أعاده المولى تبارك وتعالى على... 18 ذي الحجة عيد الغدير الأغر عيد الغدير:مهما اجتهد اللُبُّ وتجمّع شمل الحسّ ليستحضرا مفردات مديحٍ في أنبل أعياد الاُمّة...
سخاء وكرم الإمام الجواد ( عليه السلام) كان الإمام الجواد ( عليه السلام) من أندى الناس كفّاً ، وأكثرهم سخاءً ، وقد لُقِّب بـ ( الجواد) لكثرة كرمه ومعروفه وإحسانه إلى الناس. وقد ذكر المُؤَرِّخون بوادر كثيرة من كرمه ( عليه السلام) ، وكان منها ما يلي: الأولى: روى المؤرخون أن أحمد بن حديد قد خرج مع جماعة من أصحابه إلى الحج ، فهجم عليهم جماعة من السُرَّاق ونهبوا ما عندهم من أموال ومتاع. ولما انتهوا إلى يثرب انطلق أحمد إلى الإمام الجواد ( عليه السلام) وأخبره بما جرى عليهم ، فأمر الإمام ( عليه السلام) له بكسوة ، وأعطاه دنانير ليفرقها على جماعته ، وكانت بقدر ما نهب منهم. الثانية: روى العتبي عن بعض العلويين إنه كان يهوى جارية في يثرب ، وكانت يده قاصرة عن ثمنها ، فشكا ذلك إلى الإمام الجواد ( عليه السلام) فسأله عن صاحبها فأخبره عنه. متبارکین بمولد الامام الجواد علیه السلام - منتديات أنا شيعـي العالمية. ولما كان بعد أيام سأل العلوي عن الجارية فقيل له: قد بيعت وسأل عن المشتري لها ، فقالوا له: لا ندري ، وكان الإمام قد اشتراها سِراً. ففزع العلوي نحو الإمام ( عليه السلام) وقد رفع صوته: بِيعَت!! ، بِيعَت !!. فقابله الإمام ( عليه السلام) ببسمات فَيَّاضة بالبِشرِ قائلاً: هل تدري من اشتراها ؟.
وصوله إلى بغداد وأخيراً ينتهي به(ع) المسير إلى بغداد ـ عاصمة الدولة العبّاسية ـ مقرُّه(ع) ومثواه الأخير الأبدي، ودخلها لليلتين بقيتا من المحرّم سنة 220ﻫ. وما أن وصل(ع) إليها وحطّ فيها رحاله، حتّى أخذ المعتصم يُدبّر ويعمل الحيلة في قتله(ع) بشكلٍ سرّي، ولذلك فقد شكّل مُثلّثاً لتدبير عملية الاغتيال بكلّ هدوء. مثلّث الاغتيال على الرغم من تعدّد الروايات في كيفية شهادة الإمام الجواد(ع)، إلّا أنّ أغلبها تُجمع على أنّ الإمام(ع) اُغتيل مسموماً. مولد الامام الجواد - جلوات : محمد مرهون + جاسم عليان - YouTube. وأنّ مثلّث الاغتيال قد تمثّل في زوجته أُمّ الفضل وهي بنت المأمون، وهي المباشر الأوّل، قدّمت للإمام عنباً مسموماً، وتمثّل أيضاً في أخيها جعفر، والمدبّر والمساعد لهم على هذا الأمر هو محمّد المعتصم ابن هارون الرشيد. فقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرّخين، ومنهم المؤرّخ الشهير المسعودي حيث قال: «لمّا انصرف أبو جعفر(ع) إلى العراق، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يُدبّران ويعملان على قتله(ع). فقال جعفر لأُخته أُمّ الفضل في ذلك؛ لأنّه وقف على انحرافها عنه وغَيرتها عليه؛ لتفضيله أُمّ أبي الحسن ابنه عليها، مع شدّة محبّتها له؛ ولأنّها لم تُرزق منه ولداً، فأجابت أخاها جعفراً، وجعلوا سمّاً في شيءٍ من عنب رازقيٍ…».