هل العقيقة واجبة أم هي سنة - YouTube
تعد العقيقة من الأمور التي يحرص على القيام بها الكثير من المسلمين في عالمنا العربي والإسلامي، ولكن هل العقيقة واجبة؟، وهل هي فرض أم سنة؟، سنتعرف على إجابة هذا السؤال وجميع الأمور الأخرى المتعلقة بالعقيقة وكيفية القيام بها بشكل صحيح. هل العقيقة واجبة يذكر أن العقيقة سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أنه لا يقع إثم على من ترك العقيقة ولم يقم بها، فهي ليست واجبة. والدليل على ذلك ما رواه أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه أراه عن جده قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ، عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ. والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود. حكم العقيقة للمولود أما عن رأي دار الإفتاء المصرية حول حكم القيام بعمل العقيقة للمولود وهل هي واجبة أم لا؟ فنجد: أوضح فضيلة الشيخ الدكتور عويضة عثمان، أمين عام الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن القيام بعمل العقيقة هو سنة مؤكدة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-. وأشار فضيلته إلى أنه قد ورد أن السيدة فاطمة – رضى الله عنها وأرضاها- كانت قامت بعمل عقيقة عن الحسن والحسين رضى الله عنهما.
يقول السائل: هل العقيقة واجبة، وهل عليَّ عقيقة؟ من رزقه الله بأربعة من أبناء ولم يعق عن واحد منهم، وإذا أردت أن أعق عنهم مرة واحدة هل هو جائز؟ أو البدنة تجوز عن الأربعة إذا جاز أن يعق عنهم مرة واحدة؟ أو يجتمعون في بدنة واحدة؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن هذا السؤال تضمن عدة أسئلة. أما قوله: هل العقيقة واجبة؟ فأصح أقوال أهل العلم أن العقيقة ليست واجبة، وعلى هذا المذاهب الأربعة، إلا أن الحنفية لا يرون العقيقة من حيث الأصل. أما قول مالك والشافعي وأحمد فهو أن العقيقة مستحبة، وليست واجبة، وأنكر ابن القيم أن يكون لأحمد رواية أخرى في أن العقيقة واجبة. ومن أوضح الأدلة في أن العقيقة مستحبة، أن جمعًا من التابعين أفتوا بجواز أن يجمع بين العقيقة والأضحية في نية واحدة. فدل هذا على أنها ليست واجبة؛ لأنها لو كانت واجبة لما صح أن تجمع مع غيرها بنية واحدة. أما السؤال الآخر، هل من رزقه الله بأربعة من أبناء ولم يعق عن واحد منهم، وإذا أراد أن أعق عن واحد، جائز البدنة؟ فيقال: إذا كان الأبناء صغارًا، وليسوا كبارًا، فتصح العقيقة عنهم، أما الكبار فلا يعق عنهم كما قال الإمام أحمد: "لم أسمع في العقيقة عن الكبار شيئًا"، فإذًا لا يعق عن الكبار، وإنما العقيقة عن الصغار، وتكون على الوالدين.
ولا يجزئ فيها شراء لحم أو شاة مذبوحة من الجزار أو غيره لأن الذبح عبادة ومقصودة لهذا الغرض، وشاة الجزار لم تذبح له وإنما ذبحت للبيع. ولا حرج عليك أن تجعل العقيقة وليمة أو ضيافة لمن يأتيك بقصد التهنئة أو غيرها وتنوي بذلك الصدقة. وسبق بيان ما ذكرنا بتفصيل أكثر مع أدلته وأقوال أهل العلم فانظره في الفتاوى التالية أرقامها: 130454 ، 76392 ، 64796 ، 9172 ، 122065 ، 113976. والله أعلم.