السؤال: إذا تبرع الإنسان من دمه وهو صائم هل يؤثر ذلك على صيامه، وما رأيكم في الحقنة التي ليست للتغذية بالنسبة للصائم هل هي في حقه من مباحات الصيام أم أنها من مبطلاته؟ الإجابة: أما بالنسبة لسحب الدم من الصائم فهذا يفسد الصيام إذا كان كثيرًا فإذا سحب منه دم للتبرع به لبنك الدم مثلاً أو لإسعاف مريض فإن ذلك يؤثر ويبطل صيامه كالحجامة. فالحجامة ثبتت بالنص أنها تفطر الصائم فكذلك مثلها سحب الدم إذا كان بكمية كثيرة. حكم تبرع الصائم بالدم، وهل يفسد الصوم بنقل الدم للصائم؟. أما قضية الحقن التي تحقن في جسم الصائم وهي الإبر فهذه إن كانت من الإبر المغذية فلا شك أنها تفطر الصائم لأنها تقوم مقام الأكل والشرب في تنشيط الجسم وفي تغذيته فهي تأخذ حكم الطعام والشراب وكذلك إذا كانت من الإبر غير المغذية التي تؤخذ للدواء والمعالجة عن طريق العرق (عن طريق الوريد) فهذه أيضًا تفطر الصائم لأنها تسير مع الدم وتصل إلى الجوف ويكون لها تأثير على الجسم كتأثير الطعام والشراب كما لو أنه ابتلع الحبوب عن طريق الفم فإنها تبطل صيامه فكذلك إذا أخذ الدواء عن طريق الحقن فإن هذا أيضًا يؤثر على صيامه. أما الحقن التي تؤخذ في العضل فهذه رخص فيها بعض العلماء. 13 9 184, 268
السؤال: التبرع بالدم هل يُفطر الصائم، وإذا أخذ شيء من الدم لغرض التشخيص؟ الإجابة: إذا أخذ الإنسان شيئاً من الدم قليلاً لا يؤثر في بدنه ضعفاً، فإنه لا يفطر بذلك سواء أخذه للتحليل، أو لتشخيص المرض ، أو أخذه للتبرع به لشخص يحتاج إليه، أما إذا أخذ من الدم كمية كبيرة يلحق البدن بها ضعف فإنه يفطر بذلك، قياساً على الحجامة التي ثبتت السنة بأنها مُفطرة للصائم. هل التبرع بالدم يفطر. وبناء على ذلك فإنه لا يجوز للإنسان أن يتبرع بهذه الكمية من الدم وهو صائم صوماً واجباً، إلا أن يكون هناك ضرورة فإنه في هذا الحال يتبرع به لدفع الضرورة، ويكون مفطراً يأكل ويشرب بقية يومه، ويقضي بدل هذا اليوم. وإن كان السؤال يختص بنهار رمضان ، وبناء على ذلك فإنه إذا كان صائماً في نهار رمضان فإنه لا يجوز أن يتبرع بدم كميته كثيرة، بحيث يلحق بدنه منها ضعف، إلا عند الضرورة فإنه يتبرع بذلك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد التاسع عشر - كتاب مفسدات الصيام. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 8 3 108, 360
«فتوى»| هل التحليل أو التبرع بالدم يفسد الصيام؟ أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ، أن سحب الدم من الصائم سواء أكان للتحليل أم للتبرع به أم لغير ذلك لا يفسد الصيام. وقال بخصوصه مفتي الديار السابق الدكتور علي جمعة، خلال فتوى على موقع دار الإفتاء ، إنه لا مانع شرعًا من التبرع بالدم، خاصة أن الدم عضو مُتجدد، بل دائم التجدد والتغير، وذلك بالضوابط والشروط الآتية: - وجود ضرورة قُصْوى عند التبرع، كأن يكون بعض الناس أو الأفراد في حاجة ماسة إلى كميات من الدم لإنقاذ حياتهم من الهلاك أو الإشراف على الهلاك؛ كالحوادث والكوارث والعمليات الجراحية. - أن يكون التبرع بالدم مُحَقِّقًا لمصلحة مُؤكدة للإنسان من الوجهة الطبية، ويَمنع عنه ضررًا مؤكدًا. - أن لا يؤدي التبرع بالدم إلى ضرر على المُتَبَرع كليًّا وجزئيًّا، أو يمنعه من مزاولة عمله في الحياة ماديًّا أو معنويًّا، أو يؤثر عليه سلبًا في الحال أو المآل بطرق مؤكدة من الناحية الطبية. - أن يتحقق بالطرق الطبية خلو المُتَبَرِّع بالدم من الأمراض الضارة بصحة الإنسان؛ لأنه لا يجوز شرعًا دفع الضرر بالضرر. التبرع بالدم في نهار رمضان - YouTube. - أن يكون المتبرع بالدم إنسانًا كامل الأهلية. واستشهد بقول صلى الله عليه وآله وسلم: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة».
وقالوا: ان الفطر لس فقط مما دخل بل قد يكون مما خرج وأضعف البدن كالاستمناء. وقالوا أن الحكمة من الفطر من الحجامة انها تضعف البدن وتنهكه لذا نهى النبي عليه السلام عنها في نهار رمضان لئلا تضعف البدن. وهذا مذهب الحنابلة ورجحه ابن تيمية رحمه الله ،وبناء علىيه فإن التبرع بالدم قد يكون اولى بالفطر لان كمية الدم المأخوذة فيهقد تكون أكبر. والمسألة من مضايق الاجتهاد ، لذلك أخرها المجمع الفقهي في أول دوراته ،ثم صدرت فتوى منه مؤخراً بعدم الفطر من التبرع بالدم. وهذه القول وإن كان له أدلته ولكن يبقى الأحوط والأفضل ولا شك هو عدم التبرع بالدم في نهار ر رمضان لقوة الخلاف واحتمال الأدلة. والله أعلم