السؤال: ما صحة حديث: «من أحصى أسماء الله الحسنى دخل الجنة» وكيف يحصيها، وكيف يدخل بها الجنة؟ الجواب: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة» هذا ثبت في صحيح البخاري وغيره، ومعنى إحصائها: أن يعرفها لفظاً ومعنى، ويتعبد لله بها، ليس إحصاؤها أن تتغيبها فقط، لابد أن تحفظها وتعرف معناها وتتعبد لله بها، أي: بما تقتضيه هذه الأسماء -فمثلاً- إذا علمت أن الله «غفور» فإنك تتعرض للمغفرة فتستغفر، وتفعل العبادات التي تكون سبباً لغفران الذنوب. وإذا علمت بأن الله سبحانه وتعالى «عليم» لا تفعل شيئاً يبغضه؛ لأنه عالم بك. معنى كلمة: "أحصاها" في حديث الأسماء الحسنى. وإذا علمت أنه يراك فإن مقتضى هذا الإيمان بأن الله يراك ألا تعمل عملاً سيئاً؛ لأنه يراك ولو كنت في أقصى بيتك. وإذا علمت أن الله «سميع» فإنك لا تُسمِع الله شيئاً يغضبه. فإحصاؤها ليس بمجرد أن تحفظها؛ لأن هذا سهل لكنَّ إحصاءها معرفتها لفظاً، أي: حفظها، ومعرفة معناها، والتعبد لله بها، فالإنسان إذا فعل هذا أحصاها لفظاً، وفهمها معنى، وتعبد الله بها فهذا هو الدين، ومن دان لله بهذا أدخله الله الجنة. المصدر: الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(17)
الإثنين 04/أبريل/2022 - 04:45 م الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف استكمل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حديثه عن أسماء الله الحسنى ببرنامجه "حديث الإمام الطيب"، حيث أكد فضيلته أن لله 99 اسمًا؛ مستدلًا بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) حين قال: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) مؤكدًا فضيلته أنها مختصة بالله سبحانه وتعالى. أسماء الله الحسنى وأضاف فضيلة الإمام الأكبر إنه إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حدد الأسماء الحسنى ب ٩٩ اسما، فهل هذا يعني أنهم ٩٩ اسما فقط؟ أم أن هناك أسماء أخرى؟ فكثير من العلماء يقول نعم ورد الحديث ب ٩٩ اسما لكن هناك حديث آخر يفيد أن هناك أسماء أكثر من ذلك، وحديث صحيح أيضا وهو في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك) الشاهد في الحديث في العبارة الأخيرة وهي عبارة استأثرت به في علم الغيب عندك، أي لا يعلمه إلا الله. وأجاب فضيلته عن معني (من أحصاها دخل الجنة) قائلا: البعض يظن أن من رددها دخل الجنة، لكن من غير المعقول أن يترتب ثواب هائل وضخم والفوز بجنة النعيم على حفظ أو ترديد ٩٩ اسما، وإنما معنى من أحصاها أي أحصاها علما وعملا.
كثيرٌ هم الطيبون.. صفه لي! فأجابه القريب: هو ملكٌ طيب ومتسامح (وسكت) فقال له الغريب: هكذا فقط! كم من غافل في هذه المدينة طيب ومتسامح لا يدري من يكرمه ممن يهينه!.. أقول لك صفه لي تقل لي طيب ومتسامح! صف لي حاله ماذا يحب وماذا يكره؟ ما الذي يرضيه وما الذي يغضبه؟.. ارسم لي شخصيته بالكلمات.. كلمات تحيط بكل جوانب الشخصية لا جانب واحد.. حتى أعرف ما الذي أفعله بحضرته وما الذي أتجنب فعله في حضرة هذا الملك العظيم!.. كيف يكون ملكا عظيما استطاع أن يحكم هذا البلد بحكمته طيلة هذه السنوات، أكرم رعيته وقهر أعدائه و تختزله أنت في كلمة أو كلمتين كما يصف العوام أحد العابرين!.. أريد وصف القريب لا وصف الغريب.. وصفا يجعلني أراه قبل أن ألقاه. فقال له القريب: "هو طيب ومتسامح وحليم و لكن اتقي شر الحليم إذا غضب!.. فاحذر غضبته و إياك أن تستخف بذكاءه وبصيرته.. أو أن تستهين بنظرته.. مكره عظيم و عفوه عفو الكريم.. يحب كذا و يكره كذا.. إذا فعلت كذا رضي وإذا فعلت كذا غضب... " وأخذ يصف له الملك حتى اكتملت صورته في عين قلبه ليتأهب للدخول عليه. شرح حديث إن لله تِسْعَةً، وتِسْعِينَ، اسْمًا، مِائَةً إلا واحدا مَنْ أَحْصَاهَا دخل الجنة. 4 0 3, 321
وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:90].. قال سبحانه: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ [الإسراء:57]، هكذا أهل الإيمان من أتباع الرسل هم على هذا السبيل، يوحدون الله ويخشونه ويؤدون فرائضه ويدعون محارمه ويرجونه ويخافونه سبحانه وتعالى. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
الوجه الثاني: أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء ، فمقتضى الرحيم الرحمة ، فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله ، هذا هو معنى إحصائها ، فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمناً لدخول الجنة " انتهى. الحمد لله رب العالمين. روى البخاري (2736) ومسلم (2677) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ». والإحصاء المذكور في الحديث يتضمّن ما يلي: 1- حفظها. 2- معرفة معناها. 3- العمل بمقتضاها: فإذا علم أنّه الأحد فلا يُشرك معه غيره ، وإذا علم أنّه الرزّاق فلا يطلب الرّزق من غيره ، وإذا علم أنّه الرحيم ، فإنه يفعل من الطاعات ما هو سبب لهذه الرحمة... وهكذا. بيان معنى حديث: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة). 4- دعاؤه بها ، كما قال عزّ وجلّ: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف/180]. وذلك كأن يقول: يا رحمن ، ارحمني ، يا غفور ، اغفر لي ، يا توّاب ، تُبْ عليّ ونحو ذلك. قال الشيح محمد بن صالح العثيمين: " وليس معنى إحصائها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ ولكن معنى ذلك: أولاً: الإحاطة بها لفظاً. ثانياً: فهمها معنى.
فهو يجتهد في حفظها مع العمل بمقتضاها من الإيمان بالله، ورسوله، وإثبات الصفات، والأسماء لله، على الوجه اللائق بالله، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، يعلم أنها حق، وأنها صفات لله، وأسماء لله، وأنه سبحانه الكامل في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، لا شبيه له، ولا مثل له، كما قال في كتابه العظيم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:1-4]. يؤمن بهذا، وأنه صمد، لا شبيه له، تصمد إليه الخلائق، وتحتاج إليه وهو الكامل في كل شيء، وأنه لم يلد ولم يولد، وأنه لا كفؤ له، لا في صفاته، ولا في أفعاله، ليس له كفؤ ولا مثيل، ولا سمي قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]... هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم:65]... فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ [النحل:74] فهو سبحانه لا سمي له، ولا شبه له، ولا كفؤ له، ولا ند له، هو الكامل في كل شيء، في علمه، وفي ذاته، وفي حكمته، وفي رحمته، وفي عزته، وفي قدرته، وفي جميع صفاته .
فعلى العباد من الرجال، والنساء أن يجتنبوها؛ ولهذا قال سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] يعني: الصغائر وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31]. ويقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر وفي لفظ: ما لم تغش الكبائر كالزنا، والسرقة، والعقوق للوالدين، أو أحدهما، قطيعة الرحم، أكل الربا، الغيبة النميمة، التولي يوم الزحف، السحر، إلى غير هذا مما حرمه الله من الكبائر. والمقصود: أن إحصاء الأسماء الحسنى، وحفظها من أسباب السعادة، ومن أسباب دخول الجنة لمن أدى حقها، واستقام على طاعة الله، ورسوله، ولم يصر على الكبائر. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.