08-05-2015, 06:16 AM عضو تاريخ التسجيل: 15-11-2014 الدولة: السعودية المشاركات: 57 معدل تقييم المستوى: 8 صيام الست من شوال قبل صيام القضاء الواجب من رمضان يكثر في شهر شوال النقاش حول حكم صيام الست من شوال قبل صيام القضاء الواجب من رمضان. سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) - صيام الست. صنف من الناس أفتى بجواز صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان واستدلوا بحديث عن السيدة عائشة بأنها كانت تؤخر صوم قضاء الواجب من رمضان إلى شعبان. كما جاء في الحديث: (سَمِعْتُ عائشةَ رضي الله عنها تقولُ: كان يكونُ عليَّ الصومُ من رمضانَ، فما أستطيعُ أن أقضِيَ إلا في شعبانَ). الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1950 | خلاصة حكم المحدث: (صحيح) فجاز تأخيرها للقضاء مع انتفاء الشك في حرصها على عدم تفويت أجر صيام الست من شوال عن نفسها. فيظهر من معنى الحديث جواز صيام التطوع قبل قضاء رمضان فوقت القضاء مطلق كما في قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184].
السؤال: هل يشرع تقديم صيام النفل على القضاء، كأن يصوم ستاً من شوال ثم يقضي؟ وهل ما يؤثر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في تأخيرها صيام القضاء إلى شعبان صحيح أم لا، أفتونا مأجورين جزاكم الله خيرا؟ الجواب: هذه المسائل فيها خلاف بين أهل العلم والأرجح أنه يبدأ بالقضاء؛ لقوله ﷺ: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ، وإذا كان ما صام بعض رمضان كيف يتبعه ستاً من شوال؟ عليه أن يكمل أولاً، يكمل رمضان وعلى المرأة أن تكمل ما أفطرته من رمضان ثم تصوم إذا أمكنها ذلك وإلا فلا حرج والحمد لله. وقال بعض أهل العلم: إنه يبدأ بالسنن لأنها وقتها ضيق قد تفوت والقضاء وقته واسع، فلا مانع أن يبدأ بالست أو صيام الإثنين والخميس أو صيام يوم عرفة أو يوم عاشوراء والقضاء له وقت واسع، وهذا القول له وجاهة وله حظ من النظر ولكن القول الأول أظهر وأبين؛ لأنه الفرض أهم ولأن الإنسان قد يعرض له الموت والأمراض فينبغي له أن يبدأ بالأهم وهو القضاء، ثم إذا تيسر له بعد هذا التطوع تطوع بعد ذلك بما يسر الله. وأما خبر عائشة فهو حديث ثابت عنها رضي الله عنها في الصحيحين، أنها قالت: كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله ﷺ فلا يظن بها أنها تصوم النوافل وتؤخر الفرائض ما دام تفطر لأجل حاجة الرسول ﷺ إلى أهله فكونها تفطر في النوافل من باب أولى.
ت + ت - الحجم الطبيعي لدي سؤال حيرني، وأُجِبت عنه بأكثر من إجابة، وهو: هل يجوز صيام 6 من شوال قبل قضاء ما علينا من رمضان؟ من أجابني بالإيجاز بَنَى جوابه على دليل قائم على الاحتمال، وليس القطع كما اعتقد، فهم يستدلون بحديث عائشة - رضي الله عنها - الموجود في صحيح البخاري: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، قَالَ يَحْيَى: الشُّغْلُ مِنْ النَّبِيِّ، أَوْ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يقولون: ليس من المعقول على أم المؤمنين ألا تصوم الست من شوال، وعاشوراء، وعرفة، وقد قضت رمضان في شعبان؛ فهذا يقتضي صومها التطوع قبل القضاء. أما من أجابني بعدم الجواز فاستدل بالآتي: 1- إن الله تعالى قال: ((من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب، و ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءلته))؛ ويستنبطون من الحديث أن التقرب لله يكون أولًا بالفرائض ثم النوافل، وقاسوا ذلك على القضاء والتطوع.