أخرجاه في الصحيحين وهكذا رواه الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ورواه موسى بن عقبة ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة. وكذا رواه الليث وغيره ، عن محمد بن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك وقد روى ابن مردويه ، من طريق الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إذا فرغ الله من القضاء بين الخلق ، أخرج كتابا من تحت العرش: إن رحمتي سبقت غضبي ، وأنا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة أو قبضتين فيخرج من النار خلقا لم يعملوا خيرا مكتوب بين أعينهم. عتقاء الله ". وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر ، عن عاصم بن سليمان ، عن أبي عثمان النهدي عن سلمان في قوله: ( كتب ربكم على نفسه الرحمة) قال: إنا نجد في التوراة عطفتين: أن الله خلق السماوات والأرض ، وخلق مائة رحمة - أو: جعل مائة رحمة - قبل أن يخلق الخلق ، ثم خلق الخلق ، فوضع بينهم رحمة واحدة ، وأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة. الرحمةُ والرِّفقُ بالصغار - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. قال فبها يتراحمون ، وبها يتعاطفون ، وبها يتباذلون وبها يتزاورون ، وبها تحن الناقة ، وبها تثج البقرة ، وبها تثغو الشاة ، وبها تتابع الطير ، وبها تتابع الحيتان في البحر. فإذا كان يوم القيامة ، جمع الله تلك الرحمة إلى ما عنده ، ورحمته أفضل وأوسع.
وهي من الأخلاق القرآنية العظيمة التي كانت لها العناية الكبرى في القرآن الكريم من حيث ذكرها، لما لها من عظيمِ الأثرِ في الحياة الدينية والدنيوية. الرحمة صفةٌ من صفات الحقّ تبارك وتعالى، التي وصف بها نفسه كثيراً في القرآن العظيم في نحو مئتي آية، فضلاً عن تصدر كل سورة بصفتي الرحمن الرحيم، وذلك في البسملة التي هي ايةٌ من كلِّ سورة عدا سورة براءة، وذلك للدلالة على مبلغ رحمته العظيمة، وشمولها العام بعباده ومخلوقاته. ايه قرانيه عن الرحمه , اجمل ايات من القران عن الرحمه - ووردز. قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ} [الأعراف: 156 ـ 157]. وقال تعالى على لسان ملائكته الكرام: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *} [غافر: 7]. وقال تعالى تعليماً للنبي صلى الله عليه وسلم أنْ يقول للمشركين إنْ هم كذبوه: {رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ *} [الأنعام: 147]، ولقد قرر الله تعالى في كتابه الكريم أنّ الرحمةَ لا تزول عنه أبداً، كما قال سبحانه: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54].
إذ الذلة التي يتحلّون بها فيما بينهم بسبب التراحم بينهم، وهذا دليل على أنَّ الرحمة من أجلّ صفات المؤمنين، حيث كان حديث القرآن عن الرحمة لديهم في معرض الامتنان والثناء والمدح البليغ، ممّا يدل على عظيم مكانة المتراحمين من المسلمين عند الله تعالى، وقد دلَّ على ذلك ما أعده الله تعالى لهم من الأجر والثواب الذي أخبر الله تعالى عنه بقوله: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ *أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ *} [البلد: 17 ـ 18]. أي: أصحاب اليمين الذين يُعْطَوْنَ كتبهم بأيمانهم، والذين قال الله تعالى فيهم: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ *فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ *وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ *وَظِلٍّ مَمْدُودٍ *وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ *وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ *وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ *} [الواقعة: 27 ـ 34]. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوةَ الحسنةَ في تحقيق هذا المقصد، وهو الرحمة بالعالمين، فكانت رحمته بالمؤمنين، وبالأهل، والعيال، وبالضعفاء، والكافرين، والحيوان، وكتب السيرة مليئةٌ بالمواقف والأحاديث الدالة على ذلك، فحري بنا نحن أتباعَه صلى الله عليه وسلم أن نهتدي بهديه ونستن بسنته-وهو الرحمة المهداة -، فنأخد قبساً من رحمته ونتصف بها مع أنفسنا ومع الخلق عموماً.
وهذا يدل على مشروعية الوقوف عند آية العذاب والتعوذ. قال النووي رحمه الله في "المجموع" (3/562): " قال الشافعي وأصحابنا: يسن للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى الرحمة أو بآية عذاب أن يستعيذ به من العذاب, أو بآية تسبيح أن يسبح أو بآية مثل أن يتدبر. قال أصحابنا: ويستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد... وكل هذا يستحب لكل قارئ في صلاته أو غيرها ، وسواء صلاة الفرض والنفل والمأموم والإمام والمنفرد ؛ لأنه دعاء فاستووا فيه كالتأمين, ودليل هذه المسألة حديث حذيفة رضي الله عنه... هذا تفصيل مذهبنا: وقال أبو حنيفة رحمه الله: يكره السؤال عند آية الرحمة والاستعاذة في الصلاة. وقال بمذهبنا جمهور العلماء من السلف فمن بعدهم " انتهى. وقال في "كشاف القناع" (1/384): " ( وله السؤال والتعوذ في فرض ونفل ، عند آية رحمة أو عذاب) انتهى. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " ما حكم من قال آمين أو أعوذ بالله من النار أو سبحان الله والإمام يقرأ في صلاة جهرية وذلك عندما يسمع المأموم آيات تستوجب التعوذ أو التسبيح أو التأمين؟ فأجاب: أما الآيات التي تستوجب التسبيح أو التعوذ أو السؤال إذا مر بها القارىء في صلاة الليل فإنه يسن له أن يفعل ما يليق ، فإذا مر بآية وعيد تعوذ ، وإذا مر بآية رحمة سأل.
