ولكن ما الذي يستطيع فعله الأشخاص الصالحين على هذه الأرض المليئة بالنفاق والأناس المتحلين بالنفاق والخداع. أخيراً تحلى بالصدق والأمانة والأخلاق العالية حتى لا يكرهك الناس ولا توقع نفسك في مصيدة النفاق لأنه يكره الناس المنافق الذي يبالغ بالمجاملة. لأن المجاملة تقود للكذب والخداع والنفاق، ولأن النفاق هو صديق الشرك والشخص الذي يسلك هذا الطريق ويتصنع بصفات غير موجودة فيه حتى لو كان على حق يوقع نفسه بشر أعماله ويقوده للنفاق والإخفاق. ويكره الناس المنافق لأنه يدوم على هذا الحال اليوم وغداً وممكن لآخر حياته ومهما فكر أنه ارتقى في حياته سيبقى منغمساً ببئر النفاق. وحتى لا يكرهك الناس ويبقى الجميع بجانبك كن إنساناً صادقاً لا يكذب ولا ينافق، فالناس تبتعد عن كل شخص كاذب ومنافق ولا يبقى لك صاحباً. وبالإضافة لذلك يكره الناس المنافق لأن الكذب والنفاق كالرمل يكون خفيفاً وأنت متمدد فوقه وثقيلاً بين يديك عندما تحمله. مقالة ذات صلة: كيف اقوم لصلاة الفجر بدون منبه. مقال ثان: طريقتي في قراءة سورة البقرة. نهاية المقال لماذا يكره الناس المنافق.
حل سؤال: لماذا يكره الناس المنافق ؟ تجدر الإشارة إلى وجوب اتصاف المسلم بمجموعة من الصفات الحسنة ، واتخاذ رسولنا الحبيب الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في كل شيء، حيث ان المنافق هو الشخص الذي يقوم باظهار عكس ما بداخله، حيثُ يظهر المحبة والايمان ولكن بداخله البغض والكذب. الإجابة الصحيحة هي: لانه سيء الخلق يبغضه الله عز وجل و فيه ضرر على الامه فهو عدو في ثوب صديق.
حيث يكره الناس المنافق لأنه شخص ضعيف الإيمان وكل أحاديثه كذب ولكثرة كذبه ونفاقه لا يصدقه أحد، ولاحتى هو يصدق أحد فهو شخص تجده ضال مُضل. ويمتازون بالمكر والخداع ودائما يكون غداراً فلا يثق به أحد، وحتى في شجاره يكون فاجراً وكاذباً ومنافقاً فهذا الشخص الذي يكون عليم باللسان يكون منافق بالجنان. ويكره الناس المنافق كثيراً لأنه يعتبر أن الخداع والفجر والكذب والمكر هو طريقة المفروش بالورود ليصل لمبتغاه، ويعتبر نفسه بنفاقه صاحب موهبة ويسير على هذا النهج وتراه يمتلك طاقة عجيبة من النفاق. لماذا لا يحب الناس المنافق لماذا يكره الناس المنافق آية وصف الله عز وجل المنافقين في كتابه العزيز فلهم صفات يتميزون بها عن غيرهم، ولم يقتصروا على صفة واحدة سيئة فقد تعددت صفاتهم في القرآن. فقد قال تعالى:("ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون"). فلكثرة صفاتهم السيئة التي وردت في القرآن والتي أصبح يعلمها الكثيرون فقد يكره الناس هذا الشخص المنافق، وهذه الصفة توجع القلوب والنفوس وتدمر الأسر والعلاقات.
بالإضافة لذلك تجد أن قوله جميل و فعله دّاء دّخيل، لذلك يجب أن تحذر المنافقين وذلك لأن صحافهم تكون نقية بينما قلوبهم تكون دوية. وأكثر شيء مزعج في النفاق والسبب الذي يكره الناس المنافق لأجله أنه يجعل كل شيء يندرج تحت مسمى الدين والأخلاق، وهذا أمر مكروه لأنه يتظاهر أن أخلاقه عالية وجيدة ويخفي صفاته السيئة التي هي حقيقته وطبيعته. ويكره الناس المنافق لأنه ذو وجهين ويحب أن يحمده الناس ويكره أن يذموه، ولأنه يكذب بصدق ولذلك فهذا الشخص لا يدرك النفاق الذي يعيشه. لماذا يكره الناس المنافقون لماذا يكره الناس المنافق؟ لأن شكله بغيض؟ يكره الناس المنافق لأنه شخص متلون وغير واضح وهو شخص لا يملك شخصية ولا مبادئ، ويكره الناس المنافق لأنه شخص قبيح ويرتدي قناع زائف ويكون شعاره أنا إنسان منافق فأنا موجود. وهذا الشخص مكروه جداً من قبل الناس لأنه يلحق الضرر بالأمة وقد بغض الله تعالي المنافقين وتكون أخلاقهم بقمة السوء، وقد ذكر لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم صفاتهم في حديثه الشريف فقد قال: {("آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، وإذا وعد اخلف ، وإذا ائتمن خان"). وهذه الصفات متى ماحلت بشخص فيثبت أنه منافق، ويكره الناس المنافق لبغض شكله فهو شخص يوهمك أنه طيب وثقة بينما هو ينافق بقمة الإبداع.
