الأهمية التاريخية لمدائن صالح: تستمد مدائن صالح أو ما تعرف بمسماها العربي (الحِجر) أهميتها من موقعها الاستراتيجي على الطريق التجاري القديم وسيطرتها عليه. حيث قاموا الأنباط بالاستقرار في شمال غرب الجزيرة العربية، ولغتهم كانت نوع أو شكل من اللغة الآرامية المتأخرة. من حيث التأثر الملحوظ والكبير في اللغة العربية. وقبل ولادة الرسول بسبعة قرون امتدت وتوسعت مملكة الأنباط من دمشق إلى البحر الأحمر. وفي عام 63م ضمتها روما. وفي عام 106م قام الإمبراطور تراجان بتحويلها الى مقاطعة رومانية مع الجزيرة العربية. ومن الأسباب الرئيسية لنجاح الأنباط انذاك، لوجود عدد كبير من أفضل وأروع مهندسي العهد القديم عندهم. حيث تمكنوا من تذليل لمصادر المياه في المنطقة؛ بشبكة من الآبار والخنادق والقنوات والتي تم تسميتها بالقنوات. ومن الدقة الهندسية والإبداع والقدرة يوجد منهم ما يستخدم إلى يومنا هذا. ومن الجميل أيضاً انه يمكن أن تجد الكثير من الأعمال الهندسية الخالدة، كرؤية 131 قبراً، حيث تعبر هذه القبور كبيرة جداً وضخمة منحوتة على صخور واقفةٍ منفردةٍ في وسط عالم ساحر مدموج من الرمال، وجزر من الصخور الحجر الرملي التي تآكلت مع مرور الوقت وتموجت لتنتج أشكالاً منحوتة ساحرة وجميلة تبهر كل من شاهدها.
م. الكتابات ، التي دمر جزء منها بسبب الزلزال ، ولكن المدينة الحجرية هي تأثير التجار والتجار الأوائل. في عام 2008 ، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن مدائن صالح هو موقع تراث عالمي ، وبالتالي أصبح أول موقع في المملكة العربية السعودية ينضم إلى قائمة التراث العالمي. الأنباط و وضع أساس مدائن صالح – وجد الباحثون أن الأنباط كانوا أول من وضع الحجر (مدائن صالح) ، وقاموا ببنائه ، ويرى الباحثون أن أصل الأنباط في شبه الجزيرة العربية ، والمؤرخ ديودور الصقلي قال إن الأنباط كانوا رعاة لم يعرفوا الزراعة ، فهم غير مستقرون ولا يشربون الخمر. أرضها في معظمها صخرية وعرة. من المعروف أن الأنباط أسسوا مملكة شاسعة تمتد م[ن عاصمتها البتراء إلى الحجر (مدائن صالح) إلى الجنوب ، و كان أقدم دليل يشير إلى وجود الأنباط الذين يعود تاريخهم إلى القرن التاسع وبداية حكمه في مدينة تجارية. العاصمة السياسية للأنباط. ثم قرروا السيطرة على الطريق التجاري القديم وتأسيس رأس مالهم التجاري (الحجر). – من خلال النقوش النبطية لمدائن صالح ، يمكننا تحديد العمر المؤقت الذي سادت فيه حكومة المملكة النبطية ، من بداية القرن الأول قبل الميلاد إلى منتصف القرن الثاني الميلادي.
– أطلق عليها هذا الإسم نسبة إلى نبى الله صالح وقومه قوم ثمود فيقال أنهم سكنوا هذه الأرض وذلك من أهم معلومات عن مدائن صالح. – لقبت مدائن صالح بمعجزة الجبال نظرا لأن الإنسان إستطاع أن ينحت بها بيوتا و قصورا عزيمة من غير إستخدام الآلات كما أن الله سبحانه وتعالى أخرج من جبالها ناقة صالح آية عزيمة ليؤمنوا بالله. – يعتقد المؤرخون أن مدائن صالح أو مدينة الحجر ظلت مهجوره بعد أن أهلك الله قوم ثمود وبعد ذلك إستوطنها الأنباط و هم عرب آتوا من جنوب الجزيرة العربية و إتخذوها عاصمة لهم بعد البتراء فأضافوا لها الكثير. – بعد ظهور الإسلام حازت مدائن صالح على شهرة واسعة أيضا لأن الحجاج كانوا يمروا بها ليتزودوا بالطعام والشراب ليستكملوا رحلتهم إلى الكعبة المشرفة. – قصر الصانع وقصر البنت من اجمل قصورها حيث الأعمدة, الزخارف و التماثيل المنحوتة فى الصخر فهى أجمل مقابر الأنباط. – قصر البنت يصل إرتفاعه إلى 16 متر و هو عبارة عن جبلين فالأول به 31 مدفن وهو موجود بالشمال أما الثانى فبه مدفنيين فقط و موجود بالجنوب و النقوشات الموجودة عليه تدل على أن تم نحته على يد النحات " حور بن أهى " لشخص يدعى " هانى بن تافسى " و ذلك فى عهد ملك نبطى يسمى " الحارث الرابع " وذلك فى عام 31 ميلاديا.
واشتهر الأنباط بالنحت والنقش على الحجارة والصخور والجبال. وقاموا بإنشاء العديد من المساكن الحجرية والمناطق المدنية والمنشآت المتميزة مثل مسرح البتراء الذي يتسع إلى عشرة آلاف متفرج. وامتدت مملكة الأنباط شمالا حتى دمشق ولكنها فقدت سياستها و استقلالها في مطلع القرن الثاني للميلاد وأضحت ولاية تحت الحكم الروماني. ومع ذلك ظل طريق القوافل القديم بين دمشق والحجاز مستمراً حتى خلال الفترة الاسلامية حيث كانت قوافل الحجيج تستخدمه للسفر الى مكة المكرمة من بلاد الشام لفترة طويل الى أن تم بناء خط سكة حديد الحجاز في القرن العشرين الميلادي. ويمكن ملاحظة نفوذ اللغة النبطية اليوم في كتابة الحروف العربية الحديثة حيث تقول الدكتورة ليلى: " من المؤكد أن الحروف العربية نشأة من اللغة النبطية في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية ، في منطقة الحجاز، بين القرن الثالث والقرن الخامس الميلادي".