السنة الكبيسة يُشير مفهوم السنة الكبيسة إلى السنة التي يُضاف فيها فترة من الزمن على التقويم ، وخاصةً التقويم الغريغوري الذي تتميّز السنة الكبيسة فيه باحتواء شهر شباط على 29 يوم بدلًا من 28 يوم؛ وتتكرر هذه السنة كل أربعة سنوات؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن السنة الفلكية تحتاج إلى 365. 242 يومًا لإكمال دورة كاملة حول الشّمس أو بحسب التقدير 365. 25 يومًا، وللتمكّن من تعويض ربع اليوم الناقص في السنة فإنّه يتم إضافة يوم كامل إلى شهر شباط كل أربعة سنوات.
[٤] نشأة السنة الكبيسة التقويم الرومي أو اليولياني حاول الإنسان منذ القدم وضع تقويمات سنوية تتوافق مع السنة الفلكية، فعلى سبيل المثال وضعت الحضارة السومرية منذ أكثر من 5000 سنة تقويماً خاصاً بهم يتألّف من 360 يوماً موزّعاً على 12 شهراً، بحيث يتألف الشهر الواحد من 30 يوماً، وبذلك كان التقويم السومري يقل عن التقويم الشمسي بأسبوع تقريباً، وقد وضعت حضارات أخرى كالحضارة المصرية تقويماً سنوياً يعتمد على الأشهر القمرية، والذي يُعرف باسم التقويم القمري، حيث ينقسم إلى فترات مؤلفة من 29. 5 يوماً، وقد عانت الحضارات التي تعتمد على التقويم القمري في حساباتها والمؤلف من 354 يوماً من انعدام التوافق مع الوقت. [٢] تبنّت الحضارة المصرية في وقت لاحق التقويم السومري المؤلّف من 360 يوماً بالإضافة إلى خمسة أيام أخرى أُضيفت إلى نهاية السنة تمّ تكريسها للاحتفالات الخاصة بهم، وقد خلقت هذه الإضافة تقويماً مكوّناً من 365 يوماً، ومن هنا طوّرت الحضارة المصرية مفهوم السنة الكبيسة في محاولة للتخلّص من الفرق الزمني بين التقويم الخاص بها والسنة الفلكية، لذا يُمكن القول بأنّ مفهوم السنة الكبيسة قد جاء على أيدي المصريين القدماء.
محتويات ١ عدد السّاعات في السَّنة ٢ السَّنة ٣ السَّنة الكبيسة ٤ المراجع '); عدد السّاعات في السَّنة يبلُغ عدد الأيام في السّنة 365 يوماً، [١] وبما أن عدد السّاعات في اليوم الواحد يساوي 24 ساعةً، فإنّ عدد السّاعات في السّنة العاديّة هو 365*24=8760 ساعة، [٢] ، أمّا عدد الأيام في السّنة الكبيسة هو 366 يوماً، حيث يزداد عدد أيام شهر شباط يوماً واحداً، ليُصبح 29 يوماً بدلاً من 28 يوماً [٣] ، ولذلك فإنّ عدد ساعات السّنة الكبيسة يساوي 8784 ساعةً، حيث إنّ 366*24=8784. [٢] السَّنة يُطلق على الفترة التي تحتاجها الأرض لتدور حول الشّمس دورة واحدةً اسم السَّنة، وعلى الرّغم من أنّ التقويم الميلاديّ يحتوي على 365 يوماً فقط، و366 في السّنة الكبيسة، إلّا أنّ الفترة التي تحتاجها الأرض لإكمال دورةٍ واحدةٍ حول الشّمس هي 365 وربع يوم تقريباً، ويعتبر هذا الرقم الكسريّ مهمّاً للتقريب الدّوري للأيام، ويجب المحافظة عليه بالتّوازي مع المواسم في كل تقويم. [٤] السَّنة الكبيسة يُطلق على السَّنة التي يُضاف إليها يوماً أو شهراً إضافيّاً، رغبةً بالمُحافظة على تزامن سنة التّقويم مع السّنة الفلكيّة اسم "السّنة الكبيسة"، فلا بُدّ من إضافة شهرٍ أو يومٍ لسنةِ التّقويم كل فترةٍ من الزّمن، وذلك بسبب عدم تكرار الفصول والأحداث الفلكيّة ضمن عددٍ محددٍ من الأيام، وما يلي طريقة تحديد السّنة الكبيسة في التّقويم الميلاديّ: [٥] إضافة يومٍ واحدٍ إلى شهر شباط في السَّنة الكبيسة فقط، وبالتالي يزداد عدد أيام هذا الشّهر، فبدلاً من أن يكون ثمانية وعشرين يوماً، يُصبح تسعة وعشرين يوماً.
قد لا يبدو الفرق كبيراً، لكن بعد عدة سنوات، تبدأ أرباع الأيام في السنة الشمسية بالتراكم. وبعد 4 سنوات على سبيل المثال، تجعل هذه الأرباع الأربعة الإضافية التقويم يتأخر بيوم عن السنة الشمسية. ومع مرور قرن من الزمن، يصبح الاختلاف بين السنة الشمسية والتقويم 25 يوماً! وبهذا سيبدأ فصل الصيف على سبيل المثال في شهر يوليو/تموز بدلاً من شهر يونيو/حزيران. وهذا الموعد متآخر للغاية كما يعلم أي طفل يتحرق شوقاً لبداية العطلة الصيفية! لهذا السبب نضيف كل 4 سنوات يوماً يدعى بيوم الكبيسة إلى التقويم، وذلك كي يتوافق في تواريخه مع السنة الشمسية. درس سريع في التاريخ كان المصريون أول من اقترح فكرة إضافة يوم الكبيسة كل 4 سنوات، وذلك كي يحافظوا على التقويم متزامناً مع السنة الشمسية. لاحقاً، تبنى الرومانيون هذه الطريقة من أجل تقويمهم، وأصبحوا أول من حدد يوم 29 فبراير/شباط كيوم كبيسة. الأمر ليس بهذه السهولة! يبدو أن الرياضيات تعمل بشكل جيد عندما تضيف يوماً إلى التقويم كل 4 سنوات لتعويض الربع الزائد في السنة الشمسية. لكن وكما قلنا سابقاً، فإن السنة الشمسية هي "تقريباً" حوالي 365 ¼ يوم، ولكن ليس كذلك تماماً! طول السنة الشمسية في الحقيقة أقل من 365 يوماً و¼ اليوم بـ 11 دقيقة و 14 ثانية.