ذات صلة أحكام الخطبة الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة من أحكام الخِطبة في الإسلام تُعرّف الخِطبة بأنّها إظهار رغبة الزواج بامرأةٍ مُعيّنةٍ وإعلام وليّها بذلك، وتتعلق بها مجموعةٌ من الأحكام والآداب الشرعيّة كما يأتي: [١] يحرّم على المسلم أن يخطِب على خِطبة أخيه الذي أُجيب لطلبه ولو عن طريق التعريض، وذلك إذا علم الخاطب الثاني بذلك، ويرجع سبب ذلك إلى ما يُؤدّي إليه من إفسادٍ على الخاطب الأوّل وما يمكن أن يحصل بين الاثنين من عداوةٍ وبغضاءٍ. يحرّم على المسلم أن يُصرّح بخِطبة المعتدّة من طلاقٍ بائنٍ، ويجوز له أن يُعرّض بذلك، كأن يقول أتمنى أن يرزقني الله بزوجةٍ صالحةٍ ونحوه، وسبب المنع الخشية من أن تعجل المرأة بالإخبارعن انقضاء عدّتها قبل حصول ذلك فعلاً حرصاً منها على الزواج ، أمّا بالنسبة للمعتدّة من طلاقٍ رجعيٍّ فيحرّم التصريح والتعريض بخطبتها على حدٍ سواءٍ؛ لأنّها لا زالت في حكم المتزوّجة. يجب على المسلم إن استُشير في خاطبٍ أو مخطوبةٍ أن يذكر ما فيه من محاسنٍ ومساوئٍ، ولا يعتبر ذلك من الغيبة المحرّمة، بل من النصيحة الممدوحة بالشرع. حكم النظر إلى المخطوبة وضوابط ذلك. تعتبر الخطبة مجرد وعدٍ بالزواج، وليست زواجاً، لذلك فيبقى كُلّ من الخاطبين في حكم الأجنبيّ عن الآخر.
… " أ. هـ فائدة: قال الشيخ حفظه الله في المرجع السابق ص 156: عن أنس بن مالك رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يتزوج امرأة ، فبعث امرأة تنظر إليها فقال: شُمِّي عوارضها وانظري إلى عرقوبيها " الحديث أخرجه الحاكم (2/166) وقال: " صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي وعن البيهقي ( 7/87) وقال في مجمع الزوائد ( 4/507): " رواه أحمد والبزار ، ورجال أحمد ثقات " قال في مغني المحتاج ( 3/128): " ويؤخذ من الخبر أن للمبعوث أن يصف للباعث زائداً على ما ينظره ، فيستفيد من البعث ما لا يستفيد بنظره " أ. هـ والله تعالى أعلم
لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ} [النساء: 23]. ثانياً: المحرمات بالمصاهرة: ويحرم بها الآتي: 1- زوجة الأب ومثلها زوجة الجد أب الأب وزوجة الجد أب الأم. ويعبر عنهن بزوجات الأصول. لقوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} [النساء: 22]. 2- زوجة الابن، وزوجة ابن الابن، وابن البنت أيضاً، وهكذا زوجات الفروع. لقوله تعالى: {وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ} [النساء: 23]. 3- أم الزوجة، ومثل أمها جميع أصولها من النساء كأم أم الزوجة؛ لقوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ} [النساء: 23]. وهؤلاء الثلاثة يحرمن بمجرد العقد، سواء دخل بالسبب المُحَرِّم أو لم يدخل. 4- بنت الزوجة وهي المسماة بالربيبة، فهي حرام على زوج أمها؛ لقوله تعالى: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} [النساء: 23]. ولا يشترط في التحريم أن تكون الربيبة تربَّتْ في حجر زوج أمها، وإنما ذكر قيد الحجر لبيان الغالب.
