ود النبي لها كان النبي يزور أم أيمن ويودها. وكانت تدل عليه ، "عن أنس قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن، فانطلقت معه، فناولته إناء فيه شراب قال: فلا أدري أصادفته صائمًا، أو لم يرده، فجعلت تصخب عليه، وتذمَّر عليه. " كما قد جاءته يومًا وقالت له احملني، فقال: (أحملك على ولد الناقة، فقالت: إنه لا يطيقني، ولا أريده. فقال ضاحكًا: لا أحملك إلا عليه، يمازحها. فقال لها الناس: وهل الإبل إلا ولد النوق). حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم. تعرفنا على من هي حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعرفنا على حياتها رضي الله عنها، وزواجها وجهادها في سبيل الله، كما تعرفنا على صبرها واحتسابها وود النبي لها وحبه إياها.
ويلخص لنا ابن شهاب - كما في مسلم - ترجمة أم أيمن فيقول: وكان من شأن أم أيمن - أم أسامة بن زيد - أنها كانت وصيفة لعبدالله بن عبدالمطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه، فكانت أم أيمن تحضنه، حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها، ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر، رضي الله عنها [5]. [1] المصدر السابق (2 /117). [2] أخرجه مسلم برقم (2453). [3] أخرجه البخاري برقم (2630، 4120) وبعضه عند مسلم برقم (1771). من هي حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم - موقع محتويات. [4] أخرجه مسلم برقم (2454). [5] أخرجه مسلم برقم (1771).
أم أيمن.. حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن هي بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وأضحت زوجاً لحب النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ، وأماً للشهيد " أيمن بن عبيد الخزرجي " ، وأماً لفارس من فرسان الإسلام ، وهو الحب بن الحب "أسامة بن زيد" رضي الله عنهما. حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم هي. ورثها النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، وهي صحابية مباركة ، وقد عرفت أم أيمن النبي صلى الله عليه وسلم طفلاً صغيراً ، ونبياً مرسلاً ، وعاشت مراحل النبوة كلها ، وعاصرت الأحداث الإسلامية ، وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها. وقد روي بإسناد ضعيف: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأم أيمن: " يا أم " ويقول: "هذه بقية أهل بيتي " ،وهذا إن دل فإنما يدل على مكانة أم أيمن عند رسول الله وحبه الشديد لها حيث اعتبرها من أهل بيته. وأم أيمن هذه هي التي كانت مع آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم حين ذهبت إلى المدينة لزيارة بني النجار أخوال جده عبد المطلب ، ولما عادت إلى مكة مرضت آمنة في الطريق ، وتوفيت في الأبواء ، فعادت أم أيمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصبحت حاضنته ، وأوقفت نفسها لرعايته والعناية به ، وغمرته بعطفها ، كما غمره جده عبد المطلب بحبه ، وعوضه الله تعالى بحنان جده وأم أيمن عن حنان الوالدين ، وأغرم به عبد المطلب غراماً شديداً وكثيراً ما كان يوصي الحاضنة أم أيمن قائلاً لها: يابركة ، لا تغفلي عن ابني ، فإني وجدته مع غلمان قريباً من السدرة ، وأن أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة.