صفات عثمان بن عفان الخُلقية عُرف عثمان بن عفان بحيائه الشديد، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستحي منه، ودليل ذلك قول عائشة رضي الله عنها: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذَيه. أو ساقَيه. فاستأذن أبو بكرٍ فأذِن له. وهو على تلك الحالِ. فتحدَّث. ثم استأذن عمرُ فأذن له. وهو كذلك. فتحدَّثَ. ثمّ استأذن عثمانُ. فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وسوَّى ثيابَه - قال محمدٌ: ولا أقول ذلك في يومٍ واحدٍ- فدخل فتحدَّثَ. فلما خرج قالت عائشةُ: دخل أبو بكرٍ فلم تهتَشَّ له. ولم تُبالِه. ثمّ دخل عمرُ فلم تهتَشَّ له ولم تُبالِه. ثمّ دخل عثمانُ فجلستَ وسوَّيت ثيابَك! فقال: ألا أستحي من رجلٍ تستحي منه الملائكةُ) [صحيح مسلم]، ومن صفاته أيضاً كرمه العظيم، فقد كان أكرم الناس بعد رسول الله، وكان من أرق الصحابة طبعاً وليونة، وكان شجاعاً، وحازماً، وعادلاً، شديد الخوف من الله، دائم المحاسبة لنفسه.
وشهد أغلب معارك المسلمين، وتولى الخلافة إلى أن قتل. وهاجر الهجرتين هاجر إلى الحبشة مع السيدة رقية، ثم إلى المدينة المنورة. وكان من السابقين في دخول الإسلام وكان في بداية حياته غنيًا ومن أحكم الأشخاص في قريش كان جميلًا، ومحبوبًا منهم. فهو لم يسجد للأصنام ابدًا وحتى لم يشرب الخمر طوال حياته، فهو في صفاته الجمال. في الجاهلية وبعد الإسلام وقد كان لا يبخل على شخص بما يستطيع فعله ابدًا فنانة وكرمه كان كبيرًا وكثيرًا مع الجميع، لذلك كان الكل يحبه ويعظمه. واختاره الرسول لإرساله مبعوث إلى قريش ليحثهم على الاسلام، وعند دخوله بلغ رسالته لهم لكي يؤمنوا برسولنا الكريم. صفات عثمان بن عفان وخلقة: كان حسن الوجه ضخم الساقين طويل الذراعين، ليس طويل وليس قصير وكان أسمر البشرة. لديه لحية طويلة وكان وسيم الملامح غزير الشعر، وكان كريم شديد الحياء فكان رسولنا الكريم يقول عنه انه تستحي منه الملائكة. فقد كان هذا من شدة حيائه حيث انه كان شديد الحياء، حتى في أثناء خلوته والباب مغلق كان يستحى فقال فيه الرسول وأصدقهم حياء عثمان بن عفان. وكان قويا وصبور وهادئ الطبع وكريم مع كل الناس ويراعى المستضعفين ويقف بجانبهم. أخلاق عثمان بن عفان: كان كريما كثيرًا وينصر الضعفاء، فكرمة لم يكن له حدود.
فقيل له: لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال: لا، الليل لهم يستريحون فيه. كان ليِّن العريكة كثير الإحسان والحلم، وقال عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أصدق أمّتي حياءً عثمان). هو أحد الستّة الذين توفِّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو عنهم راضٍ. وقال عن نفسه قبل قتله: "والله ما زنيت في جاهليّة وإسلام قط". كان رضي الله عنه أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالجنّة. كان أعلم الصحابة بالمناسك، وبعده ابن عمر، وكان يحيي الليل، فيختم القرآن في ركعة، قالت امرأة عثمان حين قُتِل: "لقد قتلتموه وإنّه ليحيي الليل كله بالقرآن في ركعة". اشتهر رضي الله عنه بالكرم والإنفاق في سبيل الله. وروي أنّه كان لعثمان على طلحة خمسون ألفاً، فخرج عثمان يوماً إلى المسجد فقال له طلحة: قد تهيّأ مالك فاقبضه. قال: هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك. وروى البخاري في صحيحه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "من جهّز جيش العسرة، فله الجنّة"، فجهّزه عثمان، وورد أنّه أعان في تلك الغزوة بثلاثمائة بعيراً، وعشرة آلاف دينار، وقيل: عشرة آلاف درهم. كما روى البخاري في صحيحه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: "من يشتري بئر رومة وله الجنة؟" فاشتراها عثمان بخمسة وثلاثين ألف درهم، وجعلها صدقة للمسلمين، رضي الله عنه.
