يعني: أن أمك تتطلع إلى الرجال أكثر، فإن قال قائل: أحاديث الختان ضعيفة، فأقول: بوب البخاري في كتاب الغسل: باب التقاء الختانين. أي: ختان الرجل وختان المرأة، ( إذا مس الختان الختان وجب الغسل) قد يقول قائل: هو يقول هذا من باب التغليب والتأدب، فأقول: الحديث واضح سنن الفطرة عشر وذكر منها: (الختان)، والله سبحانه يقول: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [الروم:30]. وللعلامة ابن القيم كلام نفيس في كتاب (تحفة المودود بأحكام المولود) نقله عن علمائنا، فأريد أن تعودوا إليه. والعلماء يبحثون القضية، هل الأمر مشروع أو غير مشروع، والكلام لشيخ الأزهر الأسبق، وقد أصدر كتاباً قدم له الدكتور علي الخطيب بكلمة قال فيها: وكم للقتال من أساليب، ومن أحد أساليب القتال هو إنكار شعيرة من شعائر الدين، ألا وهي الختان وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ [البروج:20] وجاء الشيخ بأقوال أئمة المذاهب الأربعة وذهب إلى مشروعيته. تفسير سورة المزمل للأطفال - YouTube. إن قال قائل: هو غير مشروع، فأقول له: اخسأ هل أنت أفقه من الشافعي ؟ هل أنت أفقه من مالك ؟! هل أنت أفقه من ابن حنبل ؟! نحن نفهم القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، أم أن فقهاء المذاهب الأربعة لم يفهموا النصوص وفهمتها أنت يا رويبضة، يا لكع، وتريد أن تستنبط من النصوص ما عجز أئمة المذاهب عن استنباطه، و الشافعي قال بوجوبه، و أحمد قال باستحبابه أو وجوبه، و مالك و أبو حنيفة قالا باستحبابه، أم أن علماء الأمة كانوا لا يفهمون وأنت الذي تفهم، نسأل الله العافية.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
إن قضية الختان قضية يسيره، بسطها كل الفقهاء في كتبهم، لكننا أحياناً نغض الطرف عما قالوا، وأذكر لكم معنى الختان أولاً، ثم رأي الأئمة الأربعة فيه، ثم أقوال أهل العلم قاطبة، ثم الأدلة على مشروعية الختان في حق الذكور والإناث. الختان: من ختن، وهو قطع القلفة من الذكر، والخفض عند الأنثى، وهو القطع من الجزء الذي يعلو مجرى البول بقدار عرف الديك، بشرط أن يكون القطع للأنثى يسيراً مهذباً، حتى لا يعرضها لبرود جنسي، لذلك الخفض للمرأة، والقطع للذكر كما قال الفقهاء، هذا هو تعريف الختان. أما عن أقوال الفقهاء فاسمعوا ماذا قال أئمة الإسلام: قال الشافعي: الختان واجب للذكور والإناث. وقال أحمد بن حنبل: هو واجب للذكور، ومكرمة في حق الإناث، ورواية أخرى عنه: الوجوب. التفريغ النصي - تفسير سورة المزمل [1] - للشيخ أسامة سليمان. وقال مالك و أبو حنيفة: هو سنة للرجال، مكرمة للنساء. إذاً: نستطيع أن نقول: إن أئمة الإسلام ذهبوا إلى مشروعيته، إنما الخلاف في الحكم، هل هو واجب أم مستحب؟ ولم يقل أحد: إنه غير مشروع أو أنه ليس من الدين. اسمع إلى هذا الحديث المتفق عليه: ( من سنن الفطرة عشر)، والفطرة هنا بمعنى الطريقة أو السنة، ليس بمعناها عند الأصوليين وإنما هي بمعنى الطريقة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( فمن رغب عن سنتي فليس مني).