تاريخ النشر: 20/10/2003 الناشر: دار الكتب العلمية النوع: ورقي غلاف كرتوني نبذة الناشر: كتاب في الفقه الإسلامي إضافة إلى شيء من فلسفة للأحكام وقد قسمه المصنف على ثلاثة أقسام الأول في علاقة العبد مع ربه في العلم والعقيدة والعبادات والثاني في علاقة الإنسان مع نفسه وما يتبع ذلك من حظوظ النفس والعقل والروح والجسد وحلالها وحرامها والثالث علاقة الإنسان مع غيره: الفرد مع... الفرد، والفرد مع الجماعة، والجماعة مع الجماعة والأمة مع الأمة، وما يتبع ذلك من الحلال والحرام إقرأ المزيد هذا حلال وهذا حرام الأكثر شعبية لنفس الموضوع الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي أبرز التعليقات
وليعلمِ المُتسارعُون في التَّحريم أنَّ دائرة الحَرام هي حِمَى الله, ومن أدخَل في حِمى الله ما ليس منهُ بسبب مألوفه وعادته وخيالاته فقد افتَرى على الله إثماً عظيما. تنبيهات: /// المُصطلح الشرعي ( حلال - حرام - واجب - مباح.. الخ) مثل الوعاء الفارغ, وهذا الوعاء لا يجوزُ لأحد أن يضع فيه شيئاً إلا بإذن من الله ورسوله, وهذا الموضوع في الإناء هو المضمون الذي يتعامل بناءً عليه المكلفون فيما بينهم. /// قال اللكنوي في ( الإثمِ): ولاَ يصحُّ أن يُوصَف به إلا المُحرَّمُ. /// عرَّف الفُقهاءُ الحرام بتعريفاتٍ مُؤدَّاها أنَّـهُ: ما تُوُعِّـدَ على فعلهِ أو تركِـه. /// الكذبُ على الله ورسوله (ص) في إيجابِ ما لم يُوجباهُ كالكذبِ عليهما في تحريمِ ما لم يُحرِّماهُ, فمن أنكرَ وجوبَ صلاة العصر لا يختلفُ عمَّن أوجب صلاة سادسةً بين الظهر والعصر. وصَـلَّى اللهُ وسَلَّمَ وباركَ على نبيِّنا ووليِّنا محَمَّـدٍ وعلى آلهِ والصحابةِ والتابعينَ وعلينا معهم أجمعين. رد: (هذا حلالٌ وهذا حَرامٌ). الله يعطيك العافية ويرعاك عودتنا دائما على ما هو جديد مروري وتقديري
القول في تأويل قوله تعالى: ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم) [ ص: 314] اختلف القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء الحجاز والعراق ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب) فتكون تصف الكذب ، بمعنى: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب ، فتكون " ما " بمعنى المصدر. وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب) هذا بخفض الكذب ، بمعنى: ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم ( هذا حلال وهذا حرام) فيجعل الكذب ترجمة عن " ما " التي في لما ، فتخفضه بما تخفض به " ما ". وقد حكي عن بعضهم: ( لما تصف ألسنتكم الكذب) يرفع الكذب ، فيجعل الكذب من صفة الألسنة ، ويخرج على فعل على أنه جمع كذوب وكذب ، مثل شكور وشكر. والصواب عندي من القراءة في ذلك نصب الكذب لإجماع الحجة من القراء عليه ، فتأويل الكلام إذ كان ذلك كذلك لما ذكرنا: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب فيما رزق الله عباده من المطاعم: هذا حلال ، وهذا حرام ، كي تفتروا على الله بقيلكم ذلك الكذب ، فإن الله لم يحرم من ذلك ما تحرمون ، ولا أحل كثيرا مما تحلون ، ثم تقدم إليهم بالوعيد على كذبهم عليه ، فقال ( إن الذين يفترون على الله الكذب) يقول: إن الذين يتخرصون على الله الكذب ويختلقونه ، لا يخلدون في الدنيا ، ولا يبقون فيها ، إنما يتمتعون فيها قليلا.