[٧] العدل كان -رضي الله عنه- رجلاً عادلاً، ولم يظلم أحداً حتّى وهو خليفة للمسلمين، فقد روي ما يدلّ على شدّة عدله أنّه عرك أذن عبد له، فطلب منه القصاص وأن يفعل به مثلما فعل، خوفاً من القصاص في الآخرة. [٨] التعريف بعثمان بن عفان هو عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، وُلِد في الطّائف، بعد عام الفيل بستّ سنوات، وهو ثالث الخلفاء الرّاشدين ، لُقّب بذي النورين؛ لأنّه تزوّج اثنتين من بنات الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وهما رقيّة التي توفيت بعد غزوة بدر، ثمّ أم كلثوم، وكان يُكنى أبا عمرو، ولما رُزِق من رقية غلام أسماه عبد الله، فاكتنى به. [٩] وكان عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- من السابقين في الإسلام ، أسلم على يد أبي بكر -رضي الله عنه- ولم يكن المسلمون قد اجتمعوا في دار الأرقم بعد. [١٠] المراجع
مسلسل سيلفي الحكومة العالمية الخفية - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
- Advertisement - دائما ما نسمع ونقرأ عن ما يشار إليه بـ "الحكومة العالمية الخفية" … والتي تعنى: وجود سلطة عليا خفية، ذات قوة خارقة، ونفوذ هائل، تهيمن على العالم، أو على أكبر أطرافه، وتسيره في الوجهة الذي تريد، ودون أن يراها أحد، أو يستطيع كائن من كان أن يقف في وجه جبروتها، وإرادتها. هذه الحكومة يعتقد أنها تسيطر على معظم مقاليد الأمور الكبرى على وجه الكرة الأرضية. فلا ينعقد أمر مهم إلا إن كانت وراء حدوثه، أو باركته. ولا يمكن أن يحدث في العالم أي تطور لا ترغبه، أو أنه ضد ما تعتبره "مصالحها "، وتوجهاتها ورغباتها …؟! والواقع أن هذه القوة ليست دائما "حكومة"، وانما يستخدم هذا المصطلح مجازا، وللتعبير عن سطوة هذه القوة التي تتجاوز قوتها قوة الحكومات، وتهيمن على أغلب حكومات القوى الدولية الكبرى – كما يعتقد. ولعل أبرز ما تتميز به هذه السلطة (أو القوة) كما يكتب عنها، ويستشف من سياساتها، أنها: 1- مكونة من قلة قليلة جدا لا يتعدى عددها الآلاف من الأشخاص 2- تمتلك ثروات هائلة تجعلها أغنى الأطراف في العالم، وتسيطر على الشركات التجارية الكبرى 3- تخفى عن الأعين وتتحرك بسرية تامة 4- لها أهدافها الخاصة التي تتناقض مع الأهداف الإنسانية الخيرة 5- تريد، في نهاية المطاف، الانفراد بالعالم، والتخـلص من أغلب سكانه ….
ويقولون إن "الحكومة العالمية الخفية" تمثل "زبدة الزبدة" في الشخصيات العالمية المؤثرة ، إذ تضم المئات من الخبراء والمتخصصين وبعض أثرياء العالم الكبار وصناع القرار السياسي والمالي الدولي السابقين، لتبادل الخبرات والمعلومات بين كبار أصحاب القرار وأرباب النفوذ بشأن القضايا العالمية الحيوية. ويشترط بعض كياناتها أن يكون ثلث المدعوين لاجتماعاتها من السياسيين، في حين تتوزع بقيتهم على مجالات بالغة الأهمية، مثل المال والاقتصاد والإعلام والاتصالات والتعليم العالي والدفاع والأمن وشركات الأسلحة. هيئات وتبعات ويقدم مراقبون أمثلة وشواهد على نظرية "حكومة العالم الخفية" بوجود هيئات كثيرة تعمل بسرية شديدة من قبيل: محافل الماسونية العالمية، ومنتديات الصهيونية العالمية، و مؤتمر بيلدربيرغ ، ومجلس الشؤون الخارجية في أميركا، وتشاثام هاوس ببريطانيا ، و منتدى دافوس الاقتصادي، وتكتلات العائلات المالية الكبرى على غرار آل روتشيلد وآل مورغان. وينتقد معارضو هذه الهيئات ونظائرها -من أمثال غيرهارد فيشنيفسكي صاحب كتاب "سلطة زعماء بيلدربيرغ"، ودانييل إستولين في كتابه "القصة الحقيقية لمجموعة بيلدربيرغ " – الغموض المصاحب لمؤتمراتها وعدم مشاركة منظمات المجتمع المدني فيها، أو السماح للإعلام بتغطيتها وبقاء مقرراتها طي الكتمان.
