مراحل تطوير مهمة في المسجد [ عدل] قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بتجديد المسجد والاعتناء به. المسجد الأثري ( مسجد ذو القبلتين / مسجد العقبة ) في سلطنة عمان/ محافظة شمال الشرقية/ ولاية إبراء - YouTube. في سنة 893 هـ قام الشجاعي شاهين الجمالي (كبير خدم المسجد النبوي في ذلك الوقت) بتعميره وتجديد سقفه. في سنة 950 هـ قام السلطان العثماني سليمان القانوني بتجديد المسجد وتعميره، ثم أعيد بناؤه في عهد الملك عبدالعزيز. [4] في سنة 1408 هـ تم الانتهاء من توسعة وتجديد المسجد بالشكل الحالي وذلك بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.
ذات صلة لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الإسم ما هي اولى القبلتين موقع مسجد القبلتين يقع مسجد القبلتين في الجهة الشماليّة الغربيّة من المدينة المنورة، [١] ويقع المسجد على ربوة من حرّة الوبرة الواقعة في الجهة الغربيّة، وفي الناحية الجنوبيّة الغربيّة من بئر رومة بالقرب من وادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي ما يقرب من خمسة كيلو مترات. [٢] وقد بُني هذا المسجد في عهد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في العام الثاني من الهجرة، قام ببنائه بنو سواد بن غنم بن كعب، واستخدموا في البناء اللبن والسعف وجذوع النخيل، ويعتبر المسجد ذا أهمية ومكانة في الدين الإسلامي وكذلك التاريخ. لماذا سمي المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين - قلمي. [٢] سبب تسمية مسجد القبلتين بهذا الاسم كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في منازل بني سلمة في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، فلمّا حان وقت الظهر صلّى رسول الله بالناس أول ركعتين من الصلاة، ثمّ في الركوع من الركعة الثانية أمره الله بالتحوّل عن المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام. [٣] ولمّا علم بأمر الله تحوّل أثناء الصلاة، فلمّا رآه المسلمون غيّر وجهته تبعوه فاستداروا خلفه؛ ف كانت هذه الصلاة قد صُلّيت نحو قبلتين ولذلك سُمّيَ بهذا الاسم، فكانت القبلة الأولى نحو المسجد الأقصى والثانية للمسجد الحرام.
مسجد قُباء روى ابن عمر -رضي الله عنه- أنّه عندما نزل الأمر بتحويل القِبلة على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؛ لم يعلم أهل قُباء بالخبر إلّا أثناء صلاة الفجر في اليوم التالي، حيث قال: (بينا النّاسُ بقُباءٍ في صلاةِ الصّبحِ، إذ جاءهم آتٍ فقال: إنّ رسولَ اللهِ -صلّى الله عليه وسلّم- قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ أن يَستقبلَ الكعبةَ، فاسْتقْبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشامِ، فاستَدَاروا إلى الكعبةِ).
هذا و لعل من أسباب تغيير القبلة و وجوب إستقبالها حال الصلاة و الذبح و غيرها من الأمور ، هو أن الله تعالى يمتحن الناس و يميّز المؤمنين بهذه الطريقة عن غيرهم أمثال اليهود ، و أمثال الذين كانوا يدّعون الإسلام و يتظاهرون به ، لكنهم لم يكونوا ملتزمين واقعاً و قلباً بأوامر الله و أوامر رسوله المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله). قال عز من قائل: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [5]. -------------------------------------------------------------------------------- [2] سورة البقرة ( 2) ، الآية: 144. [3] سورة البقرة ( 2) ، الآية: 142. [4] مجمع البيان في تفسير القرآن ( للطبرسي): 1 / 413 ، طبعة: دار المعرفة ، بيروت / لبنان. [5] سورة البقرة ( 2) ، الآية: 143.
[٥] [٦] قال -تعالى-: (وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ). [٧] والمقصود من الآيات أنّ الله جعل لكل أمّة من الأمم قبلة لها، فجعل لليهود قبلة، وللنّصارى قبلة، وللمسلمين كذلك، ثمّ إنّ القبلة لا تعد ركناً من أركان الدين، ولا أساساً من أساسيّاته، لكنّ الله أراد من عباده أن يتنافسوا في فعل الخيرات. [٨] ثمّ يوم القيامة يأتي الله بالناس جميعاً أينما كانوا ليحاسبهم على أعمالهم، فهو -سبحانه القادر على كل شيء، وقد ورد الأمر لرسول الله بتحويل القبلة مرة ثانية وثالثة، وذلك من باب التأكيد وليُعلم نبيّه بأن هذا التوجه يكون في كل وقت ومكان، وفي الحضر والسفر، ففي المرة الأولى قرنها الله بأنّ أهل الكتاب يعلمون الحق، وفي المرة الثانية بين أنّ هذا هو الأمر الحق من عند الله، وفي الثالثة ذكر الحكمة من هذا التحويل. [٩] المراجع ↑ الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية ، صفحة 329.