من هو مالك بن الريب الشخصية التي أثارت الجدل في العالم العربي والإسلامي، حيث عاصر أصعب فترات التاريخ الإسلامي وهي فترة حكم معاوية بن أبي سفيان، والذي أثار حيرة المهتمين بالتاريخ العربي والإسلامي فهل كان شاعر مناضل أم قاطع طريق، وقُدمت سيرة مالك بن الريب الذاتية من خلال أعمال درامية عربية، لذا من خلال هذا المقال المقدم لكم من موقع المرجع سنتعرف عن من هو مالك بن الريب.
مالك بن الريب التميمي هو شاعر وفارس، من قبيلة بني مازن بن عمرو بن تميم، وقد إشتهر ب الشجاعة وقوته كان يتحاكى بها عشيرته ، ولكنه كان يستغل قوته في قطع الطريق إلى أن قابل أمير خرسان وطلب منه أن يتوب ويستصحبه، فوافق وتاب عن قطع الطريق ، ومن أشهر أشعار مالك بن الريب قصيدة كان يرثي فيه نفسه وهو على فراش الموت.
شاهد أيضًا: ما اسم الشاعر الملقب بالفرزدق ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم من هو مالك بن الريب ؟، حيث تحدثنا عن سيرته الذاتية وأبرز المعلومات عن أعماله التي فعلها في زمن حفيد سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.
هكذا رثى من تمكن من أن يكتب رثاءه قبل هلاكه من ضباط وأتباع العصابة الطائفية الأسدية، وهكذا رثى نفسه من تجرأ أن يبوح بما في داخلها قبل أن يرحل، وهو من ضمن أكثر من ربع مليون شاب طائفي قتلوا حتى الآن في محرقة آل الأسد منذ انطلاقة الثورة السورية، ولو هُيء لهم جميعاً أن يرثوا أنفسهم لكان رثاؤهم ربما لا يقل عن رثاء أيوب وربما أسوأ من رثائه، ولا تزال طاحونة القتل الأسدية مستمرة بحق أبناء طائفتها التي تسوقهم لقتل أبناء الشعب السوري وتدمير قدراته وممتلكاته وتشريده واعتقاله وتعذيبه حتى الآن، فلم تكتف بجهودها فقط وإنما استدعت عصابات طائفية واحتلالات أجنبية.
من هو مالك بن الريب؟ مالك بن الريب التميمي شاعر من بني مازن. كان يُكنى بأبي عقبة،وهو من نجد نشأ فيها. وكان من فرسانها الأبطال، تميز بالشجاعة والإقدام. وخوض المخاطر وكان لا ينام إلا وسيفه معه. وفي بداية شبابه استغل قوته وفتوته في قطع الطريق على الناس وسلبهم. قصه مالك بن الريب الحلقه 11. ويقال إنه جمع حوله نحو ثلاثين رجلاً من الصعاليك، وكان أشهر على الإطلاق الثلاثة الأكثر شرًّا في وقتهم. وهم: شظاظ الضبي، وأبو حردبة المازني التميمي، وغويث بن كعب التميمي. وكان شظاظ أكثرهم شهرة حتى قالت فيه العرب: ألص من شظاظ، وكانوا جميعًا يقومون بقيادة مالك ابن الريب بسلب الأغنياء والعابرين وقوافل التجارة، وممن يرون أنه يستحق السرقة، إذ كانت قاعدتهم الأساسية هي أن هؤلاء التجار الأثرياء لا يخرجون زكاة أموالهم، ومن ثم فإن هناك فقراء كثيرين يحتاجون المال أو شيئًا من الطعام ولكنهم لا يجدون شيئًا مطلقًا، وكانوا بالفعل يخرجون شيئًا مما أخذوا فيضعونها ليلاً على بيوت الفقراء في نجد، وعندما يحل الصباح يجد الناس بعض ما يأكلونه أمام الأبواب، ويستغربون هذا الفعل.
● ويذكر أبو علي القالي في الأمالي عدة أسباب وروايات مختلفة لموت مالك منها أنه طُعن طعنةً أودت بحياته أثناء إحدى الغزوات. وبَلِّغ أخِي عمــران بُرْدِي ومِئْزَرِي.. وبَلَّـــغ عَجوزِي اليومَ ألَّا تَدَانِيَـا وسَلِّم على شَيْخي مِنِّي كِـــلَاهُمـا.. وبلِّــغْ كثيراً وابْنَ عَمْـي وخَـالِيا وَعطِّل قَلُوصِي في الرِّكـابِ فإنَّهـا.. ستبرد أكباداً وتُبْكِي بَوَاكِيـَا أقَلِّبُ طَرْفِي حَـــوْلَ رَحْلِيَ فَــلَا أرى.. بــهِ مِنْ عيونِ المؤْنِسات مُرَاعِيـا المصادر:- ● الأغاني، الأصفهاني، ج22، ص223. ● العقد الفريد، ابن عبد ربه، ج3، ص245. ● الأمالي، أبو علي القالي، ص135. قصة مالك بن الريب. ● الشعر والشعراء، ابن قتيبة. الفتح العربي الإسلامي في سيرة مالك بن الريب المازني، سليمان الخشن، 1994. جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام.