لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا ملف نصّي الأدعية القرآنية – ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ( 7) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ( 8) وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ( 9) سورة غافر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
·•:: ساحة تفسير القران انتقل الى:
إن الإيمان الصادق ينفع صاحبه في الدنيا والآخرة، ومن ذلك أن حملة عرش الرحمن والملائكة الحافين به يسبحون بحمد الله على الدوام، لا ينقطع تسبيحهم ولا يفتر، وهم مع هذا التسبيح المتواصل يستغفرون لكل مؤمن ومؤمنة، ويسألون الله عز وجل أن يورثهم الجنة دار الأبرار، ويدخل معهم من صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، فهنيئاً لمن كانت الملائكة تدعو له وتستغفر. تفسير قوله تعالى: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم... ) تفسير قوله تعالى: (ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم... ) تفسير قوله تعالى: (وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته... ) قراءة في كتاب أيسر التفاسير هداية الآيات قال: [ هداية الآيات] الآن مع هداية الآيات. [ من هداية] هذه [ الآيات: أولاً: بيان عظم الرب] تبارك [ وتعالى] فهو الذي خلق الملائكة، وهو الذي خلق العرش، وهذا العرش العظيم لا يمكن أن نتصور نسبته، ولا نعرفه أبداً، وهو يحمله أربعة من الملائكة، وحوله ملائكة، والكل يسبحون لله عز وجل، ويمجدونه ويعظمونه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة غافر - الآية 7. والإنسان يجهل ربه ولا يسبحه ولا يقدسه. [ ثانياً: بيان فضل الإيمان وأهله] فالمؤمنون بحق وصدق الملائكة تستغفر لهم، وتدعو الله لهم بالجنة؛ لأنهم مؤمنون، فالملائكة تستغفر للمؤمنين، وتدعو الله لهم بالجنة والنجاة من النار.
- ثم إنه متى فتح الله أبواب رحمته فلا ممسك لها، ومتى أمسكها فلا مرسل لها: ومن ثم فلا مخافة من أحد، ولارجاء في أحد، ولامخافة من شيء، ولارجاء في شيء، ولا خوف من فوت وسيلة، إنما هي مشيئة الله يفعل ما يشاء. وما بين الناس ورحمة الله إلا أن يطلبوها مباشرة منه، من غير وسائط، بل التوجه الى طاعته، وترك معصيته، والثقة برحمته، والاستسلام له. --- - آية واحدة ترسم للحياة صورة جديدة: تغير القلوب وتملأها بالطمأنينة والثقة، وتطرد عنها الأوهام والوساوس، وتبدلها خوفها أمنا، واضطرابها ثباتا، وجزعها رضا، وترزقها حسن الظن بالله. آية واحدة لو استقرت في قلب إنسان لصمد كالطود للأحداث، ولو تضافر على عداوته الجن والإنس، وهم لايفتحون رحمة الله ولايمسكونها، فلم الخوف منهم ولم الرجاء فيهم؟.. { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم}.
من صفات الله تعالى الرحمن والرحيم والغفور وأرحم الراحمين وغير ذلك من الصفات التي تدل على الرحمة. رحمة الله تسبق غضبه: ولم يأت في صفات الله صفة مأخوذة من الغضب؛ لذلك قالت الملائكة لله تعالى: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رحْمَةً وَعِلْمًا) ؛ ولأجل ذلك كانت رحمة الله دائما أسبق من غضبه، فقد ألزم الله نفسه بذلك، فهو يعاجل عباده بالرحمة حتى وإن عاجلوه بالعصيان، فيمهلهم حتى يتوبوا. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لما خلق الله الخلق كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش إن رحمتي تغلب غضبي)[البخاري] مغفرة الذنوب: من رحمة الله بعباده أنه قد ينفع العبد بالذنب الذي يصيبه، فقد يكون وقوع العبد في الذنب سببا لندامته وإقباله على الله واستغفاره من كل ذنب، فالسيئة التي تسوء الإنسان وتجعله نادما، خير من الحسنة التي تصيب الإنسان بالعجب والرياء، فالرياء يبطل الحسنة، أما الندم على الوقوع في السيئة يمحوها. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ)[مسلم].
* ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ﴾: أي طاعتك وقوله: ﴿وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾ يقول: واصرف عن الذين تابوا من الشرك، واتبعوا سبيلك عذاب النار يوم القيامة.