وفي رواية لمسلم: « (لأنكن تكثرن الشكاة [أي الشكوى] وتكفرن العشير) », قال الراوي: "فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقراطهن [ما علق في شحمة الأذن] وخواتيمهن" فالنار كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق عامة من يدخلها النساء أو أكثر من يدخل النار النساء، لأنهم أصحاب فتنة، ولهذا قال لهن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن ». ويقول الشيخ الحويني في شرحه لصحيح البخاري: هناك امرأة صحفية كتبت كتاباً هو عبارة عن جملة مقالات، ثم نزلت هذه المقالات في كتاب، والكتاب هذا يباع بلا حرج، على الأرصفة وفي المكاتب، وعنوان هذا الكتاب: (هل النساء أكثر أهل النار؟)، وواضح من خلال عنوان الكتاب أنها تعترض على كون النساء أكثر أهل النار، فحتى هذه الأشياء تريد النساء أن تقتسمها باسم حقوق المرأة، وباسم الدفاع عن حقوق المرأة. وتعلق على هذا الحديث وتقول: إن هذا الحديث رواه راو اسمه البخاري!! حديث اكثر اهل النار النساء. ، وتقول: وابن الجوزي يقول: "إن صحة السند لا تستلزم صحة المتن المروي به"، فقد يكون السند صحيحاً لكن المتن ضعيف، ونحن نرى أن هذا السند -وإن كان صحيحاً- لكن المتن معلول وغير معقول.. لماذا غير معقول؟ قالت: أولاً: إن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي علمنا الذوق والأخلاق الحسنة، يأتي إلى النساء في يوم عيد، فبدلاً من أن يقول لهن: كل سنة وأنتن طيبات، ومن العائدات، يقول لهن: أنتن في جهنم وبئس المصير!
8- ذهاب العلماء يعني ذهاب حرس الحدود لهذا الدين القويم فيؤم الناس رؤوس الجهل و الفتن والريبة، فالعادة تصبح عبادة والبدعة تصبح شرعة ومنهاجا... إلاّ أن يتداركنا الله في رحمته. 9- الحث على نشر العلم لأن العالم في قومه إذا لم ينشر علمه ومات قبل ذلك أدى ذلك إلى رفع العلم. 10- عزوف من كان له فهم وقبول عن مذاكرة العلم فهذا يلزمه ما لا يلزم غيره فينبغي أن يجتهد فيه ولا يضيع علمه فيضيع نفسه فإنه إذا لم يتعلم أفضى إلى رفع العلم لأن البليد لا يقبل العلم فهو عنه مرتفع فلو لم يتعلم الفهم لارتفع العلم عنه أيضا. 11- للنساء نصيب من العلم والتعلم كحال أي رجل وفقا لضوابط الدين وقواعده المتينة. 12- مذاكرة النساء للعلم ومدارسته تكون على حده بلا مزاحمة للرجال في أماكنهم، وهذا كله يكون خلف حجاب ساتر يفصل بين مجالس النساء عن الإمام المعلم سدا للذرائع وجلبا للمنفعة. 13- سرعة استجابة المرأة للخير وتفانيها في خدمة دينها، وجواز تبرع المرأة بمالها بغير إذن زوجها. (( && النســـــــــاء أكثر أهل النار ،،، والفقراء أكثر أهل الجنة &&)) - منتدى الرقية الشرعية. 14- فيه شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الأمة رجالاً ونساءً ومحضهم النصح والتعليم، وهدايتهم لما ينفعهم وتحذيرهم مما يضرهم، بالرفق والصبر على جاهلهم واللين لهم حتى يأنس السامع بمراجعته فيما لا يظهر له معناه ولا يدرك فهمه ويطيب نفسًا بسؤاله، كما استفهمت تلك المرأة عن علَّة الحكم.
