وبالتوازي مع هذا المشروع، فإن إنشاء أقاليم آمنة في مناطق سيطرة النظام السوري هو موضوع آخر للمفاوضات بين ممثلي البلدين، فبينما تزيد الإمارات والمملكة العربية السعودية والجزائر والأردن دعمهم الدبلوماسي لحركة محادثات دمشق وأنقرة، يواصل بعض القادة محاولاتهم لإيجاد أرضية للمحادثات (الهاتفية) المباشرة بين أردوغان والأسد، بحسب تقرير الصحيفة. إعادة الممتلكات المصادرة وضمن محادثاتها مع النظام السوري، طالبت تركيا بتحديث سجلات النفوس العامة للسوريين، وإعادة سندات الملكية للأراضي التي تم نهبها والاستيلاء عليها من قبل حزب العمال الكردستاني والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران إلى أصحابها، إذ تعتبر أنقرة هذه المسألة أكبر عقبة أمام عودة اللاجئين إلى سوريا. الآن تعرف فلكيا موعد عيد الفطر 2022 في سوريا - شبكة الخليج الاخبارية. وبحسب المعلومات التي توصلت إليها الصحيفة، فإن النظام السوري قد تمسك منذ المحادثات الأولى مع أنقرة بضرورة انسحاب تركيا من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام وإدلب. وأضافت الصحيفة أنه في حال تم ضمان الجانب السياسي والأمني للسوريين، سيعود نحو 700 ألف لاجئ سوري إلى بلاده، مشيرةً إلى أن الحل السياسي سيحمل بعداً اقتصادياً وإنسانياً عبر فتح ممرات تجارية وإنسانية على خطوط إدلب وحلب واللاذقية والحسكة وحماة.
وقال الصحفي السوري ماجد عبد النور لموقع "تلفزيون سوريا" إن "رئيس الائتلاف سالم المسلط لجأ إلى الاستعانة بقادة الفصائل الذي تحول بعضهم لقادة جيوش إلكترونية وذلك ليزيد المسلط مستوى التفاعل على حسابه في تويتر، وربما في مختلف منصات التواصل التي يستخدمها، وليظهر كمسؤول يتمتع بحاضنة شعبية واسعة في الأوساط المعارضة، والظاهرة ليست جديدة إذ سبق أن لجأ بعض قادة الفصائل إلى مثل هذه الأساليب لإظهار التفاعل على حساباتهم وخداع الناس بأن لديهم شعبية واسعة ويتمتعون بجماهيرية عالية". أضاف عبد النور أن "ظاهرة الجيوش الإلكترونية الناشئة حديثاً عمادها الرئيس عناصر الفصائل، ومسؤولو المكاتب الإعلامية العسكرية، ودعم حسابات القادة والمقربين منهم من السياسيين كما حصل مع المسلط مهمة ثانوية بالنسبة للمهام الموكلة لمثل هذه الجيوش المزعومة والتي لا تنشط فقط في تويتر بل تتمدد نحو مواقع التواصل المختلفة، وتستخدمها الفصائل في الصراعات والتنافس فيما بينها، وإذا ما تتبعت تطورات الاقتتال الداخلي في الميدان مؤخراً ستعرف بالضرورة إلى أي مدى وصل التحريش بين الفصائل وصداماتها في مواقع التواصل، وحملات التشويه والهجمات المنظمة".
قال الباحث في الشأن السوري محمد السكري أن شخصيات المعارضة التقليدية باتت تنتهج أساليب مختلفة لإعادة تصدير نفسها من جديد محليًا في إطار الترويج لمساعي الإصلاح، من بينها الاعتماد على الجيش الإلكتروني، وهذا وفق السكري يمثل اعترافًا غير مباشر من قبل هذه المؤسسات بعدم وجود أي جدوى بإعادة بناء الثقة مع الحاضنة الشعبية بعد فشلها في ذلك على مدار السنوات الماضية. عبارات عن حب الوطن سوريا. يضيف السكري خلال حديثه لموقع "تلفزيون سوريا" أن "هناك إصرارا على التمسك بشكل المعارضة الراهنة وعدم العمل بجدية على مشروع حقيقي يعيد الاهتمام إلى القضية السورية. وهذا يشير لفقدان القدرة عدا الرغبة في المضي قدمًا نحو خطوات الإصلاح المرغوب بها، تبقى هذه الخطوات تعبر عن الإفلاس وانعدام الخيارات الراهنة للعمل عليها بدل الاستثمار بمثل هذه النوعية من الآليات الترويجية لخداع العامة، وسبق أن استخدم النظام السوري ذات الأساليب بهدف التأكيد على سرديات تبناها وروايات عمل عليها، واليوم تمارس المعارضة ذات التكتيك على أمل أن يعيد ذلك تصديرها من جديد". كتبت الصحفية السورية عليا منصور في تويتر " ثورة مستمرة من 11 سنة، شعب قدم تضحيات لم يعرف مثلها التاريخ، نظام لم يترك وسيلة قتل وتعذيب وتدمير إلا استخدمها، ويأتي من يدعي تمثيل الثورة السورية أي الائتلاف ليشتري لايكات وهمية على تويتر، يزور ولا يعترف أنه فشل بتمثيل الثورة والشعب".