وأولى القراءتين في ذلك بالصواب قراءة من قرأ بكسر الألف؛ لأن قوله: "جَزَيْتُهُم "، قد عمل في الهاء والميم، والجزاء إنما يعمل في منصوبين، وإذا عمل في الهاء والميم لم يكن له العمل في "أن" فيصير عاملا في ثلاثة إلا أن ينوي به التكرير، فيكون نصب "أنّ" حينئذ بفعل مضمر، لا بقوله: جزيتهم، وإن هي نصبت بإضمار لام، لم يكن له أيضا كبير معنى؛ لأن جزاء الله عباده المؤمنين بالجنة، إنما هو على ما سَلَف من صالح أعمالهم في الدنيا، وجزاؤه إياهم، وذلك في الآخرة هو الفوز، فلا معنى لأن يَشْرُط لهم الفوز بالأعمال ثم يخبر أنهم إنما فازوا، لأنهم هم الفائزون. فتأويل الكلام إذ كان الصواب من القراءة ما ذكرنا: إني جزيتهم اليوم الجنة بما صبروا في الدنيا على أذاكم بها في أنهم اليوم هم الفائزون بالنعيم الدائم والكرامة الباقية أبدا؛ بما عملوا من صالحات الأعمال في الدنيا، ولقوا في طلب رضاي من المكاره فيها.
ويستفاد من هذا: التحذير من السخرية ، والاستهزاء بالضعفاء والمساكين ، والاحتقار لهم ، والإزراء عليهم ، والاشتغال بهم فيما لا يغني ، وأن ذلك مبعد من الله - عز وجل -. تفسير الطبري وقوله: ( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا) يقول تعالى ذكره: إني أيُّها المشركون بالله المخلَّدون في النار، جَزَيْت الذين اتخذتموهم في الدنيا سخريا من أهل الإيمان بي، وكنتم منهم تضحكون اليوم، بما صبروا على ما كانوا يلقَون بينكم من أذى سخريتكم وضحككم منهم في الدنيا( أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ). اختلفت القرّاء في قراءة: " إنَّهُمْ" فقرأته عامة قرّاء أهل المدينة والبصرة، وبعض أهل الكوفة: ( " أنَّهُمْ " بفتح الألف من " أنهم " بمعنى: جزيتهم هذا ، فأن في قراءة هؤلاء في موضع نصب، بوقوع قوله جزيتهم عليها؛ لأن معنى الكلام عندهم: إني جزيتهم اليوم الفوز بالجنة؛ وقد يحتمل النصب من وجه آخر، وهو أن يكون موجَّها معناه: إلى أني جزيتهم اليوم بما صبروا؛ لأنهم هم الفائزون بما صبروا في الدنيا، على ما لَقُوا في ذات الله، وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة: " إنّي" بكسر الألف منها، بمعنى الابتداء، وقالوا: ذلك ابتداء من الله مدحهم.
والمتتبع لخصائص هذه اللغة وأسرار حروفها يرى من الفوائد عجبا، ومن اللطائف ما لا يكاد يحصى، وفي مطولات السيوطي والثعالي وابن جني وغيرهم ما ينقع الغلة ويثلج الصدر.. إعراب الآية رقم (112): {قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}. الإعراب: فاعل (قال) ضمير مستتر يعود على اللّه تعالى: (كم) اسم استفهام قصد به التوبيخ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (لبثتم)، (في الأرض) متعلّق بحال من فاعل لبثتم (عدد) تمييزكم منصوب (سنين) مضاف إليه مجرور. وجملة: (لبثتم... الفوائد: - عَدَدَ سِنِينَ: تمييز ل (كم) الاستفهامية. وسنين: ملحقة بجمع المذكر السالم، ولذلك جرّت بالياء نيابة عن الكسرة. وقد مرّ معنا سرد للأسماء الملحقة بهذا الجمع، فراجعها في مظانها.. إعراب الآية رقم (113): {قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (113)}. المؤمنون الآية ١١١Al-Mu'minun:111 | 23:111 - Quran O. الإعراب: (يوما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثنا)، (أو) حرف عطف للشك (بعض) معطوف على (يوما) منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر. وجملة: (لبثنا... وجملة: (اسأل... ) في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن شئت فاسأل.. الصرف: (العادّين)، جمع العادّ، اسم فاعل من عدّ الثلاثيّ وزنه فاعل وعينه ولامه من حرف واحد.. إعراب الآيات (114- 115): {قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (115)}.
فتأويل الكلام إذ كان الصواب من القراءة ما ذكرنا: إني جزيتهم اليوم الجنة بما صبروا في الدنيا على أذاكم بها في أنهم اليوم هم الفائزون بالنعيم الدائم والكرامة الباقية أبدا؛ بما عملوا من صالحات الأعمال في الدنيا، ولقوا في طلب رضاي من المكاره فيها.