فقالت امرأةٌ منهن ، جَزْلَةٌ: وما لنا يا رسولَ اللهِ أكثرُ أهل ِالنارِ. قال: تُكْثِرْن َالَّلعْنَ. وتَكْفُرْنَ العشيرَ. وما رأيتُ من ناقصاتِ عقلٍ ودِينٍ أغْلَبَ لذي لُبٍّ منكنَّ. قالت: يا رسولَ اللهِ! وما نقصانُ العقلِ والدِّينِ ؟ قال: أما نقصانُ العقلِ فشهادةُ امرأتَينِ تَعدِلُ شهادةَ رجُلٍ. فهذا نقصانُ العقلِ. وتمكثُ الليالي ما تُصلِّي. وتُفطِرُ في رمضانَ. الأدلة على كثرة أهل النار وحكمة ذلك - إسلام ويب - مركز الفتوى. فهذا نقصانُ الدِّينِ". [ صحيح مسلم] [3] من وصايا الرسول للنساء قال الرسول صلى الله عليه وسلم يا جماعة النساء، قوموا بإخراج الصدقات واستغفروا الله من ذنوبكم لأن النبي صلى الله عليه وسلم رآى أن أكثر أهل النار هم النساء فقالت له امرأة عاقلة منهم وما لنا لنستحق ذلك يا رسول الله فوضح لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سبب ذلك يرجع إلى النساء كاثرات اللعن والسب ومن يسب ويلعن فهو مطرود من رحمة الله. ويكفرن العشير بحيث لا يشكرون أزواجهم ولا يعترفون بفضل أزواجهم عليهم حيث أن الزوج له العديد من الحقوق العظيمة على المرأة فهو يقوم بحفظها وصيانتها ويعول جميع أمورها فيجب عليها شكر زوجها على فضله عليها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم ناقصات عقل ودين وقال صلى الله عليه وسلم "فشَهادةُ امرأتين تَعْدِلُ شَهادةَ رَجُلٍ" فإن هذا تنبيه من النبي تأكيداً لما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [البقرة: 282].
وعلى أهل البلاغة الذين جعلوا من الرسول - عليه الصلاة والسلام - نموذجا باهرا للبلاغة، وقوانينها، وأكّدوا على هذا المعنى، بل ما زال فريق منهم مشغولا به أن يُقدموا التفسير لهذا الخطاب، الذي لم يُراعَ حال المخاطب فيه، وأحسبهم بين أمرين، أحلاهما مر؛ فإما أن يضعوا هذا الحديث بجانب تلك الأبيات الشعرية، التي خرج بها أصحابها عن البلاغة حين لم يراعوا مقتضى حال المخاطب، فيَنسبوا إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام - الخطأ في تقدير الموقف! وإما أن يقولوا: إن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لا يُخضَع لهذه القواعد البلاغية الإنسانية؛ لأنه مبلغ عن الله - عز وجل -؛ فهو مأمور بالتبليغ على الفور، لا ينظر إلى حال المخاطب، وظروفه! وفي هذه الحال يقعون في شر مما سعوا للهرب منه، وهو أنني سأقول لهم حينها: ما دام الأمر هكذا، وما دمتم قد أخرجتموه من أن يُنظر إلى حديثه بقواعدكم، فأخرجوه في الجانبين؛ المادح، والناقد، فلا تكتبوا عنه البحوث، تمدحون بلاغته، وتُثنون عليها، ثم تأتون في مكان آخر، وتقولون: لا تُجرى على قوله تلك القواعد، ولا تُتخذ في التأكد من نسبة القول إليه؟!
وكان أبو سفيان قائد جيش المشركين، ولم يكن يعلم بإسلام معبد، فأدركه في الروحاء على بعد ستة وثلاثين ميلًا من المدينة فخذَّله ونصحه بالعودة إلى مكة على عجل، فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه، غير أن أبا سفيان حاول أن يغطي انسحابه هذا بشنِّ حربٍ نفسية وإعلامية دعائية على المسلمين، لعله ينجح في كف هذا الجيش عن مواصلة المطاردة، فمرَّ به ركبٌ من عبد القيس يريد المدينة فقال لهم: هل أنتم مبلغون عني محمدًا رسالةً، وأوقر لكم راحلتكم هذه زبيبًا بعكاظ إذا أتيتم إلى مكة ؟، قالوا: نعم، فقال: أبلغوا محمدًا أنَّا قد جمعنا الكرَّةَ لنستأصله ونستأصلَ أصحابه. فمرَّ هذا الركبُ برسول الله والمسلمين وهم بحمراء الأسد فأخبروه بذلك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو والمسلمون: حسبنا الله ونعم الوكيل، واستمرَّ المسلمون في معسكرهم ذاكَ ثلاثة أيام ثمَّ رجعوا إلى المدينة، وآثرت قريش ومن معها السلامة فرجعوا إلى مكة المكرمة. أبرز الأحداث التي تبعت غزوة حمراء الأسد وقبل وصول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة من غزوة حمراء الأسد وقعَ في أسره أبو عزَّة الجمحي، وكان شاعرًا أسرَهُ المسلمونَ يوم بدر، ثمَّ أطلقه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- بغير فداء رحمةً ببناتِه، واشترطَ عليه ألا يقفَ ضدَّ المسلمين، فلم يحترِم الرجلُ العهدَ، وقاتلَ مع المشركين في أحد، فوقف بين يدي النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يطلب العفوَ مرة ثانية، لكنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أمرَ بقتله، وقال كلمتُه التي وردت في الحديث في صحيح البخاري: "لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين" [٧].
