اقرأ أيضًا: لماذا نجح "الكبير أوي" طوال مواسمه الستة؟ إليكم 5 أسباب أهمها "حارس البوابة" لأنكم تكرهون ابراهيم عيسى! "رانيا وسكينة".. قليل من الكوميديا كثير من السذاجة
وش يعني اسقاط نجمي من الأسئلة التي يطرحها الكثير من الأشخاص المهتمين بعلوم الفلك وتجربة أشياء غريبة وجديدة في الحياة العامة، منذ وقت طويل نشأت فكرة تسمى امتلاك البشر قدرة مغادرة أجسادهم أثناء الأحلام، ويرى المعمرون والكثير من رجال الدين تواجد إمكانية الاتصال مع الذكاء الكوني، من خلال الأحلام والرؤى التي يعيشها الشخص. ماهي مخاطر وسلبيات الإسقاط النجمي ؟. وش يعني اسقاط نجمي إن إجابة وش يعني اسقاط نجمي هي أن الإسقاط النجمي أو الإسقاط الأثيري أو الخروج من الجسد، عبارة عن تفكير فلسفي، يعتقد من خلاله أن جسم الإنسان يتكون جزأين أساسيان هما الجسم الروحاني أو الأثيري، والجسم الفيزيائي أو الجسم المادي المتعارف عليه في حياتنا، ومن خلال عملية الإسقاط النجمي، يمكن للإنسان الخروج من الجسد الفيزيائي أو المادي، إلى حالة الجسد الروحاني والسفر من خلاله إلى أي مكان يرغب في الذهاب إليه حول العالم، وتعد الفكرة من أنواع التأمل التي عرفت قديماً. ولكن لا توجد أي أدلة علمية حتى وقتنا الحالي عن تلك المعلومات. يشمل الإسقاط النجمي أيضاً العديد من الأحلام الجلية، والتي يقوم الشخص من خلالها بالاستيقاظ بداخل الحلم، والبدء في استقبال بعض المظاهر الغير مادية له ، كما يمكن من خلال الحلم العمل على تغيير مجريات الأحداث بداخل الحلم وهو من الأمور التي لا تحدث في الحالات الطبيعية [1].
وأمّا الرّوح: فهي المخلوقة التي تُنفخ في هذا الجسم بفعل ملَك الأرحام؛ كما دلّ على ذلك حديث ابن مسعود في الصحيحين، قال صلّى الله عليه وسلّم بعد ذكر أطوار تكون الجسم: (ثمّ يُرسلُ إليه الملكُ فينفخُ فيه الرّوحَ) ، وبنفخ الرّوح في الجسم: يصير حيًا ويحصل له الإحساس والحركة، وكان قبل ذلك ميتًا لاحسّ ولا حركة، وهذه الروح مع قربها واتّصالها ببدن الإنسان هي مِن عالم الغيب، لا يعرف النّاس مِن حالها إلّا ما دلّت عليه النّصوص، وما يظهر مِن آثارها على البدن. وقد علم بدلالة الكتاب والسنّة أنّ الروح تتصل بالبدن وتنفصل عنه، فأوّل اتّصال هو ما يكون بنفخ الملك، وأعظم انفصال هو ما يكون بالموت، ودونه ما يكون بالنوم، وهو ما تشير إليه الآية الواردة في السؤال: ﴿ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ﴾ [الزمر: 42] الآية. ومما تقدّم يُعلم أنّ القول بأنّ الإنسان مركبٌ مِن جسمٍ مادي -وهو بدنُه- ومِن نفسٍ -وهي الروح-: أنّ هذا القول حقٌ، وهي مرتبطة بهذا البدن، أمّا تسميتها "بالجسم النّجمي" فهي تسميةٌ ترجع إلى اعتقاد باطل، وهو أنّ هذه النّفس تنشأ مِن إسقاط النّجم، وهذا يتفق مع ما يزعمه المنجِّمون مِن أنّ لكلّ إنسان نجمًا، وهي: الطوالع، فهذا طالعه سَعد، وهذا طالعه نَحس!
أمّا من وجهة نظرٍفلسفيةٍ؛ الروح هي النفس الناطقة، كما أنّ لفظ نجميٍّ يعود أصله لعلم التنجيم الذي يعتقد بوجود نجمٍ تابعٍ لكلّ فرد وهو ما يُطلق عليه بالطالع، ومنه السعد أو النحس، والذي بطل ادعاءه في الإسلام وفقًا لما ورد في القرآن والسنة النبوية، فخلق الله الإنسان من طينٍ صلصال، وكوّنه من نطفةٍ فعلقةٍ ثم مضغةٍ، إلى الهيئة البشرية التي نحن عليها، فنقرأ: "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين* ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله احسن الخالقين". أمّا الروح فهي نفحٌ من ملك الأرحام في الجسد لتنبعث الحياة فيه، ويصبح قادرًا على التحرّك والشعور، كما ورد في الحديث النبوي بعد ذكر أطوار تكون الجسم قال: "ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح"، وهو الاتصال الأول للروح بالجسد، أمّا الانفصال الكبير فيحدث من وجهة نظر الإسلام لحظة الموت وانتقال الروح إلى بارئها، مع الإشارة إلى حدوث انفصالاتٍ صغرى خلال النوم وفقًا للآية الكريمة في سورة الزمر: "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها". هل الاسقاط النجمي حرام يُعدّ الاسقاط النجمي من النظريات المحرّمة في الشريعة الإسلامية للسببين التاليين: وفقًا لتعاليم الدين؛ فعلاقة الروح بالجسد واتصالهما هو من علوم الغيب، والذي لا يُعرف منه إلا ما ورد في القرآن والسنة النبوية، أو ما دلّ عليها من علاماتٍ في الجسد، وهو افتراءٌ على الله، فقال في كتابه: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولًا".