نادم على إبقاء زوجتي بعد خيانتها لي وترك ابنتي، فماذا أفعل؟ رقم الاستشارة 2467317 تاريخ النشر: 2021-02-24 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والحاصلُ أني حمدتُ الله كثيرًا أن هذا مفهوم الخيانة عندك، وهو بلا شك مفهومٌ صحيحٌ، ولكن ينبغي أن تكونَ ردة الفعل المترتِّبة عليه مُتناسبةً مع الفعل مقدارًا، لا يتعداه، ولا تقصر عنه، فهذا مِن القسط؛ قال تعالى: { قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق:3]. ومِن الواضح أنك شديد الغَيْرة، وهو ما دفَعك إلى حمل تصرُّفاتها على أسوأ المحامل، وجزمتَ أن الخيانة تمشي في عُروقها، وأغلقتَ على نفسك باب تصديقها، وما أذكره لك ليس مِن باب العواطف ولا التحليل، وإنما أنت لو أعطيت لنفسك فرصةً للهدوء، والتفكير العقلي المتأني، لوصلتَ لنفس النتيجة. كيف اعرف ان زوجتي تخونني - موقع محتويات. فمُشاركات زوجتك في المنتديات التي ذكرتها، وإضافتها لرجلٍ غريبٍ أمرٌ محرمٌ لا يجوز، وعدم سماعها لكلامك محرَّم أيضًا، ولكن هل عقابُ هذا يكون بطلاقها؟! فهذا هو الظلم بعينه! فالطلاقُ كالكَيّ يأتي آخر الحلول لا أولها، والأصلُ في الطلاق الحظر، وإنما يُباح للحاجة المعتبرة، والدواعي الطارئة؛ لما فيه مِن قَطْع النكاح الذي تعلقت به المصالح الدينية والدنيوية، وما ينتج عن هذا الزواج مِن ذريةٍ طيبةٍ، ويدلُّ على هذا الأصل ما رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي: " أيما امرأةٍ سألت زوجها الطلاق مِن غير ما بأسٍ، فحرامٌ عليها رائحة الجنة "، وفي السُّنَن عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن المختلعات والمنتزعات هنَّ المنافقات ".
السؤال: أنا رجلٌ مُتزوجٌ منذ عام، وزوجتي حاملٌ، مشكلتي أنَّ زوجتي لها مُشاركاتٌ في المنتديات وتويتر، ويقوم الرِّجال بإعجابٍ وتعليقات، نهيتُها بكلِّ أدبٍ، وأخبرتُها بوجوب امتناعِها؛ لأنه مجالٌ للتعارُف، فلم تقتنعْ، واستمرتْ على ما هي عليه، بعدها غضبت كثيرًا، وأخبرتُ والدَهَا، وصارتْ مشكلةً كبيرةً، فعاهَدَت وَوَعَدتْ بألا ترجعَ لحساباتها في الإنترنت. بعد عدة أشهُر اكتشفتُ أنها فتحتْ حسابها على تويتر، وأضافت ابن خالتها، وهو شابٌّ مهتمٌّ بالشِّعر والخواطر، وأصبحتْ تُتابعه مِن ورائي! انفجرتُ غضبًا، فقالتْ: إنها أضافَتْه للفُضول، وبحُسْن نية، لكنني لم أقتنعْ، وانعَدَمَت الثقة تمامًا، وأصبحتُ أشُكُّ في كلِّ شيءٍ، ثم أخذتُها وذهبتُ بها إلى أهلِها؛ وأنوي طلاقها؛ لأن الخيانة تمشي في عروقها! حتى لو رَجَعَتْ فسوف تظلُّ حياتنا تعيسةً؛ كلها شكٌّ وريبةٌ. فهل ظلمتُها؟ أرجو عدم التعاطُف، وتحليل الموضوع مِن كلِّ الجهات، والخطوات التي يجب أن أقومَ بها. زوجتي خانتني.. فهل أطلقها؟ - مشاكل اجتماعية - منتدى السوار. الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فقد قرأتُ عنوان رسالتك -أيها الأخ الكريم- عدة مرات، وأرجع مرةً ثانيةً للرسالة لأقرأها، فما ألبث أن أعود للعنوان لأربط بينهما... وهكذا، فالذي ينظُر للعنوان -أيها الحبيب- يحبس أنفاسه إلى أن ينتهي مِن قراءة المضمون، فيصدم أنَّ الخبر ليس كالمعاينة، ويسمع جعجعةً ولا يجد طحنًا!
