000 من السكان في العام. وقد ازدادت المعدلات عن ذلك حديثاً. ومع ذلك فمن الصعب أن نحدد المعدلات الحقيقية لانتشار فقدان الشهية العصبي، نظراً لأن كثيراً من المرضى ينكرون أعراضهم. وقد افترضت الدراسات المسحية معدلات انتشار من 1-2% بين طالبات المدارس وطالبات الجامعة. ومن بين الحالات التي شاهدها الاختصاصيون أثناء ممارستهم الإكلينيكية كان 5-10% فقط من الذكور. كما أوردت التقارير أن مرض فقدان الشهية العصبي قد تضاعف بمقدار خمس مرات في دولة "السويد" بين العامين 1930، 1950، وأن معدلات حدوث المرض تضاعفت في مدينة "نيويورك" بين العامين: 1960، 1976. وارتفعت معدلات الحدوث في "اسكتلندا" من 1. 6 إلى 4. 1/100. 000 من السكان من 1966/ 1969 إلى 1978/ 1982. وتشير البحوث الحديثة إلى تزايد سلوك الحمية Dieting behaviors بين صغار الإناث، ويعد ذلك عاملاً سببياً في تطور فقدان الشهية العصبي. ويتوافر دليل قوي على أن هذا التزايد في معدل الحدوث يعكس ارتفاعاً حقيقياً في عدد الحالات، ولا يمكن تفسيره عن طريق زيادة الوعي أو زيادة عدد مرضى فقدان الشهية العصبي الذي يلحقون بالمستشفيات. ولكن يجب ألا نغفل احتمالاً آخر مهما مؤداه: اجتماع كل من زيادة الوعي، والزيادة الفعلية لعدد المرضى المصابين بفقدان الشهية العصبي.
يعاني بعض الأشخاص من فقدان الشهية العصبي، ويمكن أن يتسبب هذا الأمر في مضاعفات صحية خطيرة، ولذلك يجب علاج فقدان الشهية العصبي بمساعدة أطباء متخصصين. هو عبارة عن اضطراب في تناول الطعام يتسبب في انخفاض الوزن بشكل غير طبيعي ، والشعور بالخوف من زيادة الوزن وتغير مظهر الجسم، وبالتالي تنخفض الرغبة في تناول الطعام. وقد يصل الأمر إلى محاولة التقيؤ بعد تناول الطعام حتى لا يتسبب في زيادة الوزن، أو استخدام بعض الأدوية التي تساعد في تخفيض الوزن دون النظر إلى مخاطرها، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بإفراط تجنبًا لاكتساب كيلوغرامات زائدة. وبمرور الوقت، يصبح فقدان الشهية العصبي (ِAnorexia) جزء لا يتجزأ من الحياة، ويؤثر على النمط الطبيعي، وقد يتسبب في أضرار صحية عديدة. أعراض فقدان الشهية العصبي تتضمن أعراض فقدان الشهية ما يلي: انخفاض الوزن بشكل كبير: وذلك نتيجة انخفاض الشهية بشكل كبير وعدم تناول العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. انخفاض مؤشر كتلة الجسم BMI. الإفراط في ممارسة الرياضة. تجنب تناول مختلف الأطعمة: والشعور بالخوف من تناول الطعام حتى لا يزداد الوزن. الإعتقاد الدائم بأن الوزن زائد: حتى وإن كان الوزن صحي أو منخفض.
فقدان الشهية العصبي - Google Drive
ويشتمل التشخيص على: الفحص البدني: قد يشمل هذا قياس الطول و الوزن، وفحص العلامات الحيوية مثل: معدل نبض القلب. ضغط الدم. حرارة الجسم. فحص الجلد، والأظافر، والشعر؛ بحثًا عن أي مشاكل مرتبطة بفقدان الشهية العصبي. 2. الفحوصات والتحاليل: في حال كان الشخص يعاني من أعراض فقدان الشهية العصبي، يلجأ الطبيب إلى بعض الفحوصات لاستبعاد أمراض وحالات طبية أخرى مثل: مرض السكري diabetes. مرض اديسون Addison's disease. سوء الامتصاص malabsorption. متلازمة القولون العصبي (IBS). فرط نشاط الغدة الدرقية hyperthyroidism. استعمال معايير التشخيص وفقاً للدليل الإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5): الصادر عن جمعية الطب النفسي الأمريكية (APA)، ولكن تشير الرابطة الوطنية الأمريكية لاضطرابات الأكل إلى أن الشخص قد يعاني من فقدان الشهية العصبي حتى بدون استيفاءه لجميع معايير التشخيص. علاج فقدان الشهية العصبي: أحد أكبر التحدِّيات في علاج فُقدان الشهية العصبي هو عدم رغبة المرضى في العلاج؛ بسبب خوفهم من زيادة وزنهم، أو بسبب عدم رؤية الحالة كمرَضٍ بل كنَمَط حياة صحي، حيث يربط المرضى بين قيمة ذاتهم ومقدار نحافتهم؛ فيرون خطرًا على أنفسهم في اكتساب الوزن.
