أما الصدقة فلا خوف بين العلماء في حرمة استردادها تحت أي ظرف من الظروف؛ فقد خرجت عن ملك المتصدق لوجه الله تعالى. والله هو الهادي إلى سواء السبيل.
انسياق الرجل وراء آراء الآخرين دون أن يكون له شخصية مستقلة أو وجهة نظر معينة خاصة به في الحياة. عدم اهتمام الرجل بالتخطيط إلى المستقبل ، وانعدام طموحاته ورغباته الفعلية في الحياة. امتناع الرجل عن التعبير عن حقيقية مشاعره وأحساسيه المكونة للمرأة. عدم مبادرة الرجل لاتخاذ الخطوة الأولى في العلاقة بشكل سواء، سواء كان في التعبير عن المشاعر أو تقديم الهدايا في المناسبات الخاصة وغيرها.. تعمد الرجل لجرح واهانة المرأة أمام الآخرين، وذلك من خلال توجيهه لبعض الكلمات القاسية والمؤلمة. استغلال الرجل لمواطن ونقاط الضعف المتواجدة لدى المرأة للوصول إلى مطالبه ورغباته الشخصية. إسلام ويب - سنن النسائي - كتاب الهبة - ذكر الاختلاف على طاوس في الراجع في هبته- الجزء رقم6. قسوة معاملة الرجل للمرأة، واعتماده على مبدأ القوة والسيطرة في العلاقة بشكل عام. هكذا وفي الختام، تكون هذه المقالة قد استطاعت أن تصل إلى تقديم إجابة منطقية ومتكاملة على سؤال متى يفقد الرجل هيبته امام المرأة ؟، وذلك تم من خلال الاطلاع على عدد من المحاور الهامة والرئيسية مثل استعراض مجموعة كبيرة من أهم التصرفات التي تفقد الرجل احترام المرأة له، وكذلك أيضاً من خلال التعرف على تلك السلوكيات والافعال التي قد تتسبب في سقوط الرجل من عين المرأة في العلاقة بشكل عام.
وهذا جهاد بالمال يضاف إلى الجهاد بالنفس؛ تجارة رابحة مع الله تبارك وتعالى. وقوله: "حَمَلْتُ" أولى من قوله: وهبت أو تصدقت؛ فإن تعبيره بالحمل لا تظهر فيه المنة، فالمنة لله وحده، بخلاف ما لو قال: وهبت أو تصدقت؛ لأن الشأن في الهبة والصدقة ألا يتبعها من ولا أذى على أي وجه من الوجوه. وقوله: "فَأَضَاعَهُ صَاحِبُهُ" معناه: قصر في القيام بعلفه ومؤنته. فالإضاعة هنا كناية عن إضعافه والتهاون في شأنه. ولا ندري هل كان ذلك عن عمد أو عن فقر، وليس هذا هو المهم، المهم هو أن يبقى الفرس محتفظاً بقوته وسرعته، فلابد أن يعني به صاحبه أو ينزل عنه لمن يعني به. ففكر عمر في أمر هذا الفرس، وظن ظناً قوياً أن الرجل قد يبيع الفرس لشدو فقره أو لعدم معرفته بتدبير علفه واختيار الأنسب له من الأطعمة. وهذا الظن في محله؛ لأن القرائن تشهد بذلك، ولكن ماذا يفعل، إنه لابد أن يرد الأمر إلى من أجرى الله الحق على قلبه ولسانه. فقال له النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: " لَا تَبْتَعْهُ " أي: لا تطلب شراءه منه؛ فذلك يشبه الرجوع في الهبة أو الصدقة، وربما يبيعه له بأرخص الأثمان، حياء منه، وربما يتنازل عنه من غير ثمن؛ تعففاً.