شاهد أيضًا: من اسباب اخلاف الوعد والخيانه تتهمك بالخيانة من سخرية القدر أن يرمي لك هذا الخيط كي تعرف إن كانت زوجتك تخونك أم لا، وكم مرة تتهمك فيها بالخيانة؟ الخائن يظهر عنده شعور بالذنب حيال من يخونه فيرمي عليه اللوم، فتكون هذه الاتهامات ناتجة عن الشعور بالذنب، مما يجعلك في وضع الدفاع دائمًا وتشتتك في أفعالك، وهذا يجعلك تتأكد أن زوجتك لا تفعل معك هذه الأشياء نهائيًا. زوجتي خانتني وأتألم. تتجنب أصدقائك أي امرأة تحاول إخفاء سرًا كبيرًا تعمل قدر المستطاع على الابعاد عن أصحاب زوجها ودائرته الداخلية، حتى لا تتعرض علاقاتها المشبوهة للكشف. الشكوى دائمًا بأنها غير سعيدة النساء التي تشتكي دائمًا لزوجها وتعرفه أنها غير سعيدة معه فهذا يدل على إنها تمهد له الطريق أنه تخونه لأن حياتها معها لا تسرها. تتحدث عن الخيانة كثيرًا لا يمكن أن تتجرأ زوجتك وتخبرك أنها تخونك، ولكن إذا كنت تفهمها جيدًا وتنظر لكماتها من بين السطور سيتضح لك أنه يوجد شيء خفي وراء هذا الكلام وقد يكون كلامها على هذا النحو: ما رأيك في العلاقات المفتوحة؟ أو هل أخبرتك أن (فلانه) تخون زوجها؟ على الرغم من هذه الأمور ليست دليل كافي على خيانتها لك ولكن يدل على أنها تفكر برجل آخر.
السؤال: أنا رجلٌ مُتزوجٌ منذ عام، وزوجتي حاملٌ، مشكلتي أنَّ زوجتي لها مُشاركاتٌ في المنتديات وتويتر، ويقوم الرِّجال بإعجابٍ وتعليقات، نهيتُها بكلِّ أدبٍ، وأخبرتُها بوجوب امتناعِها؛ لأنه مجالٌ للتعارُف، فلم تقتنعْ، واستمرتْ على ما هي عليه، بعدها غضبت كثيرًا، وأخبرتُ والدَهَا، وصارتْ مشكلةً كبيرةً، فعاهَدَت وَوَعَدتْ بألا ترجعَ لحساباتها في الإنترنت. بعد عدة أشهُر اكتشفتُ أنها فتحتْ حسابها على تويتر، وأضافت ابن خالتها، وهو شابٌّ مهتمٌّ بالشِّعر والخواطر، وأصبحتْ تُتابعه مِن ورائي! انفجرتُ غضبًا، فقالتْ: إنها أضافَتْه للفُضول، وبحُسْن نية، لكنني لم أقتنعْ، وانعَدَمَت الثقة تمامًا، وأصبحتُ أشُكُّ في كلِّ شيءٍ، ثم أخذتُها وذهبتُ بها إلى أهلِها؛ وأنوي طلاقها؛ لأن الخيانة تمشي في عروقها! حتى لو رَجَعَتْ فسوف تظلُّ حياتنا تعيسةً؛ كلها شكٌّ وريبةٌ. فهل ظلمتُها؟ أرجو عدم التعاطُف، وتحليل الموضوع مِن كلِّ الجهات، والخطوات التي يجب أن أقومَ بها. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فقد قرأتُ عنوان رسالتك - أيها الأخ الكريم - عدة مرات، وأرجع مرةً ثانيةً للرسالة لأقرأها، فما ألبث أن أعود للعنوان لأربط بينهما... وهكذا، فالذي ينظُر للعنوان - أيها الحبيب - يحبس أنفاسه إلى أن ينتهي مِن قراءة المضمون، فيصدم أنَّ الخبر ليس كالمعاينة، ويسمع جعجعةً ولا يجد طحنًا!
ودلَّ القرآن الكريم على أنَّ التفريق بين الزوجين مِن أقبح أفعال السَّحَرة؛ قال تعالى: ﴿ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ﴾ [البقرة: 102]. وأخبرنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ الطلاق هو الغاية التي يريدها الشيطانُ مِن أتباعه، وأنه مِن أهم العوامل التي يستعين بها إبليس على إفساد الحياة البشرية؛ فقد روى مسلمٌ عن جابرٍ مرفوعًا: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلةً أعظمهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرَّقت بينه وبين امرأته، قال: فيُدنيه منه، ويقول: نِعْمَ أنت! ))، مِن أجْلِ هذا جَعَلَهُ الإسلام في أضيق الحدود، ونهاية المطاف بعد فَشَل جميع محاولات التوفيق. قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله -: "الأصل في الطلاق الحَظْر، وإنما أُبيح منه قدر الحاجة... ، ولهذا لم يبحْ إلا ثلاث مراتٍ، وحرمت عليه المرأة بعد الثالثة، حتى تنكح زوجًا غيره". فما ننصحك به هو عدم الإقدام على حلِّ ذلك الميثاق الغليظ، فليس هنالك ما يدعو لطلاقِها، وحتى وإن كنت تكره منها بعض الصفات؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً، إنْ كره منها خلقًا رضي منها آخر))؛ رواه مسلم.