لهما يتحقق الإصلاح ما بين الإخوة. هذا الذي أمر به الله سبحانه وتعالى هو الجواب عن هذا السؤال القائل كيف يكون الإصلاح؟ الجواب (تَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). يا عباد الله: تعالوا أضعكم أمام التفسير الدقيق العجيب لهذا الكلام الرباني الذي فُصِّلَ على قدر منعطفنا الذي نمر به في هذا العصر. (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) خطاب للمؤمنين عامة يدعوهم الله عز وجل فيه إلى التعاون بالبر أي بفعل الخير والتقوى أي الابتعاد عن المنكرات والشرور بأنواعها، في كل الأحوال؟ نعم في كل الأحوال، حتى عندما يكون الأخ المجاور لك منحطاً في المعاصي والأوزار، حتى عندما يكون متورطاً في الظلم والقتل، في كل الأحوال ينبغي أن تكون علاقة ما بين هؤلاء الإخوة التناصح فيما بينهم.
فتاوى اللجنة الدائمة (١٩٦/١٨). س: المسلم الذي وظيفته بناء، هل يجوز له أن يبنيَ كنيسة للكفار؟ ج: لا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبنيَ كنيسة أو محلًّا للعبادة ليس مؤسَّسًا على الإسلام الذي بعث الله به محمدًا؛ لأن ذلك من أعظم الإعانة على الكفر، وإظهار شعائره، والله عز وجل يقول: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾. فتاوى اللجنة الدائمة (٤٨٢/١٤). الخاتمة: يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: والمقصود من اجتماع الناس وتعاشرهم التعاونُ على البر والتقوى، فيعين كل واحد صاحبه على ذلك علمًا وعملًا. فان العبد وحده لا يستقل بعلم ذلك ولا بالقدرة عليه، فاقتضت حكمة الرب سبحانه أن جعل النوع الإنساني قائمًا بعضه ببعضه، معينًا بعضه لبعضه. الرسالة التبوكية (ص، ١٠). فعلى المسلم أن يسعى دائمًا في التعاون على البر والتقوى في كل قول وعمل واعتقاد، وأن يسعى دائمًا في ترك التعاون على الإثم والعدوان في كل قول وعمل واعتقاد. والله أسأل أن يجعلنا كذلك إلى يوم نلقاه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ويحذر الله عز وجل من الشرود إلى خارج دائرة هذه الأخوة التي ينبغي أن يكون التناصح محصوراً في داخلها، يحذر من ذلك قائلاً: (وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). إياكم أن تحملكم تورطات إخوة لكم، وقوعهم في خطأ أو في انحرافهم أياً كان نوعه، إياكم أن يدفعكم ذلك إلى استعداء أعدائكم وأعدائهم عليهم، ينبغي أن يكون الأمر فيما بينكم بكل الأحوال وفي كل الظروف تعاوناً على البر والتقوى. ولقد سُئِلَ المصطفى r عن هذا فشرح وأجاب وقال: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)، قيل له: هذا نصرته مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟ فقال: (تمنعه من ظلمه فذلك هو انتصارك له). أرأيتم إلى هذا الذي يقوله رسول الله، إذا رأيته مظلوماً واجبك أن تعينه وإذا رأيته ظالماً واجبك أن تعينه، إذا رأيته سائراً على النهج السليم ملتزماً بالقيم والمبادئ الإنسانية الرفيعة ادعمه، أعنه، عَبِّدْ الطريق بينه وبين هذه الغاية، وإن رأيته متنكباً عن هذا النهج، متورطاً في محرم أياً كان فليكن أمرك معه على النهج ذاته، أعنه على البر، كيف؟ بأن تنصحه وأن تمنعه من هذا الذي تورط فيه، وفي كل الأحوال العلاقة ينبغي أن تكون محصورة ما بينك وبين أخيك، ما بينك وبين جارك، إن أحسن تدعمه في إحسانه، وإن أساء تغار عليه وتنصحه لكي يقلع عن إساءته.
الجمعة، 22 ذو الحجة، 1432 الموافق 18/11/2011 {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله. خير نبي أرسله. أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين. وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى. أما بعد فيا عباد الله: تعالوا أضعكم مرة أخرى أمام هذه الآية من كتاب الله سبحانه وتعالى التي غدت غريبة عن أكثر مجتمعاتنا الإسلامية والتي غدا أكثر مجتمعاتنا غريبة عنها، إنها قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) [الحجرات: 10]. وإنكم لتلاحظون يا عباد الله أن الشطر الأول من هذه الآية تقرير وبيان، وأن الشطر الثاني منها أمر وتوجيه، أما التقرير فهو قوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) وصدق الله فيما قال وقرر، وأما الأمر والإعلام، وأما الأمر والتوجيه فهو قول الله سبحانه وتعالى: (فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ).