وأخرج ابن جرير وابن مردويه وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما {ذلك مثلهم في التوراة} يعني مكتوب في التوراة والإِنجيل قبل أن يخلق السموات والأرض. سيماهم في وجوههم من اثر السجود - حواء الامارتية. وأخرج أبو عبيد وأبو نعيم في الحلية وابن المنذر عن عمار مولى بني هاشم قال: سألت أبا هريرة رضي الله عنه عن القدر قال: إكتف منه بآخر سورة الفتح {محمد رسول الله والذين معه} إلى آخر السورة، يعني أن الله نعتهم قبل أن يخلقهم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {رحماء بينهم} قال: جعل الله في قلوبهم الرحمة بعضهم لبعض {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} قال: علامتهم الصلاة {ذلك مثلهم في التوراة} قال: هذا المثل في التوراة {ومثلهم في الإِنجيل} قال: هذا مثل آخر {كزرعٍ أخرج شطأه} قال: هذا نعت أصحاب محمد في الإِنجيل. قيل له: أنه سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يخرج منهم قوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} قال: صلاتهم تبدو في وجوههم يوم القيامة {ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإِنجيل كزرع أخرج شطأه} قال: سنبله حين يبلغ نباته عن حباته {فآزره} يقول: نباته مع التفافه حين يسنبل، فهذا مثل ضربه الله لأهل الكتاب إذا خرج قوم ينبتون كما ينبت الزرع فيهم رجال يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ثم يغلظ فيهم الذين كانوا معهم، وهو مثل ضربه لمحمد يقول: يبعث الله النبي وحده ثم يجتمع إليه ناس قليل يؤمنون به ثم يكون القليل كثيراً وسيغلظون، ويغيظ الله بهم الكفار يعجب الزراع من كثرته وحسن نباته.
تاريخ النشر: الأربعاء 19 ربيع الأول 1434 هـ - 30-1-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 197577 158573 0 409 السؤال ألاحظ أن كثيرا من شيوخنا لا يوجد في رأسهم ما نسميه "زبيبة صلاة". ما سبب ذلك - لا أقصد طبعا أنهم لا يصلون أو ما شابه، ولكن أنا عمري 16 سنة، وظهرت هذه العلامة في رأسي، وتكون أحيانا سببا في الغرور، وأحاول إخفاءها قدر المستطاع. وما تفسير قوله تعالى: سيماهم في وجوههم من أثر السجود؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فان ظهور هذه العلامة في بعض الناس دون بعضهم، ليس سببه الوحيد كثرة السجود أو قلته، فقد يكون بسبب اختلاف قوة وضعف جلودهم. والراجح في تفسير سيماهم في وجوههم أنه نور الطاعة والعبادة، وليس بالضرورة أن تكون هذه العلامة من خشونة الجلد في موضع السجود. قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية: وقوله جل جلاله "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: سيماهم في وجوههم يعني السمت الحسن. وقال مجاهد وغير واحد: يعني الخشوع والتواضع. سيماهم في وجوههم – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |. وقال ابن أبي حاتم:.... عن مجاهد "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" قال الخشوع قلت: ما كنت أراه إلا هذا الأثر في الوجه.
فقال: ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون. وقال السدي: الصلاة تحسن وجوههم. وقال بعض السلف: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.. وقال بعضهم: إن للحسنة نورا في القلب، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الناس. انتهى. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل ورد أن العلامة التي يحدثها السجود في الجبهة من علامات الصالحين ؟ فأجاب: ليس هذا من علامات الصالحين، ولكن العلامة هي النور الذي يكون في الوجه، وانشراح الصدر، وحسن الخلق، وما أشبه ذلك. أما الأثر الذي يسبِّبه السجود في الوجه: فقد يظهر في وجوه من لا يصلُّون إلا الفرائض لرقة الجلد وحساسية عندهم، وقد لا تظهر في وجه من يصلي كثيراً ويطيل السجود. اهـ. والله أعلم.
اللهم اجعلنا من الذين تبيضّ وجوههم يوم لقائك، إنك سميع قريب مجيب. منقول توقيعي السموحه أنا فى أجازه حاليا فى مصر وللإتصال يمكنكم التواصل على رقم المكتب: 0066864036343 تحياتى للجميع #2 جزاك الله خير وجزيت الجنة اخي الكريم السيد أبوالعربي