أحاديث الرسول عن الصلاة الصلاة عماد الدين، وهي التي تفّرق المسلم عن غير المسلم، لها أهمية كبيرة لتطهير الإنسان من الذنوب، وهي أصل العبودية لله، فقد أمرنا الله تعالى بالصلاة خمس مرات في اليوم والليلة من أجل غفران ذنوبنا، وتعليمنا العبودية الحقّة له سبحانه دون شريك له، في هذا المقال نتعرف على أهمية الصلاة من خلال أحاديث الرسول عن الصلاة، فهيا بنا في هذه الرحلة الإيمانية.
11- تغسل الخطايا؛ لحديث جابر – رضى الله عنه – قال: قال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -: ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ غمرٍ على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات). حديث عن فضل الصلاة على النبي. 12- وفي حديث أبي مالك الأشعري – رضى الله عنه -: " الصلاة نور " ولحديث بريدة – رضى الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( بشر المشَّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة). 13- وفي الحديث الآخر: ( إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب اللَّه له حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط اللَّه عنه سيئة). 14- ومن فضل الصلاة ايضا ان اللَّه يغفر بها الذنوب فيما بينها وبين الصلاة التي تليها؛ لحديث عثمان – رضى الله عنه – قال: سمعت رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – يقول: (لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء، فيصلي صلاة إلا غفر اللَّه له ما بينه وبين الصلاة التي تليها). 15- تكفر ما قبلها من الذنوب؛ لحديث عثمان – رضى الله عنه – قال: سمعت رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – يقول: ( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يأتِ كبيرة، وذلك الدهر كلّه).
[٦] روي في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أنه قال: (قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ). [٧] حديث حول الصبر دليلٌ على قوة وصدق الإيمان قال النبي صلّى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لِأَمْرِ المؤمنِ؛ إنَّ أمرَهُ كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحَدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضَرَّاءُ صَبَرَ فكان خيرًا له). [٨] فالمؤمن إن أصابه ضرٌ أو بلاءٌ علم أن الله وحده من قدّر ذلك؛ فصبر على قضاء الله وقدره، وعلم أنّ لا مردَّ لأمر الله إلا من عند الله، فكان صبره خيرٌ له، وإن أصابه خيرٌ علم أن الله عز وجل هو من يسَّر له ذلك الخير فشكره على ما أنعم به عليه، وكان ذلك أيضاً خيراً له. فضل الصلاة واهميتها في الاحاديث الشريفة و القرأن الكريم | Dal4you.com. [٩] حديث الصبر أفضل ما يُعطى العبد روي أنّ أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: (إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال: (ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ).
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط". عن أبي أمامه رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين". أحاديث عن الصلاة ترفع الدرجات في الجنة، وتكفر الخطايا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأن ما بين السموات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها، أو موبقها". 7 أحاديث للرسول عن الصلاة .. تعرف على أهمية الصلاة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد لله سجدةً، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من توضأ فأحسن الوضوء، ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه اللَّه عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئًا".
وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبيّن فضل الصلاة، ومن هذه الأحاديث: 1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ). 2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ). 3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ فيُحْسِنُ وُضُوءَها وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلَّا كانَتْ كَفَّارَةً لِما قَبْلَها مِنَ الذُّنُوبِ ما لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وذلكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ). أحاديث عن الصلاة في الإسلام - مقال. 4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما مِن مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطُّهُورَ الذي كَتَبَ اللَّهُ عليه، فيُصَلِّي هذِه الصَّلَواتِ الخَمْسَ، إلَّا كانَتْ كَفّاراتٍ لِما بيْنَها). 5- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فيُحْسِنُ الوُضُوءَ فيُصَلِّي صَلاةً إلَّا غَفَرَ اللَّهُ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الصَّلاةِ الَّتي تَلِيها).
الصلاة آخر ما يُفقد من الدين، فإن ذهبت لم يبق من الدين شيء. الصلاة سبب في محو الخطايا وغسل الذنوب. أثر الصلاة في حياة المسلم لا بد لفريضة عظيمة مثل الصلاة أن يكون تأثيرها كبير في حياة المسلم المُحافظ عليها، وفيما أتي بعض هذه الآثار [٥]: إن الصلاة تُعلّم المسلمين التعاون والتآلف فيما بينهم، فعندما يصلون في جماعة في صفوف متراصة وكلمة مجتمعة، يعلمهم هذا توحيد كلمتهم ولو أنهم حرصوا على هذا التراص في جميع الشؤون التي تهم الأمة الإسلامية لكانوا أفضل الأمم. إن من شروط الصلاة الوضوء وطهارة ثياب المُصلي وطهارة مكان الصلاة وطهارة الجسم، وهذا دليل على أن ديننا الحنيف يدعو إلى الطهارة والنظافة. إن للصلاة أوقاتًا محددةً يتوجب على المسلم الالتزام بها، وهذا يُعلمه الدقة في المواعيد والعيش في نظام معين ومحدد بعيد عن الفوضى والعشوائية. إن السجود في الصلاة يُعلم المسلم ألا يخضع إلا لله، فالخضوع لغير الخالق مذلة وإهانة كبيرة. إن الصلاة لا تصح دون إتقان، فلا صلاة صحيحة دون إتقان السجود والركوع ، إذ يعلّم هذا المسلم الإتقان في جميع أمور حياته. المراجع ↑ أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي (20ـ9ـ2017)، "خطبة قصيرة عن الصلاة" ، alukah ، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2019.