تاريخ النشر: الأحد 22 رجب 1420 هـ - 31-10-1999 م التقييم: رقم الفتوى: 1898 41718 0 155 السؤال قال تعالى حاكيا عن سليمان (رب هب لي ملكاً لاينبغي لأحد من بعدي). الإشكال لماذا قال: لا ينبغي لأحد من بعدي مع أن المسلم يتمنى أن يتعدى الخير إلى غيره.
ثم ننتقل إلى دعاء يوسف عليه السلام: ﴿ رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَوَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾. دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴾ [الشعراء: 87]. الدرر السنية. دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام أيضًا: وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101]. كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ﴾ دعاء سيدنا سليمان (رب هب لي مُلْكًا) وعلى الرغم من أن العماء قد اختلفوا حول الدعاء بدعاء سيدنا سليمان، إلا أن الدعاء جائز بأي صيغة ما دام لا يتضمن الإثم، أو العدوان، أو المعصية، وفي التالي نتعرف إلى أدعية سيدنا سليمان كما وردت في القرآن الكريم: رب اغفر لي وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب.
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) ( قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب) قال بعضهم: معناه: لا ينبغي لأحد من بعدي أي: لا يصلح لأحد أن يسلبنيه كما كان من قضية الجسد الذي ألقي على كرسيه لا أنه يحجر على من بعده من الناس. والصحيح أنه سأل من الله تعالى ملكا لا يكون لأحد من بعده من البشر مثله ، وهذا هو ظاهر السياق من الآية وبه وردت الأحاديث الصحيحة من طرق عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
------------------- الهوامش: (2) البيتان لابن أحمر الباهلي. أنشد أولهما صاحب اللسان في (دعج ، علق) وأنشد الثاني في (علق) ، وقال: دعجاء: هضبة عن أبي عبيدة. والغفر ، بضم أوله وفتحه: ولد الأروية ، والأنثى بالهاء والقراميد في البيت: أولاد الوعول. والقرمود: ذكر الوعول: والقراميد في غير هذا: الصخور وطوابيق الدار والحمامات. وبناء مقرمد: مبني بالآجر أو الحجارة. والأعصم: الوعل الذي في ذراعيه أو أحدهما بياض. كلماتي — ربي هب لي ملكاً. والوعل بكسر العين وضمها: الذي يسرع في الصعود في الجبل. وهضبة حلقاء: مصمتة ملساء ، لا نبات فيها. ويقال: هضبة معنقة وعنقاء: إذا كانت مرتفعة طويلة في السماء. ولا ينبغي: أي لا يكون مثلها في سهل أو جبل. وهذا محل الشاهد في البيتين ، وهو مثل قوله تعالى: " هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي". قال أبو عبيدة وأنشد البيتين ( الورقة 214) لا ينبغي أن يكون فوقها سهل ولا جبل أعز منها أو أحصن منها. ورواية البيت الثاني في ( اللسان: علق): لا ينبغي تحريف. وقد مر هذا البيت في شواهد المؤلف مرتين في الجزء ( 16: 84 ، 131). أ هـ.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري الجزء أو الصفحة: 3284 حكم المحدث: [صحيح] كنتُ نائمًا في المسجدِ على خَميصةٍ لي ، ثمنُها ثلاثونَ درهمًا، فجاءَ رجلٌ فاختَلسَها منِّي، فأَخذَ الرَّجلُ، فأتيَ بِهِ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأمرَ بِهِ ليقطعَ ، فأتيتُهُ فقلتُ: أتَقطعُهُ مِن أجلِ ثلاثينَ درهمًا ، أَنا أبيعُهُ وأنسئُهُ ثمنَها.