وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبي بكر ، حدثنا نوح ، حدثنا أبو هارون ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا سلم قال: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. والحمد لله رب العالمين) ثم يسلم. إسناده ضعيف. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عمار بن خالد الواسطي ، حدثنا شبابة ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن الشعبي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة ، فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. والحمد لله رب العالمين) وروي من وجه آخر متصل موقوف على علي ، رضي الله عنه. قال أبو محمد البغوي في تفسيره: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن شريح ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا إبراهيم بن سهلويه ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا وكيع ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي - رضي الله عنه - قال: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه في مجلسه: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. والحمد لله رب العالمين). تفسير الحمد لله رب العالمين والصلاه. وروى الطبراني من طريق عبد الله بن صخر بن أنس ، عن عبد الله بن زيد بن أرقم ، عن أبيه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من قال دبر كل صلاة: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون.
واختار هذا القول ابن عطية قال: والحاكم بذلك قول النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له". الثالثة: أجمع المسلمون على أن الله محمود على سائر نعمه، وأن مما أنعم الله به الايمان، فدل على أن الايمان فعله وخلقه، والدليل على ذلك قوله (رَبِّ الْعالَمِينَ) والعالمون جملة المخلوقات، ومن جملتها الايمان، لا كما قال القدرية: إنه خلق لهم، على ما يأتى بيانه. الرابعة: الحمد فى كلام العرب معناه الثناء الكامل، والألف واللام لاستغراق الجنس من المحامد، فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه إذ له الأسماء الحسنى والصفات العلا. فالحمد نقيض الذم، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدا فهو حميد ومحمود، والتحميد أبلغ من الحمد. والحمد أعم من الشكر، والمحمد: الذى كثرت خصال المحمودة. والمحمدة: خلاف المذمة. وأحمد الرجل: صار أمره إلى الحمد. وأحمدته: وجدته محمودا، تقول: أتيت موضع كذا فأحمدته، أى صادفته محمودا موافقا، وذلك إذا رضيت سكناه أو مرعاه. تفسير آية: الحمد لله رب العالمين. ورجل حمده مثل همزة يكثر حمد الأشياء ويقول فيها أكثر مما فيها. وحمده النار بالتحريك: صوت التهابها. الخامسة: ذهب أبو جعفر الطبرى وأبو العباس المبرد إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد سواء، وحكاه أبو عبد الرحمن السلمى فى كتاب الحقائق له عن جعفر الصادق وابن عطاء، قال ابن عطاء: معناه الشكر لله، إذ كان منه الامتنان على تعليمنا إياه حتى حمدناه.