**** ومن الصعب أن نورد في مقال موجز كهذا أهم ما يتعلق بهذه القوة العالمية الخفية، أو نورد أهم ما يثبت وجودهــا ويرصد نشاطـها، على سبيل الجزم. إن دراسة «العلاقات الدولية، دراسة أكاديمية موضوعية، توضح أن ما يحكم هذه العلاقات هو القوة / المصالح. وهناك نظريات كثيرة تشرح وتفسر هذه العلاقات، بجوانبها المختلفة، ولكنها لا تعترف إلا بما هو ملموس. وبالتالي، تتجاهل القوى غير الظاهرة، وما تمارسه من نفوذ، وإن كانت تهتم بدراسة وتحليل كل قوى الضغط والمصالح، ما ظهر منها وما خفي. ما يبدو هو وجود هذه القوة، أو السلطة العالمية الخفية، ووجود أذرع ضاربة لها في مفاصل العالم الاستراتيجية والاقتصادية. ونذكر هنا ببعض الجمعيات والأندية الخاصة بهذه القوة. فمن هذه الجهات: الماسونية، نادي «روتاري»... الخ. ويمكن الرجوع إلى بعض المراجع الرصينة التي تتحدث - بتفصيلات موثقة- عن هذا الموضوع، والتي كتبها خبراء متمرسون، كشفوا الغطاء عن نشاط هذه القوة التي تخفى وهي تستشري. ومن أهم وأشهر من كتبوا عن هذا الموضوع، ونشروا ما كتبوه: «وليام غاي كار» ( W. G. Carr). وهو ضابط بحرية كنـدي، من أصـل إنجليزي، ولد عام 1895، وتوفي عام 1959.
للمزيد إقرأ أيضًا: المسلسل الاسرائيلي "طهران" الحلقة الثانية|| مترجمة إلى العربية הסדרה טהראן פרק 2 إدعاءات إسرائيلية باكتشاف نقش يؤكد حدود إسرائيل القديمة هل انتهى عصر البث العام في إسرائيل؟؟!! بعد الثورة البلشفية فر هاربًا إلى الولايات المتحدة، لأنه كان معارضًا لها، وهناك فتح فرعًا للرابطة الأنجلو لاتينية السلافية، حيث دعا إلى توحيد "شعوب العالم البيضاء ضد هيمنة الشعوب الملونة". كما نظم رابطة الأمم العالمية بين الروس في الولايات المتحدة. وقد كانت وفاته غامضة بعض الشيء، حيث أنه توفى مسمومًا بالغاز في غرفة الفندق الذي كان يقيم فيه في الولايات المتحدة. يبدأ الكاتب كتابه بمقدمة يفترض فيها وجود منظمة إرهابية خفية يُديرها ثلاثمائة يهودي، أطلق عليهم اسم "حكماء صهيون" ، يتم انتخاب واحد منهم ليكون ملكًا عليهم من بين الذين أثبتوا خلال تاريخ حياتهم أنهم الأكثر التزاما ب "بروتوكولات حكماء صهيون"، ويعتبرونه وريث لمُلك سليمان وداوود. وأول من كشف الستار عن هذه المنظمة كان "والتر راثينو" وهو مليونير يهودي، حين صرح لصحيفة نمساوية تدعي "the wiener press " بتاريخ- 25/12/1909- قائلا: "إن هناك ثلاثمائة رجل يتحكمون في مصير العالم، وينتخبون خلفائهم ممن يثبتون ولاءهم للحركة الصهيونية العالمية، كما أنهم يملكون الوسائل التي تمكنهم من القضاء على أية حكومة في العالم لا يرضون عنها".
أصبح «كار» باحثا جامعيا متخصصا في دراسة التاريخ اليهودي والمسيحي، والتبحر في العلوم التوراتية. كان يجيد اللغتين العربية والعبرية، إضافة إلى لغتــه الإنجليزية. وقام أثناء تواجده في أمريكا بتأليف وإصدار كتابه الشهير، المعنون بـ «سرقة أمة» عام 1952، عرض فيه القضية الفلسطينية عرضا موضوعيا نزيها، وضح فيه بطلان ما يسمى بـ «الحق التاريخي لليهود» في فلسطين، وعدم تمشى دولة الاحتلال الإسرائيلي مع تعاليم التوراة. ويعتبر هذا الكتاب وثيقة علمية، تدين الحركة الصهيونية، وتدحض حججها العنكبوتية إياها - الواهية أصلا. وقد كتب «كار» عدة كتب وأبحاث، تمحورت حول: وجود قوى شريرة خفية، تعمل على تسيير العالم والهيمنة عليه، ودفعه أحيانا للحروب والصراعات، وتشعل الحرائق هنا وهناك. ويعتقد أن هدفها الرئيس هو: نشر الشر، والأعمال الشيطانية بين بني البشر. وهذه القوى تتجسد في منظمات ونواد وجمعيات سرية مريبة، تتعاون لتحقيق أهدافها البشعة، ويغلب عليها التوجه اليهودي والصهيوني، والمتصهـين. وأهم كتبه التي وضح فيهــا رؤيته هذه كتـــابــه الشهـــير «أحجار على رقعة الشطرنج»، والذى ترجم إلى كل اللغات الحية، بما فيها العربية. كتـــلمـــيذ لعلم السياسة والعلاقات الدوليـة، أعتقد أن خير ما يشرح «العلاقات الدولية» هو مفاهيم ونظريات هذا العلم.