ويعود السبب في ذلك إلى فقدان الوزن ونقص المواد المغذية مثل الكاليسيوم ، وقد يقود انخفاض الكثافة المعدنية في العظام إلى زيادة مخاطر الكسر والتهشم. يعاني المصابون بهذا المرض من مشاكل طبية عديدة مثل: انخفاض درجة الحرارة (تتدنى لأقل من 35 درجة). تورم القدمين وبطء ضربات القلب. انخفاض ضغط الدم ، وتغير الشعر ، كما يلجأ بعض المرضى لاستخدام المسهلات بكثرة مما يؤدي لتغير في درجة حموضة الدم. اضطرابات في ضربات القلب وصغر حجمه وبالذات في المراحل المتأخرة من المرض وقد يكون السبب في هذه الاضطرابات انخفاض البوتاسيوم في الدم والذي قد يكون خطيرا. المضاعفات [ عدل] من مضاعفات هذا المرض أيضا تقلص حجم العضلات ، انخفاض نشاط الغدة الدرقية ، اضطراب في وظائف المعدة كتأخر إفراغها من الطعام، الإمساك و الألم المتكرر في البطن ، تورم والتهاب الغدد اللعابية و البنكرياس. ومن المضاعفات أيضا انقطاع الدورة الشهرية واختلال نسبة الهرمونات في الدم ، انخفاض المغنيسيوم وقد يصاب المريض بتشنجات صرعية أيضا وانخفاض في قدراته الذهنية. [1] العلاج [ عدل] علاج فقدان الشهية العصبي أمر صعب، خاصة إذا كان شديداً. ولكن في الحالات البسيطة والمتوسطة فإن العلاج النفسي بشقيه الدوائي والسلوكي المعرفي، يؤدي إلى نتائج مقبولة، وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب، ولكن يجب تدارك الأمر من البداية، فكلما بدأ العلاج مبكراً كان أفضل.
ولهذا، فإن التجويع لا يؤدي لحدوث أضرار حادة في الجسم فحسب، بل وفي العقل أيضا، لتأثيره السلبي على التفكير والمشاعر والسلوك، وصعوبة العلاج تكمن في عدم إمكانية إعادة تلك العمليات العقلية لأصلها، لذا، فإن علاج هذه الحالة محاط بالتحديات. وما يؤسف له تعرض الشباب إلى تغيرات في التفكير، مثل صعوبة التركيز، كما قد تظهر لديهم عادات غذائية غريبة، مثل القيام بوزن كميات الطعام وتقسيمه لأجزاء صغيرة، وتناوله في أوقات معينة. ولئن كانت محاولات زيادة الوزن لاحقا تساعد في التحسن للتخلص من هذه المشكلات النفسية، إلا أنها نادرا ما تؤدي إلى زوالها نهائيا؛ فالمصابون بفقدان الشهية العصبي يتطلب علاجهم من خلال جوانب متعددة تشمل الدعم الموجه للعناية بتغذيتهم، وتقديم المشورة النفسية، وتعديل السلوك. وقد يتطلب الأمر تنويمهم وفقا لظروفهم الصحية، كما يمكن أن يجري العلاج خارج المستشفى بشكل كلي أو جزئي، ولأن الأطفال والمراهقين يعانون من أضرار في النمو لا يمكن إيقافها عندما يتعرضون لسوء التغذية فإن العلاج داخل المستشفى يكون ضروريا، وعادة وزن المريض هو ما يحدد نطاق العلاج وقوته. ويشكل دعم الأسرة مجالا حيويا وإيجابيا أثناء علاج المراهقين المصابين بفقدان الشهية العصبي.
قد يمتد الحجز بالمستشفى لأسابيع بل أشهر كاملة في بعض الحالات المستعصية ولذلك فإن مساندة الأسرة وتفهمها أمر أساسي في العلاج. ويجب الإشارة هنا إلى أن الطبيب قد يملك حق الحجز القسري وغير المرتبط بقرار الأسرة إذا رأى أن هناك ما يشكل خطرا على حياة المريض وبالذات في الحالات التي تستلزم العناية الطبية في العناية المركزة أو المتوسطة. أثناء الحجز بالمستشفى يوزن المريض يوميا في الصباح الباكر بعد إفراغ المثانة من البول كما يتم تسجيل ما يتناوله المريض من السوائل وكذا تسجيل ما يخرجه المريض ووضع سجل منظم لذلك على شكل رسم بيانى chart. يتم مراعاة اختلال أملاح الدم وتعويضه عنها عند حدوث القيء. لا يتم السماح للمريض بدخول الحمام إلا بعد ساعتين تقريبا من وجبات الطعام لكي لا يستفرغ المريض مستغلا خلوته. وعند حدوث الإمساك الذي يشفى عادة بمجرد الانتظام في الأكل يتم التعامل معه دون استخدام المسهلات. تحت إشراف دقيق من أخصائي التغذية يعطى المريض 500 سعر حراري زيادة على المطلوب يوميا ( 1500 إلى 2000 سعر) ومن الأفضل إعطائه هذه السعرات على شكل وجبات متعددة خلال اليوم قد تصل أو تزيد على 6 وجبات صغيره وذلك لمنع المريض من تناول وجبات كبيرة خلال اليوم ولمنع تمدد المعدة.