فإن الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار مبدؤها من مستصغر الشرر. اهـ. وكفارة النظر المحرم هي التوبة النصوح، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب، والتوبة الصحيحة مقبولة ولو تكررت بتكرر الذنب، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ. البقرة 222. قال ابن كثير -رحمه الله-: أي: من الذنب وإن تكرر غشْيانه. النظر إلى الصور الإباحية حرام وإن لم يتأثر بها الناظر - إسلام ويب - مركز الفتوى. اهـ. واعلم أنّ غض البصر عن الحرام، من أنفع الأمور لحفظ الفرج، وصلاح القلب، والسبيل إلى ذلك يكون بالاستعانة بالله تعالى، ومجاهدة النفس، والبعد عن مواضع الفتن قدر الاستطاعة، والحرص على تقوية الإيمان بمصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر، مع كثرة الاستغفار والدعاء. وللمزيد عن الأسباب المعينة على غض البصر، ومعرفة فوائده وثمراته، راجع الفتاوى التالية أرقامها: 36423 ، 23231 ، 78760. والله أعلم.
ذات صلة كيف أبتعد عن النظر إلى الحرام كيف ابتعد عن المحرمات مُعيناتٌ على غضّ البصر وضع أهل العلم مجموعةً من النصائح يُستعان بها على التخلّص من النظر إلى المحرّمات وغضّ البصر عنها، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها: [١] [٢] الاستذكار الدائم أنّ الله -تعالى- دائم النظر والمراقبة لعباده، فمن استحضر مراقبة الله له ترك النظر إلى ما يُغضب الله سبحانه. داوم الاستعانة بالله، والتوجّه إليه بالسؤال أن يُعينه على ذلك المحرّم. استشعار العبد أنّ ما يحيا به طوال حياته هي نعم الله سبحانه، يتقلّب بها على الدوام، ولا يكون شكر تلك النعم بإتيان ما حرّم الله سبحانه؛ بل بطاعته. تذكّر النصوص القرآنية وغيرها التي تحضّ على غضّ البصر. تذكّر الحور العين وجمالها؛ فذلك مُعينٌ للصبر على ما حرّم الله في الدنيا. الإكثار من النوافل ، والمحافظة على الفرائض فهي سببٌ في حفظ الجوارح عن الوقوع في الخطايا. التدرّج في غضّ البصر، ومجاهدة النفس على ذلك حتى تطيع صاحبها. تجنّب الأماكن التي يزداد فيها إطلاق النظر على المحرّمات، وغالباً ما يكون إطلاق البصر في الأسواق والطرقات، فيتسعين المرء على غضّ بصره بأن يقلّل الذهاب إليها. ثمرات غضّ البصر إذا لزم العبد في حياته غضّ البصر عمّا حرّم الله سبحانه، نال في ذلك العديد من الفضائل في الدنيا والآخرة، منها: [٣] كتابة العبد من الممتثلين لأوامر الله ونواهيه.