معنى اللهم صل على محمد وآل محمد، التي نرددها في التشهد أثناء الصلاة، هو ما سنعرضه في هذا المقال، بالإضافة إلى توضيح من هم آل محمد المقصودين فيها، وبيان حكم الصلاة على محمد وآل محمد وفضلها والأدلة الشرعية على ذلك، كما سنورد الصيغ المختلفة للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. معنى اللهم صل على محمد وآل محمد الصلاة من الله تعالى معناها الرحمة والذكر في الملأ الأعلى، وآل محمد صلى الله عليه وسلم هم المخصوصون بالذكر؛ كما جاء في أحاديث التشهد الصحيحة، والمقصود بهم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون من بني هاشم وعبد المطلب على الراجح من أقوال أهل العلم، وأما غيرهم من المؤمنين فيشملهم ما جاء في أحاديث التشهد المذكورة من قول المصلي "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين". [1] حكم الصلاة على النبي وآله في الصلاة ذهب الجمهور إلى عدم وجوبها في التشهّد الأخير ، وذهب الشافعيُّ إلى وجوبها على المصلِّي في التشهد الأخير، فإنْ ترَكه لم تصح صلاتُه، وذهب بعض السلف وأحمد بن حنبل وإسحاق إلى وجوبها في التشهد الأخير، وتاركها لا تبطل صلاتُه. وهذا هو الراجحُ بأنها واجبةُ في التشهّدين الأول والأخير، وتاركها آثمٌ، والدليلُ على ذلك حديثُ أبي مسعود البدري أنهم قالوا: يا رسول الله، أمّا السلامُ فقد عرفنا، فكيف نصلِّي عليك إذا نحن صلَّينا في صلاتنا؟ فقال: " قولوا: اللهم صَلِّ على محمد" ، وهذا الأمر: (قولوا) يدل على الوجوب، ويشمل التشهد الأول وغيره، وذلك كما في حديث عائشة تصفُ صلاةَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم – في الليل: (ثم يصلِّي تسعَ ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنةِ، فيدعو ربَّه ويصلّي على نبيِّه، ثم ينهض ولا يُسلِّم).
وختامًا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي بيّنا فيه معنى اللهم صل على محمد وآل محمد ، وتعرفنا على حكم الصلاة على النبي وآله في الصلاة، كما وضحنا فضلها وبعض صيغها. المراجع ^, معنى الصلاة على النبي وآله, 15/4/2003 ^, الصلاة على النبي ﷺ: معناها وحكمها, 21/2/2018 ^, 440 من: (باب فضل الصَّلاة عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم), 13/2/2021 ^, صيغ الصلاة على النبي ﷺ, 13/2/2021
نحن الذين نخرج عارة يوم القيامة صلاتنا عليه تنفعه؟ نحن اللذين نكذب ونسرق ونفسد في الارض صلاتنا تنفع سيد الخلائق صلوات الله عليه؟! نحن الذين لو عدت حسناتنا بجانب سيئاتنا لرجحت كفة السيئات،صلاتنا عليه تنفع سيد السادات؟! ليت شعري. وللأسف انه هذه الفكرة بأن صلاتنا تنفعه صلوات الله عليه منتشرة بشكل مشين في اوساطنا فكيف يسيغ للعاقل مثل هذه الافكار بحق المصطفى صلوات الله عليه، وهذا الافكار نتاج الابتعاد عن حديثهم بأبي هم و أمي. ولو راجعنا الزيارة الجامعة على صاحبها ازكى و اطيب الصلاة والسلام، ففيها يقول:"وجعل صلاتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيبا لخلقنا وطهارة انفسنا وتزكية لنا وكفارة لذنوبنا" فهاهنا دستور ال محمد صلوات الله عليهم يعلمنا الغرض من الصلاة عليهم وانه في المرتبة الاولى والاخيرة لنا لا للنبي ولا لأهل بيته عليهم ازكى الصلاة والسلام.
