[2] شاهد أيضًا: ما حكم طاعة ولي الامر مع الدليل الأدلة الشرعية في حكم الخروج على ولاة المسلمين نصّت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، على أنّ طاعة ولي الأمر واجبة، ولا يجوز الخروج عليهم إلا بكفرهم كفرًا بواحًا وقدرة المسلمين عليهم، وممّا ورد في ذلك ما يأتي: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلً}. [3] عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إلا مَن وليَ علَيهِ والٍ فرآهُ يأتي شَيئًا مِن معصيةِ اللَّهِ فليَكْرَهْ ما يَأتي مِن معصيةِ اللَّهِ ولا ينزِعَنَّ يدًا مِن طاعةٍ". [4] وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَن خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وفارَقَ الجَماعَةَ فَماتَ، ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً". حكم الخروج على ولاة الأمر. [5] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ السَّمْعُ والطَّاعَةُ فِيما أحَبَّ وكَرِهَ، إلَّا أنْ يُؤْمَرَ بمَعْصِيَةٍ، فإنْ أُمِرَ بمَعْصِيَةٍ، فلا سَمْعَ ولا طاعَةَ".
[4] شاهد أيضًا: حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. حكم الخروج على ولي الأمر في الاسلام - الليث التعليمي. اهمية طاعة ولي الامر يعطي الإسلام مسألة طاعة الحكام أولوية هامة، وذلك لإن طاعة ولي الامر هدفها ترسيخ دعائم الاستقرار في المجتمع، بعيداً عن الفتنة والتفرق، ولا يستقسم إقامة الدين الإسلامي بلا حاكم يقود الامة ويحافظ على وحدتها واستقرارها، ومن مقاصد الإسلام حفظ الدين والعقل التي لا تتم بغير وجود حاكم عادل، فإذا افترقت الأمة عم التنازع والتناحر والقتل، فلا يصبح هناك قضاء يقضي بين الأمة ويفصل النزاع، ولا حقوق تعاد إلى أهلها. [5] وبهذا نكون قد بينا ما حكم طاعة ولي الامر في المعروف وذكرنا الأدلة من القرآن الكريم، والسنة المطهرة على وجوب طاعته وعدم الخروج عنه إلا عند كفره كفرًا صريحًا، وعند قدرة الأمة على نزع السلطة من يديه بدون وقوعها في شر أكبر. اقرأ أيضاً: حكم الصلاة في المقبرة المراجع ^ سورة النساء، آية: 14., 2020-12-30 الراوي: عوف بن مالك الأشجعي | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1855 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح], 2020-12-30 ^, هل اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم؟, 2020-12-30 ^, أهمية الطاعة بالمعروف في استقامة أمور الأمة, 2020-12-30
اهـ. حكم الخروج على ولي الأمريكية. ثم ذكر أدلة كل قول وبحث المسألة، ثم قال: مما سبق يتضح لنا قوة أدلة أصحاب المذهب الأول، وأنها صريحة في المسألة، وإن كان في أدلة أصحاب المذهب الثاني ما لم يرد عليه اعتراض، وهو قوي الدلالة في بابه لذلك فيمكننا الجمع بين الأدلة السالمة من الاعتراض عند الطرفين، وهو الذي يترجح عندنا، ونستنتجه من هذا الفصل، وذلك كالتالي: 1 ـ أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب باليد وباللسان وبالقلب بشرط: القدوة والاستطاعة، وأنه: لا يجوز إنكار المنكر بمنكر أكبر منه. 2ـ وجوب إقامة الحج والجهاد والجمعة والعيدين مع الأئمة وإن كانوا فسقة، لأنه حق لله، لا يمنعه جور جائر، ولا عدل عادل. 3ـ تحريم الخروج على الإمام العادل سواء كان الخارج عادلاً أم جائرًا، وإن ذلك مما نهى عنه الإسلام أشد النهي وأمر بطاعتهم، ومن خرج عليهم فهو باغ، وعليه تحمل الأحاديث المطلقة في السمع والطاعة. 4 ـ أما الإمام المقصر وهو الذي يصدر منه مخالفات عملية، أو تساهل في الالتزام بأحكام الشرع، فهذا تجب طاعته ونصحه وعليه تحمل أحاديث: فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدًا من طاعة ـ وما في معناها، وأن الخروج عليه حرام، وإذا كان باجتهاد فهو خطأ.