كل ذلك يؤكد لنا أن ما حصل لقريش لم يكن أكثر من أنهم وجدوا فرصة نجحوا فيها بإلحاق الخسائر الفادحة بالمسلمين، مع الفشل فيما كانوا يهدفون إليه من إبادة الجيش الإسلامي بعد عمل التطويق ـ وكثيراً ما يلقي الفاتحون بمثل هذه الخسائر التي نالها المسلمون -أما أن ذلك كان نصراً وفتحاً فكلا وحاشا. بل يؤكد لنا تعجيل أبي سفيان في الانسحاب والانصراف أنه كان يخاف على جيشه المعرة والهزيمة لو جرت صفحة ثالثة من القتال، ويزداد ذلك تأكداً حين ننظر إلى موقف أبي سفيان من غزوة حمراء الأسد. النهاية.. غزوة حمراء الأسد : تتمة أحد وصد قريش عن أي إغارة - مع الحبيب صلى الله عليه وسلم - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. انتصار المسلمين عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة منتصراً، واستطاع أن يحقّق أهدافه التي رسمها دون خسائر تُذكر، وصدق الله القائل: {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران:174]، أي فرجعوا من "حمراء الأسد" إلى "المدينة" بنعمة من الله بالثواب الجزيل وبفضل منه بالمنزلة العالية، وقد ازدادوا إيمانًا ويقينًا، وأذلوا أعداء الله، وفازوا بالسلامة من القتل والقتال، واتبعوا رضوان الله بطاعتهم له ولرسوله. والله ذو فضل عظيم عليهم وعلى غيرهم.
سريَّة الرجيع: في صفر من العام الرابع من الهجرة أرسل الرسول ﷺ سريَّةً من عشرة رجال بقيادة عاصم بن ثابت في اتِّجاه مكة للإتيان بأخبار قريش، فعَلِمت قبيلة بني لحيان -وهي فرعٌ من فروع هُذَيل التي قُتِلَ زعيمها خالد بن سفيان منذ شهرٍ واحد- بأمر السريَّة، وأخرجت مائة رامٍ لرصد المجموعة المسلمة، وحاصروهم عند ماء الرجيع، على بعد سبعين كيلومترًا من مكة، وأعطوهم العهد بالأمان، ثم غدروا بهم، وقتلوا منهم ثمانية، منهم عاصم بن ثابت t، وباعوا اثنين لقريش، وهما زيد ابن الدَّثِنَّة، وخبيب بن عدي، ب، وقد قُتِلا كذلك. كانت مصيبةً كبيرةً على المسلمين، ولم ينسها الرسول ﷺ، وستكون سببًا في غزوةٍ انتقاميَّةٍ في العام السادس من الهجرة، وهي غزوة بني لحيان. مصيبة بئر معونة: في شهر صفر من العام الرابع الهجري -أي في نفس شهر مصيبة الرجيع- حدثت مصيبةٌ أعظم للمسلمين، وهي حادثة بئر معونة!
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: ( { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ والرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ واتَّقَوْا أَجْر عَظِيم}(آل عمران: 172)، قالت لعروةَ: يا ابنَ أُخْتي، كانَ أَبَوَاكَ منهم الزبير وأبو بكر ، لمَّا أَصاب نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - ما أَصاب يوم أُحد، فانصرف عنه المشركون خاف أَن يرجعوا، فقال: مَنْ يذهب في إِثْرِهِم؟ فانتدب منهم سبعون رَجُلا، قال: كان فيهم أبو بكر والزُّبَيْرُ) رواه البخاري. وفي رواية: قال عُروة: قالت لي عائشةُ: ( أَبَوَاكَ واللهِ من الذين استجابوا للهِ والرسولِ من بعد ما أصابهم القَرْحُ (الجرح)). وهذا رجل من بني عبد الأشهل يصور حرص الصحابة على الخروج للجهاد فيقول: " شهدت أحداً أنا وأخ لي فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخروج في طلب العدو قلت لأخي وقال لي: أتفوتنا غزوة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ والله مالنا من دابة نركبها، وما منا إلا جريح ثقيل، فخرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنت أيسر جرحاً منه، فكان إذا غلب حملته عقبة ومشى عقبة (نوبة)، حتى انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون ".