1 المشاركات 0 5.
[3] مستدرك سفينة البحار: 8/594. [4] يُنظر: الفَاطِمَة المَعْصُومَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها)، محمَّد عليّ المُعلّم: 62. [5] يُنظر: مدارك العروة الوثقى، الشيخ علي بناه الاشتهاردي: 1/36، والفَاطِمَة المَعْصُومَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها): 64-65. [6] الدّر المنضود في أحكام الحدود، السيد الكلبايكاني: 2/421. [7] يُنظر: الفَاطِمَة المَعْصُومَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها)، محمَّد عليّ المُعلّم: 62. [8] يُنظر: اليقين، ابن طاووس: 36، والفَاطِمَة المَعْصُومَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها): 62. [9] الفَاطِمَة المَعْصُومَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها): 59. [10] يُنظر: المصدر نفسه: 64، 75-76. [11] المصدر نفسه: 76-77. مولد كريمة الأطهار (عليهم السلام) - سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد تقي البهجة ( الشيخ بهجت ) - البالغ مناه. [12] المصدر نفسه: 77. [13] المصدر نفسه 64. [14] مستدرك سفينة البحار: 8/594. [15] المصدر نفسه: 8/594.
(59) ولم تكن هذه اللعبة لتخفى على آل محمد (عليهم السلام) الذين اتخذهم العباسيون درعاً تترّسوا به من أجل الوصول إلى أغراضهم، وقد كشف الإمام الصادق (عليه السلام) هذه المهزلة العباسية وأخذ حذره ولم يتورّط في أحداث هذه الحركة المبيّتة في حين قد تورّط غيره من بني عمّه فانساق معهم، وكان مآله أن فتك به كما فتك بغيره. المناسبات - الصفحة 46 من 48 - مركز الإسلام الأصيل. وفي هذه الحقبة الزمنيّة من التاريخ أحداث كبيرة، وهي جديرة بالبحث، ولسنا في صدد الحديث عنها، ولعلّنا نشير إلى بعضها في موضع آخر. أقول: من أجل هذا تحاشى الرواة والمؤرخون من الدنوّ من أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الفترة لتسجيل ونقل بعض الأحداث التي ترتبط بتاريخهم خوفاً على أنفسهم من بطش الحكّام وغضبهم بل انضمّ بعضهم إلى صفوف الحكّام تزلفاً وطمعاً. وقد غاب عنا كثير من الحقائق وخفيت علينا وقائع كثيرة، وذهبت في طي النسيان، ومنها تاريخ ولادة السيدة المعصومة (عليها السلام)، فلم يرد في شيء من الروايات ذكر السنة التي ولدت فيها فضلاً عن اليوم أو الشهر. وما بأيدينا من المصادر التي ذكرت تاريخ ولادتها (عليها السلام) هي في الحساب متأخرة جدّاً، ولم تذكر مستنداً لذلك، بل ذكر بعض الكتاب أن ذلك أمر مجهول.
لكنهم ما إن تسنموا سدة الحكم واستتبت لهم الأمور حتى انقلبوا على أهل البيت ( عليهم السلام) وامتدّت أيديهم بالقتل والبطش والقمع لكل من يمت لهذه الدوحة العلوية الشريفة بصلة ، فلاحقوا أئمة أهل البيت ( عليهم السلام) وقتلوهم وسجنوهم. رحلتها إلى خراسان: اكتنفت السيدة المعصومة ( عليها السلام) - ومعها آل أبي طالب - حالة من القلق الشديد على مصير الإمام الرضا ( عليه السلام) منذ أن استقدمه المأمون إلى خراسان. اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها. فقد كانوا في خوف بعدما أخبرهم أخوها أبو الحسن الرضا ( عليه السلام) أنه سيستشهد في سفره هذا إلى طوس ، خاصة وأن القلوب ما تزال تدمى لمصابهم بالكاظم (عليه السلام) الذي استـقدم إلى بغداد ، فلم يخرج من سجونها وطواميرها إلا قتيلاً مسموماً. كل هذا يدلنا على طرف مما كان يعتمل في قلب السيدة المعصومة ( عليها السلام) ، مما حدا بها - حسب رواية الحسن بن محمد القمي في تاريخ قم - إلى شد الرحال ، إلى أخيها الرضا ( عليه السلام). وفاتها: رحلت السيدة المعصومة ( عليها السلام) تقتفي أثر أخيها الرضا ( عليه السلام) ، والأمل يحدوها في لقائه حياً ، لكن وعثاء السفر ومتاعبه اللذينِ لم تعهدهما كريمة أهل البيت ( عليها وعليهم السلام) أقعداها عن السير.
كانت ولادتها في المدينة المنورة في الأول من ذي القعدة عام 173 هـ. وترعرت في بيت الكاظم ونشأت فاطمة تحت رعاية أخيها الرضا توفيت في عام 201 هـ ودفنت في مدينة قم في إيران ولها مرقد ضخم ويزوره الملايين سنوياً محتويات 1 ولادتها ونسبها 2 مكانتها العلمية 3 عدم زواجها 4 أسماؤها وألقابها 5 رحلتها إلى إيران 6 وفاتها 7 فضل زيارتها 8 انظر أيضاً 9 المراجع ولادتها ونسبها [ عدل] الوثائق التاريخية القديمة لم تسجل يوم ولادة معصومة بنت موسى الكاظم ، إلا أنّ المصادر المتأخرة سجلت أن ولادة فاطمة بنت موسى الكاظم كانت في المدينة المنورة غرّة ذي القعدة الحرام 173هـ. ق. [1] أبوها سابع أئمة الشيعة موسى بن جعفر الكاظم. و قد ذكر الشيخ المفيد ابنتين لموسي الكاظم يحملان اسم فاطمة الأولى فاطمة الصغرى والأخرى فاطمة الكبرى. [2] وأضاف ابن الجوزي فاطمة الوسطى والأخرى. [3] أمها وأم أخيها علي الرضا السيدة نجمة خاتون. [4] مكانتها العلمية [ عدل] يدل على مكانتها العلمية ما ورد في بعض الوثائق التاريخية من أنّ جماعة من الشيعة قصدوا المدينة يريدون الإجابة عن بعض الأسئلة التي كانت معهم، وكان موسى بن جعفر الكاظم مسافرا خارج المدينة، فتصدت السيدة فاطمة للإجابة وكتبت لهم جواب أسئلتهم.
تنحني الهامات و تخضع النفوس المطمئنّة إجلالًا، و تشرق الأرواح المزدانة بنور ربّها إعظامًا، لدى الحديث عن عظمة و جلال سيدة عش آل محمّد و كريمة آل طه و ياسين مولاتنا السيدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم عليها آلاف التحيّة و الثناء فهي بنتٌ و أختُ و عمّةٌ للأولياء المعصومين و كفى بهذه شرفًا. و ممّا زادها رفعة و علوّ منزلة أنّها كانت الأصلح و الأعبد و الأزهد و الأعلم من بين نساء زمانها فقهًا و ورعًا و في ذلك يقول اللائذ بضريحها و النازل في جوارها الشيخ المقدس البهجة(البالغ مناه): «ليست السيّدة المعصومة(عليها السلام) مثل الأولاد العاديّين الآخرين للأئمّة لكي نقتصر عند زيارتها على تلاوة الزّيارة المطلقة الواردة عند زيارة أولاد المعصومين(عليهم السّلام)، بل إنّ لها زيارةً خاصَّة، فقد ورد في الرِّواية: «من زارها وجبت له الجنّة» ( [1]) ، وهذه كلمة عظيمة جداً». و قد كان سماحته يُوْلي بالغ الأهميّة لزيارة الحرم الطّاهر والملكوتي لكريمة أهل البيت السّيدة فاطمة المعصومة (عليها السّلام) بشكلٍ يومي، حيث كان دأبه حتّى آخر عمره المبارك ـ الّذي توسّط العقد العاشر ـ أن يتشرّف بعد أداء صلاة الصّبح بزيارتها، ويعتزل في زاوية من زوايا الحرم ليختلي هناك خلوة العاشق، ويقرأ بعض الزّيارات والأدعية، ويؤدّي بعض الصّلوات.
على أنّه يمكن القول بأنه قد قبض على الإمام (عليه السلام) وأمّهاتهن حوامل بهن، وكانت ولادتهنّ بعد سنة 179هـ، وأن فاطمة المعصومة كانت ولادتها في سنة 179هـ. ولكن مع ذلك لا يمكن الجزم بشيء، نعم بناءً على أن شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام) كانت سنة 183هـ فمن البعيد أن تكون ولادة السيدة المعصومة في تلك السنة، ولا سيّما أنها الكبرى من بين أخواتها الثلاث. ثم إنّه قد ذهب آخرون إلى أن ولادتها (عليها السلام) كانت في غرّة شهر ذي القعدة سنة 173هـ والقائل بذلك وإن كان من الباحثين الأجلاّء وله باع طويل في التحقيق والتتبع، وأرسل ذلك إرسال المسلّمات إلا أنه لم يشر إلى مستنده في تحديد هذا التاريخ. وبناء على هذا التاريخ تكون السيدة فاطمة قد عاصرت من حياة أبيها عشر سنوات، غير أنّ السنين الأربع الأخيرة من عمه (عليه السلام) كان فيها رهين السجون العباسية كما ذكرنا، فلم تحظ منه إلا بست سنوات. ولم نقف في شيء من المصادر على غير هذين القولين في تحديد سنة ولادتها (عليها السلام).