قال أبو القاسم ابن عساكر: بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ مغتنمًا ولا تكنْ مِن قليلِ العرفِ محتشما واشكرْ لمولاك ما أولاك من نعمٍ فالشكرُ يستوجبُ الإفضالَ والكرما وارحمْ بقلبِك خلقَ الله وارعَهُم فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رَحِما [1461] ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (3/45). وقال زين الدين العراقي: إنْ كنتَ لا ترحمُ المسكينَ إن عَدِما ولا الفقيرَ إذا يشكو لك العَدما فكيف ترجو من الرحمنِ رحمتَه وإنَّما يرحمُ الرحمنُ من رَحِما [1462] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (2/171). وقال أبو الفضل ابن حجر: إنَّ منْ يرحمُ أهلَ الأرضِ قد جاءنا يرحمه من في السَّما فارحمِ الخلقَ جميعًا إنَّما يرحمُ الرحمنُ منَّا الرُّحما [1463] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (2/169). وقال أبو الفتح محمد بن أحمد الكندي: سامحْ أخاك الدَّهرَ مهما بدَتْ منه ذنوبٌ وقعُها يعظُمُ وارحمْ لتلقَى رحمةً في غدٍ فربُّنا يرحمُ مَن يرحمُ [1464] ((الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار)) للسيوطي (ص 98). وقال ابن يعقوب: إن كنتَ ترجو مِن الرحمنِ رحمتَه فارحمْ ضعافَ الورَى يا صاحِ محترمًا واقصدْ بذلك وجهَ اللهِ خالقِنا سبحانَه مِن إلهٍ قد برى النَّسما واطلبْ جزا ذاك مِن مولاك رحمتَه فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رحِما [1465] ((الضوء اللامع)) للسخاوي (8/137).
ومع ضعف هذا الحديث فلا تبطل الصلاة بذكر تلك الكلمات، ففي مطالب أولي النهى ممزوجاً بمنتهى الإرادات وهو حنبلي: (و) لمصل (قول: سبحانك فبلى)، إذا قرأ: (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) نصا، فرضا كانت، أو نفلا، للخبر. وأما (أليس الله بأحكم الحاكمين) ففي الخبر فيها نظر ذكره في (الفروع). انتهى. وفي منح الجليل لمحمد عليش المالكي: هذا يفيد أنه يستثنى من قوله وأثناء سورة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره وسؤال الجنة والاستعاذة من النار عند ذكرهما ونحو ذلك وإن قول المأموم بلى أنه أحكم أو قادر على قراءة الإمام (أليس الله بأحكم الحاكمين) أو الآية المتقدمة لا يبطل. انتهى. والله أعلم.
أعدد سبل تحقيق المحبة لله تعالى التي تحصل بأداء الصلاة عين2020
عضو مشرف انضم: مند 6 أشهر المشاركات: 3720 بداية الموضوع 21/02/2022 2:43 م السؤال بالتعاون مع مجموعتي أعدد سبل تحقيق المحبة الله تعالى التي تحصل بأداء الصلاة ؟ الجواب: حديث بني الإسلام على خمس)) لان هذا الحديث من الاحاديث التي استدل بها على ان الأركان الإسلام خمسة فالذي بني الإسلام على هذه الخمس هو الله جلا جلاله وهو الشارع جلا جلاله و النبي صلى الله عليه وسلم مبلغ عن ربه جل و علا و ليس هو شارعا على جهة الاستقلال و إنما هو عليه الصلاة و السلام مبلغ أو مشرع على جهة التبليغ الصفحة 70 مادة التوحيد - المرحلة الثانوية نظام المقررات - البرنامج المشترك
عدد سبل تحقيق المحبة لله تعالى التى تحصل بأداء الصلاة ؟ * كتاب التوحيد ـ الصف الثانى الثانوى ، الفصل الدراسى الأول ** أهلا بكم طلابنا الاعزاء و يسرنا أن نضع بين أيديكم الغجابة الصحيحة على هذا السؤال و هى على النحو التالى
سبل تحقيق المحبة لله تعالى التي تحصل بأداء الصلاة حل سؤال بالتعاون مع مجموعتك سبل تحقيق المحبة لله تعالى التي تحصل بأداء الصلاة حل كتاب التوحيد للصف الثاني الثانوي كاملة لكي تستطيعوا معرفة كيفية تحقيق المحبة لله تعالى التي تكون من خلال اداء الصلاة. الاجابة: يكون تحقيق المحبة لله تعالىالدعاء والنحر والمحبة والخوف والرجاء والتعظيم وسائل العبادات.
والإجابة الصحيحة التي يحتويها السؤال هي عبارة عن ما يلي: الدعاء. النحر. المحبة. الخوف. الرجاء. التعظيم. سائر العبادات.