الرسم العثماني وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءَايٰتِهِۦ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الـرسـم الإمـلائـي وَقُلِ الۡحَمۡدُ لِلّٰهِ سَيُرِيۡكُمۡ اٰيٰتِهٖ فَتَعۡرِفُوۡنَهَا ؕ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُوۡنَ تفسير ميسر: وقل -أيها الرسول-; الثناء الجميل لله، سيريكم آياته في أنفسكم وفي السماء والأرض، فتعرفونها معرفة تدلكم على الحق، وتبيِّن لكم الباطل، وما ربك بغافل عما تعملون، وسيجازيكم على ذلك.
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) ( وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها) ، أي: لله الحمد الذي لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه ، والإعذار إليه; ولهذا قال: ( سيريكم آياته فتعرفونها) كما قال تعالى: ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) [ فصلت: 53]. وقوله: ( وما ربك بغافل عما تعملون) أي: بل هو شهيد على كل شيء. قال ابن أبي حاتم: ذكر عن أبي عمر الحوضي حفص بن عمر: حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي ، حدثنا سعيد بن أبي سعيد ، سمعت أبا هريرة يقول: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا أيها الناس ، لا يغترن أحدكم بالله; فإن الله لو كان غافلا شيئا لأغفل البعوضة والخردلة والذرة ". القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 123. [ قال أيضا]: حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا نصر بن علي ، قال أبي: أخبرني خالد بن قيس ، عن مطر ، عن عمر بن عبد العزيز قال: فلو كان الله مغفلا شيئا لأغفل ما تعفي الرياح من أثر قدمي ابن آدم. وقد ذكر عن الإمام أحمد ، رحمه الله ، أنه كان ينشد هذين البيتين ، إما له أو لغيره: إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب آخر تفسير سورة النمل ولله الحمد والمنة.
رحمة الله بعباده السؤال: لماذا أعلم الله عباده بوقوع البلاء قبل إصابتهم به؟ - الجواب: رحمة بعباده، ولئلا يفاجأوا بالبلاء، ولكي يوطنوا أنفسهم عليه، ويزداد يقينهم عند مشاهدتهم له حسبما أخبر - سبحانه - به، وليعلموا أنه شيء يسير له عاقبة حميدة. السؤال: ما علة تصدير الجملة الخبرية في قوله تعالى: ولنبلونكم بالقَسَم؟ - الجواب: أكدت الجملة بالقَسَم - وهو أقوى أنواع التوكيد - وبنون التوكيد الثقيلة لتأكيد وقوع البلاء وأنه سُنّة الله تعالى في خلقه وأنه لا مناص عنه. السؤال: بِمَ يوحي إسناد فعل الابتلاء إلى ذاته سبحانه؟ - الجواب: للدلالة على أن هذه المحن منه - سبحانه - ووعده بها المؤمنين يدل على أنها ليست انتقاماً ولا عقوبات، بل إنها إذا لازمها الصبر رفعت صاحبها إلى مرتبة سامية عند ربه. [email protected]
وقال كعب الأحبار: خاتمة التوراة خاتمة " هود " من قوله: ولله غيب السماوات والأرض إلى آخر السورة. تمت سورة هود ويتلوها سورة يوسف - عليه السلام -.