تاريخ النشر: الخميس 20 ذو الحجة 1426 هـ - 19-1-2006 م التقييم: رقم الفتوى: 70984 24174 0 346 السؤال ما مناسبة نزول الآية في سورة المائدة " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " وهل صحيح أن الآية تعطي لعلي بن أبي طالب حق الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذه الآية من سورة المائدة، ويذكر المفسرون أنها نزلت بين مكة والمدينة في طريقه صلى الله عليه وسلم إلى حجة الوداع أو في ذهابه منها. واختلف في سب نزولها قال البغوي: روى الحسن: أن الله تعالى لما بعث رسوله ضاق ذرعا وعرف أن من الناس من يكذبه فنزلت هذه الآية. يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك | موقع البطاقة الدعوي. وقيل: نزلت في عيب اليهود وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى الإسلام فقالوا: أسلمنا قبلك، وجعلوا يستهزؤون به فيقولون له: تريد أن نتخذك حنانا كما اتخذت النصارى عيسى ابن مريم حنانا، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك سكت فنزلت هذه الآية وأمره أن يقول لهم: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ.... {المائدة: 68} الآية. وقيل: بلغ ما أنزل إليك من الرجم والقصاص، نزلت في قصة اليهود. وقيل: نزلت في أمر زينب بنت جحش ونكاحها.
تفسير القرآن الكريم
وقوله تعالى ( إن الله لا يهدي القوم الكافرين) تقرير لوعده تعالى بعصمة رسول الله صلى الله علية وسلم إذا هو تعالى لا يوفق الكافرين لما يريدون ويرغبون فيه من أذية رسول الله صلى الله علية وسلم ولما نزلت هذه الآية قال صلى الله علية وسلم: لا تحرسوني فإن الله قد عصمني. هذا ما دلت علية الآية الأولى. أما الثانية (68) وهي قوله تعالى ( قل يأهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم) * - جاء في الحديث: جاء جماعة من اليهود إلى النبي صلى الله علية وسلم فقالوا: ألست تقر أن التوراة حق من عند الله قال بلى ، فقالوا: إنا نؤمن بها ولا نؤمن بما عداها فنزلت الآية: (لستم على شيء) الخ -. لقد تقدم هذا السياق وأعيد هنا تقريراً له وتأكيداً وهو إعلام من الله تعالى أن اليهود والنصارى ليسوا على شيء من الدين الحق ولا من ولاية الله تعالى حتى يقيموا ما أمروا به وما نهوا عنه وما انتدبوا إلية من الخيرات والصالحات مما جاء في التوراة والإنجيل والقران أيضاً. وقوله تعالى ( وليزيدن كثيراً منهم ما انزل إليك من ربك طغياناً وكفراً). هذا إخبار من الله تعالى لرسوله صلى الله علية وسلم بأن كثيراً من اليهود والنصارى يزيدهم ما يوحى الله تعالى إلى رسوله وما تنزله عليه في كتابه من أخبار أهل الكتاب مما هو بيان لذنوبهم وظلالهم.