ولكن مع ذلك ، فإن المؤمن لا يقنط من رحمة الله ، ولا ييأس من روح الله ، ولا يكون نظره مقصورا على الأسباب الظاهرة ، بل يكون متلفتاً في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب ، الكريم الوهاب ، ويكون الفرج بين عينيه ، ووعده الذي لا يخلفه ، بأنه سيجعل له بعد عسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات. فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال: " لا حول ولا قوة إلا بالله " و" حسبنا الله ونعم الوكيل ". على الله توكلنا. اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى. وأنت المستعان. وبك المستغاث. و " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة. حديث القابض علي دينه كالقابض علي الجمر. ويقنع باليسير ، إذا لم يمكن الكثير. وبزوال بعض الشر وتخفيفه ، إذا تعذر غير ذلك: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ، { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} ، { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}. انتهى 2014-09-06, 12:23 AM #2 رد: شرح حديث:« يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقاً وأكثر الناس، بل كلهم لائم لهم، فلغربتهم بين هذا الخلق: يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم". وقال أيضاً: "فإذا أراد المؤمن الذي رزقه الله بصيرة في دينه، وفقهاً في سنة رسوله، وفهماً في كتابه وأراه ما الناس فيه: من الأهواء، والبدع، والضلالات، وتنكبهم عن الصراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا، اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ياتي زمان القابض على دينه - احلى بنات. ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة، ويقنع باليسير إذا لم يمكن الكثير، وبزوال بعض الشر وتخفيفه، إذا تعذر غير ذلك: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: ٢]. { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣]. { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ من أمره يسراً} [الطلاق:4]. المصدر:بهجة قلوب الأبرار (الحديث 99) [ القابض على دينه كالقابض على الجمر]