صناع التغيير من جهتها قال نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): "نحرص على الاحتفاء بنجاحات رواد الأعمال وصناع التغيير وأصحاب الأفكار المبتكرة العاملين تحت مظلة (شراع)، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن بقدرة الإنسان على الابتكار وصناعة التغيير الإيجابي في المجتمع". وأضافت: "اليوم، وإلى جانب تكريم الفائزين بتحدي بوابة الشارقة، لا بدّ أن نسلط الضوء على الأفكار الريادية التي قدمها خريجو برنامج (استوديو الشارقة للشركات الناشئة)، كما نؤكد التزام (شراع) وإمارة الشارقة بمواصلة العمل على تعزيز التميز الريادي، وتوفير بيئة داعمة لرواد الأعمال لمساعدتهم على إطلاق مشاريع مستدامة ومبتكرة في قطاع التكنولوجيا، وقادرة على إحداث أثر اجتماعي إيجابي". اقتصاد مستدام من جانبه، قال عيسى عطايا: "تعتبر الأفكار المبتكرة عوامل أساسية لبناء الاقتصاد المستدام في دولة الإمارات، ونحن نؤمن بأهمية هذا التحدي في تنشيط السوق وتحفيز النمو الاقتصادي، ويسرنا أن نكون شركاء لشراع في هذه المبادرة التي تتوافق مع رؤيتنا لدعم مجتمع الشارقة بمشاريع مبتكرة، وتعكس حرصنا على مساعدة رواد الأعمال الإماراتيين والمقيمين في الدولة على إنشاء مشاريع متميزة وتوسيع أعمالهم، بما يسهم في بناء اقتصاد قوي ومتنوع".
( شراع) يحتفي برواد الأعمال الشباب وشهد "تحدي بوابة الشارقة- الممشى" في منافساته النهائية مشاركة 13 مرشحاً، حيث توّج رائد الأعمال أحمد قاسم ضمن قطاع "المأكولات والمشروبات"، عن مشروعه "مقهى فرابّي" المتخصص بتقديم المأكولات العالمية بأجواء مرحة، وحصل على جائزة نقدية وقدرها 100 ألف درهم إلى جانب وحدة إيجارية لمدة عام مجاناً في مشروع الممشى. وضمن قطاع التجزئة، فازت كل من يوليا سوخانوفا وجلنار تنديبايفا عن مشروعهما "نيتشر هيدونيست" بجائزة نقدية وقدرها 25 ألف درهم، إلى جانب منفذ بيع مجاناً في مول (زيرو6) بالشارقة ولمدة عام، وتقوم فكرة المشروع على تشجيع اقتناء الملابس المستدامة التي يمكن استخدامها في مختلف الفصول والمناسبات. وتقدم مجموعة "ألف" لجميع الفائزين خدمات التجهيز الكامل لمساحات البيع الخاصة بهم، فيما يقدم (شراع) لهم الدعم والمساعدة التي يحتاجونها لبدء أعمالهم.
قيم المنشئة التي ترغب بعد تلقي الخدمة من قبلهم
وأوضحت الشيخة بدور القاسمي أن "مجلس شراع الرمضاني" وفَّر لرواد الأعمال فرصة للقراءة والتفكير والتعلم، وتركيز طاقاتهم وقدراتهم لتحقيق تطلعاتهم، وأسهم في جمع نخبة من أصحاب التجارب الملهمة لتبادل خبراتهم، وإطلاع الشباب على مشاريع ريادية صغيرة ومتوسطة، أثبتت قدرتها على إحداث فارق في عالم الأعمال والاستثمار، والمساهمة في بناء الاقتصاد وتعزيز التنمية. بدوره، تناول معالي الوزير الدكتور أحمد بالهول الفلاسي مستقبل ريادة الأعمال مع الحاضرين من كبار الشخصيات المتخصصة بمنظومة ريادة الأعمال في القطاعين الحكومي والخاص، وأبرز الشركات الناشئة، والمتخرجين من مركز "شراع"، مشيراً إلى أن "قيمة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لاقتصادنا مهمة جداً، حيث تسهم الشركات الناشئة بـ 94% من الاقتصاد الوطني، ما يجعل من هذا القطاع أساساً لاستدامة النمو الاقتصادي والتنوع، وتهدف القيادة الرشيدة إلى تعزيز هذا القطاع وتمكينه من المساهمة بأكثر من 65% من اقتصادنا غير النفطي". وتابع الفلاسي: "يتطلب تحقيق الطموحات الريادية الحصول على الإرشاد والتوجيه الكافي وتوفر التمويل والبيئة الداعمة للنمو، ومن هنا تقوم المؤسسات، مثل مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، بدور حيوي في دعم الجيل الجديد من رواد الأعمال في دولة الإمارات وتمكينه وبناء قدراته، إلى جانب تعزيز مكانة دولة الإمارات في توفير منظومة متكاملة وعالمية المستوى للشركات الناشئة".