فهذه هي الأمور الثلاثة التي تتم بها البيعة لولاية الأمر كما ذكرها أهل العلم، أخذا من تاريخ المسلمين الماضي في عهد الصحابة والتابعين والقرون المفضلة فيجب علينا أن نسير على هذا المنهج ولا نستورد نظاما من الخارج مخالف للإسلام ونتبعه بل يجب علينا أن نتبع ما جاء به الشرع المطهر وصار عليه المسلمون وأقروه فمن خالفه فقد شذ عن الجماعة ومن شذ شذ في النار. أما ما يذكر الآن من البيعة لبعض الفرق السياسية أو الفرق المبتدعة، من أنهم يبايعون واحدا، جماعات سياسية لا تدخل في طاعة المسلمين ولا ترى رأي المسلمين وإنما تريد أن تفرق الشمل فيبايعون واحدا منهم هذه بيعة باطلة وهذه ينطبق عليه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أتاكم وأمركم جميع على واحد منكم يريد أن يفرق جماعتكم ويشق عصا الطاعة فاقتلوه كائنا من كان، والنوع الثاني بيعة أهل البدع كالصوفية وغيرهم، على أنهم يبايعون واحدا منهم على أنهم يتبعونه ولا يخالفونه مهما أمرهم يطيعونه ولا يخالفونه هذه بيعة
يقودكم بكتاب الله فأسمعوا له وأطيعوا)) رواه مسلم (1298). وفي هذه النصوص فوائد وأحكام منها: وجوب طاعة الإمام وأن طاعته من طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن من أطاع الأمراء ممتثلا أمر الله ورسوله فأجره على الله، أما إن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذ من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم، وإن منعوه عصاهم، فما له في الآخرة من خلاق انظر ((الفتاوى)) لابن تيمية (35/13). ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم... وذكر منهم: " رجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه، إن أعطاه ما يريد وفى له؛ وإلا لم يف له)) رواه البخاري (7212) ، ومسلم (108). الخروج على ولي الأمر وأنواعه. إن المرام بالإمام هنا: ليس مقصورا على إمامة المسلمين العامة، بل يشمل كل من ولي أمرا من أمور المسلمين وقام بأمور الناس، وكانت توليته من الإمام العام انظر ((فتح الباري)) (6/116)، (13/122). فيجري عليه الحكم. إن طاعة الإمام ليست طاعة مطلقة أو مستقلة، بل طاعتهم تكون ما أطاعوا الله ورسوله، فالطاعة في المعروف. وبالتالي: لا طاعة للإمام إذا أمر بمعصية الله تعالى، فيحرم على من كان قادرا على الامتناع عن طاعة الإمام إذا أمر بمعصية، تحرم عليه هذه الطاعة انظر ((فتح الباري)) (13/123).
مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (8/ 208). فتاوى ذات صلة
فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر؛ وهم الأمراء والعلماء، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة وهي فريضة في المعروف. والنصوص من السنة تُبين المعنى، وتفيد بأن المراد: طاعتهم بالمعروف، فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئًا من معصية الله؛ فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة)) [1] ومن خرج من الطاعة وفارق الجماعة، فمات مات ميتة جاهلية[2]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)) [3]. وسأله الصحابة ـ لما ذكروا أنه سيكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون ـ قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ((أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم)) [4]. قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة؛ في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرَة علينا، وأن لا تنازع الأمر أهله) وقال: ((إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان)) [5].