الصلاة على محمّد وآل محمّد أهميّة الصلوات يقول الله تعالى في محكم كتابه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ 1. تمهيد أغلب الأدعية والمناجاة والزيارات الواردة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، تبدأ بالصلاة على محمّد وآل محمّد أو تختم بها، فالصلاة على النبيّ وآله من الآداب العامّة الّتي يراعيها الداعي قبل وبعد أيّ دعاء، والصلوات أيضاً قد يتكرّر ذكرها في أثناء المناجاة والأدعية، تماماً كما في كثير من أدعية الصحيفة السجّاديّة الواردة عن الإمام زين العابدين عليه السلام. وقد بلغت الصلوات درجة من الأهمّيّة حتّى أصبحت جزءاً من التشهّد، وتبطل الصلاة فيما لو تُركت عمداً، وهذا ما أشار له الشافعيّ وهو أحد الأئمّة الأربعة عند أهل السنّة في شعره بمدح أهل البيت عليهم السلام قائلاً: (1) كفاكم من عظيم القدر أنّكم من لم يصلّ عليكم لا صلاة له 2 فالصلاة الّتي هي علاقة فرديّة وشخصيّة مع الله سبحانه نجد أنّه لا بدّ أن تُذكر الصلوات فيها، وهذا الوجوب في التشهّد ليس حكماً خاصّاً بأتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وإنّما هو حكم متّفق عليه لدى الفريقين الشيعة والسنة.
و عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام) أنه قَالَ: "مَنْ قَالَ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ قُضِيَتْ لَهُ مِائَةُ حَاجَةٍ ثَلَاثُونَ لِلدُّنْيَا وَ الْبَاقِي لِلْآخِرَةِ" 6. و عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام) أنه قَالَ: "كُلُّ دُعَاءٍ يُدْعَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ" 4. ما معنى الصلاة البتراء؟ الصلاة البتراء هي الصلاة الناقصة و المقطوعة التي لا يوجد فيها ذكر آل النبي ( صلَّى الله عليه و آله) قد جاء في جواهر العقدين 7 و الصواعق المحرقة 8: روي عن النبي صلى الله عليه و اله و سلم قال: " لا تصلوا علي الصلاة البتراء ". قالوا: و ما الصلاة البتراء يا رسول الله؟ قال: "تقولون: اللهم صل على محمد و تسكتون، بل قولوا: اللهم صل على محمد و على آل محمد" 9. و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله): " الصَّلَاةُ عَلَيَّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي تَذْهَبُ بِالنِّفَاقِ " 10. مواضيع ذات صلة
واما المعنى الحقيقي للصلاة وكنهها فالله تعالى اعلم بها من غيره واما ما ورد في الروايات فهو معروف بانها افضل الاعمال والعبادات كلها وانها مذهبة للنفاق من القلوب ومهدمة للذنوب ومحياة للخطايا ومستجيبة للدعاء ومبسطة للرزق ومديمة للسرور والافراح في يوم القيامة ومن يصلي على النبي (صلى الله عليه وآله) يكون من رفقاء النبي واهل البيت (عليهم السلام) في الجنات العلى. ومجرد تلفظ اسماء اهل البيت (عليهم السلام) وخاصة اسم النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) له تأثير عظيم في جميع الامور وتلفظ الصلاة على النبي واله له مدخلية في جميع ما قيل في فضل الصلوات على النبي (صلى الله عليه وآله) لان الروايات الدالة على ذكرها وتلاوتها مطلقة من حيث الاجر والثواب ولم يقيد بكون القائل والمصلي لابد ان يكون فاهما للمعنى الحقيقي للصلاة نعم الاحسن والافضل ان نكون عارفين للمعنى حسب مقدرتنا. ودمتم في رعاية الله تعليق على الجواب (٣) / عبد الله عبد الهادي / امريكا تقدمتم في جوابكم على الاخ بالقول التالي وهذا نصه: "ثم لو سلمنا جدلا بان الصلاة على محمد لا تعود بالنفع اليه" فيا سبحان الله كيف تكون صلاة المذنبين مزكية للكمال الاتم وسيد الانبياء؟!